العدد 4146 - الأحد 12 يناير 2014م الموافق 11 ربيع الاول 1435هـ

700 قتيل حصيلة حرب «داعش» والمعارضة السورية

مقاتلون من المعارضة السورية يلقمون قاذف صواريخ محلي الصنع أثناء مواجهات مع الجيش السوري في حلب- afp
مقاتلون من المعارضة السورية يلقمون قاذف صواريخ محلي الصنع أثناء مواجهات مع الجيش السوري في حلب- afp

قتل نحو 700 شخص في تسعة أيام من المعارك الدائرة بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) ومقاتلي المعارضة السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد (12 يناير/ كانون الثاني 2014).

وقال المرصد: «ارتفع إلى 697 عدد الذين قضوا منذ فجر يوم الجمعة الثالث من الشهر الجاري وحتى منتصف يوم السبت» في الاشتباكات بين الجهاديين وتشكيلات من مقاتلي المعارضة.

وأشار إلى مقتل 351 مقاتلاً معارضاً، بينهم 53 مقاتلاً أعدمهم المتطرفون. كما قتل 246 مقاتلاً من «داعش»، بينهم 56 عنصراً على الأقل أعدموا بعد أسرهم من الكتائب المقاتلة في ريف إدلب.


700 قتيل حصيلة المعارك بين «داعش» والمعارضة

الجربا يعلن من باريس «الاتفاق أن لا مستقبل للأسد»

باريس، دمشق - أ ف ب، يو بي آي

أعلن «رئيس الائتلاف الوطني السوري» المعارض أمس الأحد (12 يناير/ كانون الثاني 2014) في ختام اجتماع لـ «أصدقاء سورية» عقد في باريس بحضور وزراء خارجية 11 دولة، «الاتفاق أن لا مستقبل للأسد» في سورية.

وقال أحمد الجربا في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: «إن أهم ما في هذا الاجتماع اليوم (أمس) أننا اتفقنا أن لا مستقبل للأسد ولا لعائلته» في سورية.

وأضاف الجربا «أن تنحية الأسد عن أي مشهد من المشهد السوري باتت أمراً محسوماً من دون أي تأويل أو التباس، كما أن عملية تسليم السلطة بكل مؤسساتها باتت موضع إجماع».

وتابع رئيس الائتلاف السوري المعارض «نقف أمام منعطف تاريخي ومفصلي في اتجاه قرار دولي، ويمكن أن نقول إن إنجازاً كبيراً على طريق تنحية رأس النظام ومن معه قد تحقق، وقد دخلنا مرحلة الحسم التي ندرك صعوبتها».

إلى ذلك، حثّت مجموعة «أصدقاء سورية» التي تضم دولاً عربية وغربية مؤيدة للمعارضة «الائتلاف» على المشاركة في مؤتمر «جنيف - 2»، وحذرت من أنها ستعتبر أي انتخابات رئاسية ينظمها النظام، ويكون الرئيس بشار الأسد مرشحاً فيها، لاغية.

وقالت المجموعة في بيان أعقب الاجتماع، الذي عقدته في العاصمة الفرنسية: «إننا نساند حقي الشعب السوري في تقرير مصيره والدفاع عن نفسه ضد القمع. ويرمي مؤتمر (جنيف - 2)، القائم على أساس التنفيذ الكامل لإعلان جنيف، إلى تمكين الشعب السوري من التحكم بمستقبله وإنهاء النظام المستبد الحالي من خلال تنفيذ عملية انتقال سياسي حقيقية».

وحثت الائتلاف الوطني السوري على «قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تأليف وفد المعارضة السورية للمشاركة في المسيرة السياسية التي ستبدأ في 22 يناير» الجاري.

في سياق آخر، قتل نحو 700 شخص في تسعة أيام من المعارك الدائرة بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) ومقاتلي المعارضة السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وقال المرصد: «ارتفع إلى 697 عدد الذين قضوا منذ فجر يوم الجمعة الثالث من الشهر الجاري وحتى منتصف يوم السبت» في الاشتباكات بين الجهاديين وتشكيلات من مقاتلي المعارضة.

وأشار إلى مقتل 351 مقاتلاً معارضاً، بينهم 53 مقاتلاً أعدمهم المتطرفون. كما قتل 246 مقاتلاً من «داعش» بينهم 56 عنصراً على الأقل أعدموا بعد أسرهم من الكتائب المقاتلة في ريف إدلب.

كما أدت المعارك إلى مقتل مئة مدني، بينهم 21 أعدمتهم «الدولة الإسلامية» في مقرها الرئيسي في مدينة حلب، بينما قضى الآخرون لإصابتهم بطلقات نارية في الاشتباكات. ولايزال مصير مئات المعتقلين لدى الطرفين «مجهولاً»، بحسب المرصد.

وكان المرصد أفاد في وقت سابق أمس أن المتطرفين نفذوا خلال أسبوع 16 تفجيراً انتحارياً، وذلك على إثر توعد أحد قادتهم باللجوء إلى هذا الأسلوب إذا واصل مقاتلو المعارضة حملتهم ضد تنظيمه.

وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، أن غالبية التفجيرات كانت عبارة عن «سيارات مفخخة، في حين استخدم (متطرفون) آخرون أحزمة ناسفة». وأدت التفجيرات إلى مقتل العشرات، منهم 39 مقاتلاً معارضاً يوم السبت في حلب وإدلب والرقة. ومساء أمس، أفاد المرصد عن تفجير انتحاري جديد بسيارة مفخخة «أمام حاجز للواء إسلامي مقاتل في بلدة آفس على طريق تفتناز» في إدلب.

وفي المحافظة نفسها، يحاصر مقاتلو المعارضة مئات من عناصر «داعش» في مقرهم بسراقب، وذلك غداة سيطرة المعارضين على غالبية المدينة. وتتواصل المعارك في مدينة الرقة التي يسيطر «داعش» على معظم أنحائها، وهي مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة النظام.

في المقابل، شارك الرئيس السوري بشار الأسد أمس في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في أحد مساجد دمشق، بحسب ما أظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي السوري.

وأفاد شريط عاجل على التلفزيون أن «الرئيس بشار الأسد يشارك في الاحتفال الديني لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف في جامع الحمد»، الواقع في حي المهاجرين في شمال غرب العاصمة.

وبث التلفزيون لقطات للرئيس الأسد، الذي ارتدى سترة داكنة وربطة عنق رمادية اللون، وهو يؤدي الصلاة في المسجد، وإلى يمينه وزير الأوقاف محمد عبدالستار السيد، وإلى يساره المفتي الشيخ أحمد بدرالدين حسون.

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس (يمين) يتحدث أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع الجربا   - reuters
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس (يمين) يتحدث أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع الجربا - reuters
أحد المتمردين السوريين يرمي كرة من نار على خط المواجهة في مدينة دير الزور - AFP
أحد المتمردين السوريين يرمي كرة من نار على خط المواجهة في مدينة دير الزور - AFP

العدد 4146 - الأحد 12 يناير 2014م الموافق 11 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 8:28 ص

      احلم يامحرقي وتذكر جاي الدور......

      تحالف قوي مدعوم من روسيا والصين وعسكريا من إيران وحزب الله و85دولة وأموال قارون وماقدروا ربعك إلى يخلون نياشين على صدورهم أركان حرب وخرابيط يحركون قواتهم من جهة الرقة عن طريق تركيا دبابات ومدراعات وغيرها خلهم يسندون التكفيريين ويكسبون خبرة حروب حد ربعك قمع داخلي عطنا فاصل ابوالهريس

    • زائر 12 | 5:52 ص

      محرقي بحريني

      داعش لايهمها أسقاط النظام السوري وأنما أقامة دولة أسلامية تمتد بين أطرف من العراق وسوريا وهي صنيعة المخابرات السورية لتضرب بها المعارضة ولتثبت للعالم بأنهم بين خيارين لاثالث لهما وهما بين حكم حركة أصولية مثل داعش أو بين حكم النظام السوري رغم مساوه وديكتاتوريته
      ولكن أن شاء الله تحالف المعارضة سيقضي على داعش والتي ستكون خسارة كبيرة للنظام السوري ومن ثم سيتم القضاء على النظام الدموي البعثي السوري ورأس هرمهم بشار وزمرته المجرمين

    • زائر 10 | 3:23 ص

      !!!!!!!!!!!!!!!!!!

