زار أعضاء لجنة الصداقة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمجلس الشورى كلاًّ من سفيري المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كلاًّ على حدة حيث أكدوا أهمية التنسيق مع مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية والمجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة وتكوين لجان صداقة مشتركة معهما بما يساهم في تعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والبرلمانية ويساعد على تبادل الخبرات التشريعية.

وثمن رئيس لجنة الصداقة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمجلس الشورى إبراهيم محمد بشمي مواقف المملكة العربية السعودية المساندة والداعمة لشقيقتها البحرين، والتي تقع محل تقدير وترحيب من قبل البحرينيين عامة، مؤكداً أن العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين تحظى باهتمام خاص ومساندة من قبل القيادتين في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.

وبيَّن خلال اجتماع اللجنة بالسفير السعودي لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ حرص مجلس الشورى على الدفع بالجهود الرامية إلى إنجاح المنظومة الخليجية من خلال دعم المشاريع المشتركة التي من شأنها أن تخدم المنطقة وتعزز من التبادل التجاري وقيام مشاريع استثمارية مشتركة تستشرف بها دول الخليج العربي المستقبل بخطىً ثابتة.

وفيما أشاد بدور المملكة العربية السعودية في التصدي للقضايا العربية والإسلامية وحرصها على وحدة الصف العربي، أعرب عن اعتزاز مجلس الشورى الكبير بكل الخطوات التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين وحكومته للمساهمة في تحريك القضايا ذات الطابع الإقليمي والدولي التي تهتم بها دول المنطقة.

وبحث الاجتماع تعزيز العلاقات مع مجلس الشورى السعودي والقيام بزيارات متبادلة بما يساهم في تبادل الخبرات ويطور من إمكانيات التنسيق والتعاون في المجال البرلماني خلال الاجتماعات واللقاءات التي يشارك فيها مجلسا الشورى في كل من المملكتين.

على الصعيد ذاته، أكد رئيس لجنة الصداقة الخليجية إبراهيم محمد بشمي لدى زيارة اللجنة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البحرين محمد سلطان سيف السويدي ضرورة العمل على الاستفادة من تجارب المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون وتبادل الخبرات فيما بينها بما يعزز العلاقات المشتركة، ويساهم في تطوير المنظومة التشريعية لدى الدول الأعضاء بالشكل الذي يطور معه إمكانيات التعاون في المجالات الأخرى ويفتح أمامها المزيد من الفرص لتحقيق التكامل وصولاً إلى الوحدة الخليجية المنشودة.

وبيَّن أن العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين وشقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قائمة على أسس متينة، ووشائج أخوة واحترام متبادل، مؤكداً في الوقت ذاته عمق العلاقات التاريخية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما تحظى به من دعم ومساندة من قبل القيادتين الحكيمتين، فضلاً عن التعاون والتنسيق الذي تقوم به الحكومتان الرشيدتان، والأهداف المشتركة التي تجمعهما.

كما بحثت اللجنة سبل توطيد العلاقات التشريعية بين البلدين، وإمكانية القيام بزيارات متبادلة تستهدف الاطلاع على الدور التشريعي في كل بلد، فضلاً عن إمكانية الاستفادة من الخبرات والتجارب التي توصلت إليها السلطتان التشريعيتان.