طالب النائب خالد عبدالعال بعرض المعتقل عبدالجبار أحمد علي، من منطقة كرزكان، على طبيب مختص. لافتاً إلى أن علي أضرب عن الطعام، منذ يوم أمس الأول الأحد (12 يناير/ كانون الثاني2014)، بسبب مشكلة صحية تعرض لها خلال فترة احتجازه؛ تتمثل في آلام شديدة في الأسنان، مبيناً أن الجهات الأمنية لم تقم بعرضه على اختصاصي، بل اكتفت بمنحه مسكناً للألم.
وأوضح عبدالعال أن علي معتقل منذ (11 أغسطس/ آب 2013)، بتهمة التخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية للقيام بأعمال عدائية ضد البحرين، والاتصال مع عناصر من الحرس الثوري الإيراني لإمدادهم بمعلومات عن الأوضاع الداخلية، وإجراء تدريبات عسكرية للقيام بأعمال عنف وتخريب.
وأضاف أن «التعذيب مازال قائماً في التحقيقات الجنائية، وأماكن الاحتجاز، ويتم إجبار وإكراه المواطنين على الاعتراف بقضايا وتهم لم يقوموا بارتكابها، وفي الوقت نفسه تتم تبرئة الشرطة من تهم القتل والتعذيب».
واستنكر عبدالعال عدم تجاوب مسئولي وزارة الداخلية مع ممثلي الشعب «لا مؤسسات حقوق الإنسان الحكومية، ولا إدارة التحقيقات الجنائية تتجاوب معنا».
من جانبها، روت خالة المعتقل زهرة مهدي جزءاً من تفاصيل التعذيب الذي تعرض له عبدالجبار بعد اعتقاله، قائلة: «تم اعتقال عبدالجبار من مقر عمله فجر الأحد (11 أغسطس 2013) من قبل شرطة مدنيين تابعين لإدارة التحقيقات الجنائية، حيث يعمل حارس أمن وقد أناطت له الشركة حراسة إحدى محطات الصرف الصحي بمنطقة الحد».
وأضافت أن «فرقة من المدنيين المصحوبين بدوريات الشرطة قامت بمداهمة شقة عبدالجبار بمنزل والده بقرية كرزكان وتم تفتيشها من دون إبراز إذن التفتيش».
وبينت أنه «في مساء الثلثاء (13 أغسطس 2013) أجرى عبدالجبار اتصالاً من مبنى التحقيقات الجنائية، وكان اتصالاً قصيراً لم يتعدَ الثواني أخبر عائلته أنه بخير وأن لا وقت لديه للحديث، وأجرى اتصالاً آخر من مبنى التحقيقات الجنائية ظهر الخميس (15 أغسطس 2013) وقال إنه بخير وعند سؤاله عن مكان احتجازه اضطر لإغلاق الهاتف من دون الإجابة عن السؤال».
وأضافت مهدي «لم نكن نعلم عن مكانه إلا بعد عدة أيام، علمنا فيما بعد أنه تعرض للتعذيب من خلال تقييد يديه من الخلف ووضعه في غرفة شديدة البرودة في مبنى إدارة التحقيقات الجنائية، ثم نقل لمركز أمن الحوض الجاف».
وقالت: «منذ اعتقاله ولغاية الآن تم أخذه لعيادة الحوض الجاف 4 مرات، حيث يتم منحة مسكناً، إلا أن هذا المسكن لم يساعد على زوال الآلام الشديدة التي يعاني منها في أسنانه منذ فترة طويلة».
وذكرت مهدي أن «عبدالجبار قرر الإضراب عن الطعام منذ يوم أمس الأول (الأحد)، بسبب عدم استطاعته الأكل مع استمرار الآلام، إضافة لعدم توفير العلاج الملائم له، المتمثل في عرضه على اختصاصي أسنان».
وأضافت أن «عبدالجبار اتصل ظهر يوم أمس (الاثنين) وأخبرنا أنه منح مسكناً وحقنة، ولكن الآلام مازالت مستمرة».
العدد 4147 - الإثنين 13 يناير 2014م الموافق 12 ربيع الاول 1435هـ
الله علي كل ظالم
يمهل ولايهمل
يافرج الله فرج
يا مدبر شئون الخلق نسألك الرحمة واللطف فيما قدرت ، لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .