العدد 4145 - السبت 11 يناير 2014م الموافق 10 ربيع الاول 1435هـ

الرعاية الرياضية

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

بعد أيام قلائل ستنطلق في البحرين بطولة كأس آسيا لكرة اليد (16) المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في الدوحة العام 2015. وتعد هذه البطولة من أهم وابرز الفعاليات الرياضية التي ستستضيفها البحرين خلال العام 2014 والمتوقع أن تشهد اهتماما كبيرا من الدول المشاركة فيها والبالغ عددها 12 دولة، حيث سترسل الوفود الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية بجانب الإشراف الدولي وهو ما يزيد من أهميتها.

وأول ما يتبادر إلى الذهن ويتمناه الرياضي البحريني لهذه البطولة هو أن يلعب عاملا الأرض والجمهور دورا مؤثرا في تأهل منتخب البحرين إلى الأدوار النهائية والصعود إلى منصة التتويج والحصول على مقعد في نهائيات كأس العالم لكرة اليد؛ لأنها هي الغاية الرياضية المثلى من تنظيم هذا الحدث الكبير، بجانب إخراجه تنظيميا وإعلاميا بالصورة المشرفة الراقية التي ترضى عنها جميع المنتخبات المشاركة فيها.

وكانت الأجهزة الرياضية المشرفة على الرياضة البحرينية قد استبشرت خيرا بتنظيم البطولة، لذلك بارك تنظيمها المجلس الأعلى للشباب والرياضة وأعطى الضوء الأخضر لها. كما قامت بعد ذلك اللجنة الأولمبية برصد الموازنة التي تعين على التنظيم، ثم قام اتحاد اليد وهو الذي وجد في تنظيم البطولة حدثا مهما يعطي اللعبة في البحرين زخما اكبر من قبل المسئولين في الاتحاد القاري والدولي، فبادر بتشكيل اللجان التنظيمية منذ وقت طويل لكي يؤكد جهوزيته ويعطي مؤشرا للجميع على ان اللعبة تملك مقومات العمل الإداري والفني الناجح والقادر على تطويرها والوصول بها إلى العالمية.

ووسط تلك المؤشرات الإيجابية التي تحدثنا عنها عن تنظيم هذه البطولة، استوقفني خبر نشر على صدر الصفحة الأولى لـ «الوسط الرياضي» مفاده أن الشركات والمؤسسات التجارية في البحرين تقف على نقيض من اهتمام المسئولين في المجلس الأعلى واللجنة الاولمبية من تنظيم هذه البطولة القارية الكبير؛ لأنها لا تهتم بدعم تنظيمها وتتجاهل رعايتها، فأعطت رسائل اللجنة المنظمة التي حثتها على الرعاية والدعم، أذن من طين وأخرى من عجين، وكأن هذا الحدث الرياضي البارز لن يقام على أرضنا وبين جماهيرنا، أو كأن مبارياته لن تنقل تلفزيونيا إلى دول القارة او ستحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.

حقيقة انا لا أعلم سبب عزوف هذه الشركات والمؤسسات التجارية ولكنني أصبحت على يقين بأنها لن تتحرك وتطلب حق الرعاية إلا بعد صدور امر لها بذلك من قبل المسئولين في الدولة. فمؤسساتنا التجارية والشركات تحتاج دائما إلى «دفع» قبل كل بطولة رياضية تقام على أرض البحرين حتى تشعر بأهمية المسئولية الملقاة على عاتقها في المساهمة في بناء الإنسان والمجتمع الرياضي ودعم كيانه.

لذلك أصبح من غير المعقول أن تسعى العديد من المؤسسات الرياضية في دولة قطر الشقيقة لاحتضان هذه البطولة ورعايتها في حين تبقى مؤسساتنا الرياضية لا تشعر بمسئوليتها وكأن اتحاد اللعبة واللجنة المنظمة للبطولة يستجدي منها بعض المال او كأنها لا تطلب مالا من اجل دعم تطور الشاب الرياضي البحريني.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 4145 - السبت 11 يناير 2014م الموافق 10 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:26 ص

      هو يستجدي بالفعل

      أستاذي الفاضل قد يكون مفهوم الرعاية مختلف عن ماهو موجود هنا فالشركات و المؤسسات التجارية هي جهات تنشد الربح و معنى الرعاية هو تواجد إعلامي وحضور على مستوى الحدث الذي هو في الأساس أداة ترويجية للشركة و إنتشار لأسمها و رصيد لمنفعتها التجارية ، فلو قارنا أنفسنا بقطر فأنت تتكلم عن حجم ظهور إعلامي على مستوى العالم فو أنفق الراعي مبلغاً سيعرف مدى تواجده على الخريطة التسويقية العالمية من خلال أي حدث في قطر أما ما يوجد لدينا فهو مساعدة أو هبة أو معونة لا أكثر ومن خلال علاقات أفراد بمؤسسات !!

اقرأ ايضاً