اجتمع المبعوث الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي في باريس مع وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، في إطار الإعداد لمؤتمر جنيف-2 الذي سيعقد في (22 يناير/ كانون الثاني 2014).
جاء اجتماع الإبراهيمي مع وزيري الخارجية في أعقاب اجتماع جمعهما معا. وفي مؤتمر صحفي مشترك، أشار الإبراهيمي إلى أنه أحاط المسئولين بالاستعدادات الجارية للإعداد للمؤتمر، والمفاوضات المباشرة بين المعارضة والحكومة السوريتين، بتسهيل من الأمم المتحدة. وأشاد المبعوث الخاص بجهود الطرفين الأمريكي والروسي:
"إننا ممتنون لكما للغاية للجهود التي تبذلها دولاتكما، مع العديد من الدول الأخرى، حاليا لإعداد أفضل الأجواء الممكنة ليعقد فيها المؤتمر في مونترو، ولتبدأ المفاوضات في جنيف في الرابع والعشرين".
وأشار الإبراهيمي إلى دعو أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لأن تقوم كل من الحكومة السورية تحديدا، وأيضا المعارضة بأعمال إنسانية أحادية فيما يتعلق بتبادل الأسرى، وتوفير فرص الوصول الإنساني، إضافة إلى وقف إطلاق النار. وأوضح أنه يتطلع إلى ما يمكن تحقيقه في هذه المجالات الثلاث قبل انعقاد المؤتمر، وأيضا إلى أن تؤدي إجراءات بناء الثقة، بعد المؤتمر مباشرة، إلى تهيئة الأجواء اللازمة لنجاح المفاوضات.
وفيما يتعلق بالتطورات داخل سوريا، أشار المبعوث الخاص المشترك إلى وصول بعض المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالقرب من العاصمة السورية دمشق، كما تحدث عن تطور آخر لافت:
"سعدنا أيضا لسماعنا عن المفاوضات التي جرت بين الحكومة وبعض الجماعات المسلحة مباشرة، في المناطق المحيطة بدمشق. إنها تظهر أنه يمكن القيام بالكثير للتخفيف من المعاناة الرهيبة التي لحقت بالشعب السوري. ونأمل أن تكون تلك هي البداية التي سيتم البناء عليها قبل الأيام القليلة المقبلة، قبل جنيف وخلال جنيف. وأن يتمكن الشعب السوري من تحديد مصيره بنفسه بعد جنيف، وأن يبدأ بناء ما أسميه "سوريا الجديدة"، التي يجب بناؤها بأيديهم وليس بأيدى الآخرين".
وقال الإبراهيم إن السوريين يدركون أن خطورة الأزمة التي يعيشونها منذ ثلاث سنوات تجعلهم يحتاجون للكثير من المساعدة الخارجية من دول مثل الولايات المتحدة وروسيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول المجاورة.
وفي رده على سؤال حول مشاركة إيران في مؤتمر جنيف-2، أوضح الإبراهيمي أنه ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أشارا إلى أن إيران دولة مهمة جدا في المنطقة ويجب أن تحضر مثل هذا المؤتمر واستطرد قائلا:
"ولكني أعتقد أن الاتفاق كان على أن يتخذ القرار بالإجماع من قبل الدول التي كانت وراء المؤتمر، وهي روسيا والولايات المتحدة، ومن يستضيف المؤتمر ويدعو له وهي الأمم المتحدة. ومازالت المناقشات مستمر بين الأطراف الثلاثة، ونأمل أن يتم اتخاذ القرار السليم".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أشار إلى أنه ونظيره الروسي يتفقان تماما على العديد من القضايا.