قال السفير البريطاني في البحرين إيان لينزي إن مزيداً من الشركات البريطانية تستخدم البحرين كمقر للانطلاق منها إلى أسواق دول الخليج العربية؛ وخاصة المملكة العربية السعودية، وهي أكبر سوق في المنطقة.
وأبلغ لينزي الصحافيين على هامش إعلان إطلاق الأسبوع البريطاني في البحرين أن «المزيد من الشركات تأتي إلى هنا، مستخدمة البحرين ليس فقط لسوق المملكة وإنما أيضاً استخدام البحرين كنقطة انطلاق إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي».
وأفاد بأن هناك «فرص أعمال رئيسية للشركات البريطانية، مثل توسعة مطار البحرين الدولي، وقطاع النفط والغاز، والنقل العام ... هناك العديد من فرص الأعمال، والشيء الجيد هو رؤية الشركات البريطانية تأتي إلى هنا والاستفادة من هذه الفرص». وأضاف «تركيزي هو مساعدة الشركات البريطانية على زيادة مبيعاتها إلى البحرين. كما أنه من المفيد رؤية الاستثمارات البحرينية في المملكة المتحدة، ونحن سعداء بأن شركة ماكلارين هي مستثمر رئيسي وراعية للأسبوع البريطاني في البحرين، وماكلارين تعكس العلاقة بين البحرين وبريطانيا».
ويبلغ مجموع الاستثمارات البحرينية في بريطانيا في الوقت الحاضر نحو ملياري جنية إسترليني (نحو 2,5 مليار دولار)، ونمت الصادرات البريطانية إلى المملكة خلال العامين الماضيين بنسبة تصل إلى 25 في المئة.
وترغب العديد من الشركات البريطانية التواجد في البحرين بسبب البيئة الاستثمارية الصديقة للشركات الأجنبية، ووجود فرص استثمارية كبيرة، وكذلك رخص السكن، بالإضافة إلى قرب البحرين من المنطقة الشرقية في السعودية.
وشركة ماكلارين مملوكة بنسبة 50 في المئة إلى شركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات) التي تدير الاستثمارات البحرينية في الخارج. كما أن ممتلكات هي الشركة الرئيسية من بين الشركات الخليجية التي تستثمر في الإنتاجية في المملكة المتحدة.
وتشير التوقعات إلى نمو يبلغ 5 في المئة في التجارة بين البلدين «وكل المعطيات» تشير إلى زيادة الرغبة في الأعمال في شركات مثل بابكو، وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، وشركة الخليج للصناعات البتروكيماويات (جيبك)، والمطار، وهي استثمارات كبيرة.
ووفقاً لأرقام رسمية صدرت عن السفارة فإن بريطانيا استوردت بضائع من البحرين قيمتها 110 ملايين جنيه إسترليني في الثمانية أشهر الأولى من العام 2013 حتى أغسطس/ آب، في حين بلغت صادرتها إلى البحرين 173 مليون جنيه إسترليني في الفترة نفسها.
ومن المقرر أن ينطلق الأسبوع البريطاني اليوم الأربعاء (15 يناير/ كانون الثاني 2014) بمناسبة مرور نحو قرنين على إقامة العلاقات بين البحرين وبريطانيا العظمى. وكانت البحرين محمية بريطانية حتى نالت استقلالها في العام 1971 بعد انسحاب القوات البريطانية من المنطقة. ويتزامن إقامة هذا الأسبوع مع استضافة البحرين لمعرض الطيران العالمي.
وقال السفير البريطاني إن شخصيات كبيرة من بريطانيا ستحضر المعرض الدولي الذي يقام مرة كل عامين في المملكة، ويستقطب شركات طيران عالمية مختلفة. وأفاد بيان من السفارة بأن العلاقات بين «العائلتين المالكتين في البلدين وثيقة للغاية، وأن الجالية البريطانية التي عاشت في البحرين وعاشت في بلدان أخرى في المنطقة تشعر في البحرين بأنها مرحب بها للغاية، كأنها في بيتها».
وأضاف «أما بالنسبة إلى البحرينيين فهم يعتبرون لندن بيتهم الثاني. فهناك العديد من البحرينيين الذين يدرسون في المملكة المتحدة ويعملون فيها، والبعض يمتلك بيوتاً، والبعض الآخر يقوم بتأسيس شركات...». من ناحية أخرى أجاب على سؤال عن تقارير تحدثت عن نية لإلغاء التأشيرة عن البحرينيين فذكر السفير البريطاني أن هناك مباحثات تجري في الوقت الحاضر بين البلدين. لكنه أفاد ليس هناك قرار محدد حتى الآن.
العدد 4148 - الثلثاء 14 يناير 2014م الموافق 13 ربيع الاول 1435هـ