حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، فاو، من أن أحداث العنف الأخيرة في جنوب السودان، تهدد بتفاقم الجوع والمعاناة البشرية إلى حد بعيد وقد تودي بالمكتسبات المتواضعة التي تحققت في مجال الأمن الغذائي خلال العامين الماضيين.
ووفقا للفاو، تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان بسرعة منذ اندلاع القتال في منتصف ديسمبر/كانون الأول، مما أدى ليس إلى خسائر في الأرواح وتشرد سكاني، بل وتعطّل التنمية الزراعية والأنشطة الإنسانية الحاسمة للبقاء على قيد الحياة ولسبل المعيشة بالنسبة للملايين مستقبلاً.
وتسعى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، فاو، وشركاؤها في إطار التكتل الدولي للأمن الغذائي وحماية سبل المعيشة إلى تأمين تمويل بنحو ستين مليون دولار أمريكي للأنشطة الحاسمة في مجال المساعدات الغذائية وحماية موارد الدخل، كما تعمل أيضاً على التخفيف من الآثار البيئية الناجمة عن النزوح السكاني.
ودعا سو لوتزيه، ممثل المنظمة في جنوب السودان، إلى ضرورة استرداد الأمن والاستقرار في جنوب السودان على الفور وإعادة النازحين إلى مساكنهم وحقولهم وقطعانهم، مشيرا إلى أن الروافد النهرية تعج في الوقت الراهن بالأسماك، ويحاول الرعاة حماية قطعانهم، بينما يوشك موسم زراعة الذرة والفول السوداني والذرة الرفيعة أن يبدأ في مارس/آذار.