ودَّع الإسرائيليون أمس الأحد (12 يناير / كانون الثاني 2014) رئيس الوزراء الحادي عشر للبلاد إرييل شارون، أحد أبرز السياسيين والقادة العسكريين في البلاد الذين ساهموا في تشكيل تاريخ إسرائيل على مدار نصف قرن.

ومر مئات في حزن إلى جوار نعش شارون الملفوف بعلم إسرائيل خلال وضعه أمام مبنى الكنيست، البرلمان الإسرائيلي.

ووضع الرئيس شمعون بيريز، إكليل زهور إلى جوار النعش.

ونقل الجثمان إلى الكنيست من قاعدة عسكرية بالقرب من المستشفى الذي توفي فيه شارون خارج تل أبيب أمس الأول (السبت) عن عمر يناهز 85 عاماً.

وأمضى شارون ثمانية أعوام وأسبوعاً في غيبوبة دخل فيها بعد إصابته بنزيف في المخ وسكتة دماغية في منتصف حملة إعادة انتخابه والتي كان يتوقع أن يفوز فيها.

وقالت الحكومة الإسرائيلية إنه من المقرر إجراء جنازة عسكرية رسمية، يتوقع أن يحضرها قادة سابقون وحاليون من أنحاء العالم، في الساعة الثانية ظهر الاثنين (1200: بتوقيت غرينتش).

ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس شمعون بيريز ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن كلمات في جلسة خاصة للكنيست على شرف شارون قبل بدء المراسم.

وقال نتنياهو أمس (الأحد) لحكومته، والتي بدأت جلستها الأسبوعية بدقيقة حداد على شارون، «أعتقد أنه سيظل في قلوب الإسرائيليين للأبد كواحد من أبرز وأشجع القادة». وسينقل موكب الجنازة الجثمان إلى «مزرعة شيكميم» المملوكة لعائلة شارون جنوبي إسرائيل، حيث سيدفن شارون في قطعة أرض خاصة تعرف باسم «تل أنيمونس» إلى جانب زوجته الثانية «ليلي» التي توفيت في العام 2000 متأثرة بإصابتها بالسرطان. ويحمل نعش الميجور جنرال السابق ستة من كبار ضباط الجيش.

ويتوقف الموكب العسكري في طريقه عند لطورن بالقرب من القدس، حيث شارك شارون في شبابه في معركة كبرى وأصيب بجراح خطيرة. واشتهر شارون، الذي كان محبوبا من معظم الإسرائيليين ومكروها في أغلب أنحاء العالم العربي، بلقب «البلدوزر» لسمعته في تجاهل أوامر رؤسائه.