العدد 4146 - الأحد 12 يناير 2014م الموافق 11 ربيع الاول 1435هـ

28 قتيلاً بهجمات متفرقة في العراق

لندن ترفض طلباً لدى «المحكمة الدولية» للتحقيق بجرائم حرب

قتل 28 شخصاً وأصيب عشرات بجروح في هجمات متفرقة وقع غالبها أمس الأحد (12 يناير/ كانون الثاني 2014) في بغداد، بينها انفجار سيارة استهدف متطوعين للجيش، بحسب مصادر أمنية وطبية.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة، إن «ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح بينهم نساء وأطفال، جراء اشتباكات مسلحة بين مسلحين وقوات الجيش». ووقعت الاشتباكات التي بدأت على إثر قيام مسلحين بمهاجمة مقر عسكري في قرية الزيدان، في منطقة أبوغريب (20 كيلومتراً غرب بغداد)، وفقاً للمصدر.

وأشار إلى قيام «مروحيات تابعة للجيش شاركت في قصف أماكن تواجد المسلحين». وأكد مصدر طبي حصيلة الضحايا. وتقع أبوغريب، على امتداد مدينة الفلوجة (60 كيلومتراً غرب بغداد)، والتي يفرض مسلحون السيطرة عليها منذ عدة أيام. وفي وقت سابق، قتل 15 شخصاً في هجمات متفرقة استهدف أحداها متطوعين للجيش.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة، إن «تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف متطوعين للجيش قرب مرآب العلاوي في وسط بغداد». وأوضح أن «الانفجار وقع بعد تسليم القادمين من وسط وجنوب العراق أوراقهم إلى مركز التطوع للجيش في مطار المثنى»، القريب من موقع الانفجار. وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك غرب بغداد حصيلة الضحايا. ووقع الانفجار على مقربة من البوابة الرئيسية للمرآب، وفقاً لمراسل «فرانس برس».

وفي هجوم آخر، قتل 5 أشخاص وجرح 16 بانفجار سيارة مفخخة عند ساحة عدن في منطقة الكاظمية في شمال بغداد، وفقاً لضابط في الشرطة. كما قتل شخص وأصيب أربعة من المدنيين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي في منطقة المنصور في غرب بغداد.

وفي قضاء طوزخورماتو (175 كيلومتراً شمال بغداد)، قال قائم مقام القضاء إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 27 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أعقبها انفجار عبوة ناسفة.

وفي الموصل، اغتال مسلحون مجهولون محمد رضوان الحديدي، أحد قادة التظاهرات وأحد رجال الدين، في هجوم مسلح قرب منزله في حي الموصل الجديدة، في غرب المدينة، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.

وقتل أكثر من 430 شخصاً في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم العراق، وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس» استناداً إلى مصادر رسمية.

في سياق منفصل، وصفت وزارة الدفاع البريطانية أمس الأحد (12 يناير/ كانون الثاني 2014) طلباً تم التقدم به لدى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق بشأن جرائم حرب محتملة ارتكبها جنود بريطانيون في العراق بين العامين 2003 و2008 بأنه «بلا جدوى».

وأعلنت مجموعة محامين بريطانيين ومنظمة حقوقية مقرها في برلين يوم (الجمعة) الماضي تقدمهم بدعوى مشتركة أمام المحكمة الجنائية الدولية طالبوا فيها بـ «فتح تحقيق يتناول عسكريين بريطانيين برتب رفيعة، إضافة إلى مسئولين مدنيين، خصوصاً وزير الدفاع السابق جيفري هون، ووزير الدولة آدم اينغرام، بتهمة القيام بعمليات تعذيب منهجية وإساءة معاملة معتقلين في العراق بين 2003 و2008». ورفضت لندن هذه الادعاءات، واعتبرت أنه «من غير المجدي» إطلاق مسار قضائي أمام المحكمة الجنائية الدولية في هذا الشأن.

العدد 4146 - الأحد 12 يناير 2014م الموافق 11 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً