تنتظر دول العالم الأمطار للحاجة الماسة للمياه لاحتياجاتها الرئيسية ومنها ري الزراعة، غير أن المواطنين البحرينيين الذين يتمنون سقوط المطر يخافون من اثاره السلبية وخصوصا أنه يظهر سوء البنية التحتية بشكل جلي مع عدم الاستفادة منه للزراعة.
المساحات الخضراء تنتشر في البحرين بعد سقوط الأمطار غير أن تلك المساحات هي بانتظار تدميرها من خلال الزحف العمراني، فالمساحات الزراعية تقلصت بحسب وكيل وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني لشئون الزراعة والثروة البحرية، الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة «من 6400 هكتار إلى 2400 فقط».
وأرجع الوكيل السبب إلى «الزحف العمراني على الأراضي الصالحة للزراعة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، بالإضافة إلى استغلال وزارة الإسكان مساحات شاسعة منها لصالح المشروعات الإسكانية التي تنفذها ضمن خططها الاستراتيجية وسط شح ومحدودية الأراضي غير الزراعية».
ورغم أن البحرين تستورد معظم غذائها من الخارج فإن تحويل الأراضي الزراعية لاستغلالها في مشروعات أخرى لا يتوقف، مع تقلص مستمر في الأراضي الزراعية.
وتظهر الأمطار أن معظم تلك الأراضي مازالت صالحة للزراعة وتحتاج فقط للاهتمام بها لتلبي احتياجات البحرين من الغذاء.
وحذر الباحث الاقتصادي عبدالحميد عبدالغفار، في وقت سابق من أن «القطاع الزراعي في البحرين في تراجع»، وعبّر عن أسفه إزاء ذلك، «وخصوصاً أن هذا القطاع كانت له مساهمة كبيرة في التاريخ البحريني، إذ كان هو أحد مصادر الانتاج إلى جانب صيد اللؤلؤ، وكانت مساهمة القطاع الزراعي مهمة، ولكن قطاع الزراعة لم يحظ بذلك التوثيق، على رغم أن القرى كانت تحقق الاكتفاء الذاتي، وقطاع الزراعة ساهم في الناتج المحلي».
العدد 4146 - الأحد 12 يناير 2014م الموافق 11 ربيع الاول 1435هـ
نعمة من رب العالمين
الحمدلله