      قولو بعد السبب من ايران واذناب ايران

    • زائر 9 | 2:25 ص

      غباء

      غباء المسلمين للاسف

    • زائر 8 | 1:58 ص

      هل

      هل من مزيد.

    • زائر 7 | 1:56 ص

      ليش ما سموهم داحس والغبراء حتى تكمل الجاهلية

      افضل تسمية لهاتين الجبهتين بدل داعش والنصرة يصبح داحس والغبراء لكي يعود لجاهليتهم على اصولها

    • زائر 11 زائر 7 | 3:56 ص

      اصلا في تشابه

      لاحظ : داعش = داحس يعني هيك و هيك هالسلفية من زمن الجاهلية :)

    • زائر 6 | 1:05 ص

      اللهم اشغل الظالمين بالظالمين

      اغبياء وحمقى ...كانت الثورة سلمية وبسبب تدخل الدول الداعمة للارهاب والتكفير...انقلب السحر على الساحر...النواصب والتكفيريون دمرو بلداننا...وللأسف هنا في البحرين الجهات والفعاليات رسمية تعلن انها تدعم الارهاب باسم الدين...
      الحمدلله الذي جعل اعدائنا من الحمقى....

    • زائر 5 | 11:47 م

      اللهم احفظ سوريا

      اللهم رد كيد الارهابيين التكفييريين في نحرهم واحفظ سوريا وادم الامن والامان علئ المسلمين

    • زائر 4 | 11:28 م

      الى جهنم

      الى جهنم وبئس المصير خنازير تنهش بعضها بعضا لا غير .
      علي جاسب . البصرة

    • زائر 3 | 10:44 م

      تواضع ياجربا واعرف حجمك وقالها الرئيس بوتن وحلفاءه دمشق لن تسقط

      حل سياسي يناقش فرض شروط محال ولا زلتم متشطين وإرهابيون وقتله والشعب السوري بعد ان كان مؤيد للثورة السلمية بدايتها وتحويلها من قبل الدول الداعمة لكم .. الإرهاب الممول الرئيسي لكم ماليا وتسليحيا وإعلاميا فانه أدار وجه عنكم بعدما تكشفت الاوراق وبانت الفضائح والفضائع من قطع للرؤوس والتفجيرات بأنواعها في المدنيين فحاليا تغيرت النسب والظاهر بانك تحلم حلم اليقظة

    • زائر 2 | 10:02 م

      ومن انت يا جربا حتى تقرر مصير بطل الأمة الاسلامية وفخر الاسلام اللا أموي الدكتور بشار الأسد

      انت ريموت كنترول معروف تسيرك الدولة التي دعمتك .... اطلق لحيتك لانك معروف بانك سلفي حليق وابتعد عن النفاق .... ولن يسقط بشار

    • زائر 1 | 9:58 م

      محمد

      والله زين المعارضة والجيش الحر يقدرون يتعاملون ويا اكثر من هدي اشارة الى انه يعتمد عليهم في الدفاع عن استقرار سوريا بالرغم من التعقدات
      والخبر الجيد هو تقدم العراقيين في فهم ما يدور على الارض واعتقال المجرم رئيس الاستخبارات لزمرة صدام علي ناصر البو بعد ما دخلوا الاسلام وراحوا لداعش والقاعده
      وفي مؤشرات لتقارب بين المعارضة السورية والحكومة العراقية هذا يضع سوريا على الطريق الصحيح للحل وتغيير النظام في سوريا راح ايكون قريب للواقع والحل
      اخيرا نتمنى للشعبين الخير والله ايكون في عون الجميع

اقرأ ايضاً