اعتبرت وزارة الخارجية السورية، اليوم الاثنين (13 يناير / كانون الثاني 2014) ، أن ما تمخّض من تصريحات عن اجتماع ما وصفته بـ"أعداء الشعب السوري" في باريس، أقرب إلى الأوهام منها إلى الحقيقة، ولا تصدر إلا عن أشخاص منفصلين عن الواقع.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في الخارجية السورية، إن دمشق "لا تستغرب ما جرى في باريس من اجتماع لأعداء الشعب السوري وما تمخّض عنه من تصريحات أقرب إلى الأوهام منها إلى الحقيقة، ولا تصدر إلا عن أشخاص منفصلين عن الواقع وبعيدين كل البعد عن أي منطق سياسي مقبول".
واعتبر أن "أي تصريح أو موقف أو إعلان قبل مؤتمر جنيف ما هو إلا كلام لا قيمة له ومحاولات يائسة من البعض تزيّن هزائم عصاباتهم على الأرض تحت سقف مؤتمر جنيف".
وأكّد أن سوريا "لا تعير بالاً لكل من يتحدث نيابة عن الشعب السوري في الخارج سواء عرب أو غربيين"، مشيراً إلى أن "الشعب السوري هو المخوّل الوحيد بتقرير ما يريد واختيار قيادته وشكل دولته، وفيما عدا ذلك لا يعدو كونه كلاماً فارغاً لم يعد السوريون يضيّعون وقتاً في سماعه".
وقال المصدر إن "سوريا تجدد تأكيد موافقتها على حضور مؤتمر "جنيف-2" من دون شروط مسبقة لأنها أعلنت مراراً أن الحوار بين السوريين هو الحل"، معتبراً أن "من يحاول وضع أي شرط مسبق أو تصور أو حلم أو وهم قبل مؤتمر "جنيف-2" والتعامل معه على أنه أمر واقع، فإنه يحكم على المؤتمر بالفشل قبل بدئه، لأن مثل هذه الأوهام تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية".
يذكر أن رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، أعلن في نهاية اجتماع عقدته أمس الأحد، مجموعة "أصدقاء سوريا" في باريس، لبحث مشاركة الائتلاف في مؤتمر "جنيف-2"، أنه تم الاتفاق على أن لا مستقبل للرئيس بشار الأسد في سوريا.
مجموعة أصدقاء سوريا
هم حقيقة أعداء الشعب السوري