أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حضور سموه وتفاعله مع المغردين في شبكات التواصل الاجتماعي فهم يشكلون بتغريداتهم جزءاً من الرأي العام ينبغي قياسه ورصده وتحليله، حاثاً سموه على الاستغلال الأمثل للشبكات الاجتماعية في الدفاع عن مصالح الوطن ووحدته ومنجزاته ، فنحن ننظر لكل مغرد بأنه وسيلة إعلام بحد ذاتها يتجاوز تأثيره مكانه الجغرافي، مثنيا سموه على جهود كل من يستثمر الوسائل والتقنيات الحديثة من أجل الدفاع عن البحرين بلداً ونظاماً ومجتمعاً، معرباً سموه عن الأسف لمن يحاول التنكر للوطن الذي احتضنه ويوجه سهام النقد الهادم لمجتمعه وحكومته.
فيما أكد المغردون أنهم ينهلون من جامعة خليفة بن سلمان رجل الدولة، وأنهم مصممون على الاستمرار في التغريد لتعرية المتربصين بالوطن وإظهار وجه الحق وانتقاد الجهات التي لا تؤدي دورها ، وطلبوا من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تطبيق القانون ضد أصحاب الحسابات التي تحرض على الكراهية والعنف والإساءة للوطن ورموزه ورجال أمنه ، وأثنوا على الاهتمام والتفاعل والاستجابة السريعة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لما يثار في وسائل الإعلام والاتصال .
وكان سمو رئيس الوزراء استقبل وزير الدولة لشئون الاتصالات، الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، الذي قدم لسموه مجموعة من المواطنين والمقيمين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي.
وخلال اللقاء دعا سمو رئيس الوزراء كافة المغردين إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي وشبكاته في الدفاع أولاً عن البحرين ومجابهة محاولات تشويه واقعها الحضاري ونهجها الإصلاحي وتطورها الديمقراطي ، وقال سموه "من وجدتموه يسعى بتغريداته لاستهداف البحرين فواجهوه ، ومن باع نفسه لجهات خارجية فاكشفوه ، فالوطن للجميع وهو بلد التعايش والتسامح لا مكان فيه لا للكراهية ولا للانقسام .
وحث سمو رئيس الوزراء على ضرورة أن لا يغفل أبناءنا مع الفضاء الواسع الذي تتيحه وسائل التواصل الاجتماعي عاداتنا وتقاليدنا القائمة على الاحترام ، وأن يكونوا على إدراك بما يُحاك ضد وطنهم من مخططات باتت هذه الوسائل أحد أدواتها، ودعا سموه إلى السمو عن ما يريد البعض أن ينساق إليه المجتمع ومجابهة ذلك بالابتعاد عن المنابر الالكترونية التي تبث الكراهية وتحاول تمزيق المجتمع،وأكد سموه بأن الحملة التي تعرضت لها مملكة البحرين لتشويه انجازاتها كانت وسائل التواصل الاجتماعي ضمن عناصرها الرئيسية، ونشكر أبنائنا الذين في المقابل طوعوا هذا المنبر الإعلامي في مجابهة الباطل بالحق والتزييف بالحقائق منطلقين من قناعة راسخة بأنهم أصحاب قضية وحق.
وحيا سموه كل مواطن دافع عن وطنه وأخذ زمام المبادرة الشخصية في القيام بأدوار وطنية لا نملك إلا أن نحييه باعتزاز عليها، فقد شهد "التويتر" كغيره من وسائل التواصل الاجتماعي إبان الأحداث التي مرت بها المملكة قصص دفاع وطنية ستظل ماثلة أمامنا ولن ينساها الوطن.
وأكد سمو رئيس الوزراء بأن ما يُطرح في وسائل التواصل الاجتماعي يحظى بالاهتمام والعناية الشخصية من سموه لأنه يمثل رأي الشارع ، حاثا سموه في هذا الصدد أن يضع كل مغرد مصلحة الوطن أمام عينه فالكلمة مسؤولية وأمانة واليوم في ظل التأثير الواسع لـ "تويتر" فيجب الحذر مما ينقل عنه أو من خلاله.
وقال سموه" لقد صدرت التوجيهات إلى الوزراء وبخاصة الخدمية بأن يكونوا على تواصل مستمر مع المواطنين عبر "التويتر" لإيماننا بأنه بات الوسيلة الأسرع في التواصل مع المواطنين.