العدد 4145 - السبت 11 يناير 2014م الموافق 10 ربيع الاول 1435هـ

قوى المعارضة تدعو لإصدار وثيقة «لا للتجنيس السياسي»

طالبت بدراسة شاملة للآثار والانعكاسات المترتبة على هذه السياسة

الحضور في ندوة عن «التجنيس السياسي» في مقر جمعية وعد - تصوير : محمد المخرق
الحضور في ندوة عن «التجنيس السياسي» في مقر جمعية وعد - تصوير : محمد المخرق

أوصت قوى المعارضة الوطنية الست (الوفاق، وعد، المنبر التقدمي، التجمع القومي، الوحدوي، الإخاء)، بإصدار وثيقة «لا للتجنيس السياسي» على غرار وثيقة المنامة واللاعنف ولا للكراهية.

وشدَّدت في ندوة عقدت في مقر جمعية وعد في أم الحصم، أمس السبت (11 يناير/ كانون الثاني 2014) على «عمل دراسة شاملة للآثار والانعكاسات المترتبة على سياسة التجنيس».

ودعت في توصياتها إلى «إصدار بيان يحمّل السلطة مسئوليات آثار وتداعيات التجنيس السياسي على الوطن، وإعادة تسليط الضوء على التقرير المثير وتداعياته».

وساندت «وضع خطة إعلامية واسعة لتسليط الضوء على التداعيات الخطيرة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والخدمية والصحية والتعليمية والأخلاقية»، مطالبة «السلطة الالتزام بالعهدين الدوليين والمواثيق الدولية التي صادقت عليها حكومة البحرين».

وأكدت على ضرورة «إعداد وإصدار كتاب يوثق كل ما كتب وقيل في شأن التجنيس السياسي منذ الميثاق إلى الوقت الحالي».

ورأت «ضرورة حذف الفقرة 6 (2) من أي تعديل على قانون الجنسية البحرينية، والاكتفاء بالنص في قانون الجنسية على العبارة التي تسمح بمنح الجنسية البحرينية لمن (قدَّم للبحرين خدمات جليلة في مجالات الطب أو الهندسة أو التكنولوجيا أو العلوم)»، مع تأكيدها على «تشكيل لجنة وطنية لمناهضة التجنيس السياسي».

وفي كلمته خلال الندوة، التي جاءت بعنوان «التداعيات السياسية للتجنيس السياسي، كيف نجحت سنغافورة وفشلت البحرين؟»، أوضح القائم بأعمال الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي، أن «التجنيس السياسي يُعرّف بأنه التجنيس الذي يتم لتحقيق أهداف سياسية قصيرة وبعيدة المدى، تخدم النظام الذي يقوم بهذا الفعل، إما بهدف تغيير ديمغرافي أو بتغيير واقع سياسي معين يقدم خدماته لنظام البلاد أو لترتيبات إقليمية معينة».

وأضاف «في التجارب التاريخية تقسمت بلدان وأنشئت على أثرها دول بسبب التجنيس السياسي والنزاعات المذهبية والطائفية والدينية، كما هو الحال مع انفصال باكستان عن الهند أواخر أربعينات القرن الماضي، وانفصال بنغلادش عن باكستان مطلع سبعيناته، كما تسببت سياسات جلب الأيدي العاملة التي تنطلق من أجندات خاصة في إحداث أزمات كبرى، وتجربة سنغافورة التي يحلو للعديد من المسئولين أن يضربوا مثلاً بها، تشكل دليلاً صارخاً على تمزيق البلدان وإعادة تركيبها على أسس واضحة وشفافة».

واستدرك «لكن سنغافورة نجحت في تحقيق التنمية، وهي تخطط استراتيجياً، حيث أسست لتنمية مستدامة قوامها (إنشاء بنية تحتية صلبة جاذبة للاستثمار الخارجي مع تسهيل النظم القانونية والإجرائية للاستثمار وإعادة التصدير، والخروج من منطق التجاذبات السياسية والاستراتيجية الإقليمية والدولية، واستغلال الحياد إزاءها كورقة استقطاب فاعلة، والعمل على تثبيت الاستقرار السياسي والأمني بالحفاظ خصوصاً على مستوى مرتفع من الرفاهية الاجتماعية للمواطنين والمقيمين)، كما يقول أحد الباحثين».

ولفت إلى أن «الحكومة السنغافورية تسعى إلى التآلف بين مختلف الأديان والتقريب في وجهات النظر بينها، وأحد هذه المظاهر معبد (هونج بيك)، حيث يعتبر مكاناً لأداء الشعائر الإسلامية والهندوسية والطاوية. أكبر الأديان هو البوذية، بشكل خاص طريقة الماهايانا، أغلب البوذيين يعودون في أصولهم إلى الصين وتايوان، وتشهد البوذية نمواً في عدد المعتنقين بسبب الحركات التبشيرية القادمة من تايوان على وجه الخصوص. الدين الثاني في سنغافورة هو المسيحية، وتعتبر المسيحية من الأديان حديثة العهد في الدولة، ومع ذلك فهي تعتبر من الأديان الأربع الرئيسية فيها».

وشدَّد على أهمية «محاولة تسليط الضوء على تجربة سنغافورة لأنها نجحت في خلق مجتمع متماسك رغم تعدد ثقافاته ودياناته وأصوله العرقية والإثنية، فقد أسست للدولة المدنية الديمقراطية، ووضعت استراتيجيات في التعليم الصحة والاقتصاد والاجتماع، واعتبرت هذا التنوع عنصر قوة، فلم تتردد في إنشاء معبد واحد تؤمه ديانات عدة، بخلاف ما يجري في البحرين من هدم للمساجد وتمييز طائفي ومذهبي وفساد يضرب أطنابه، وافتعال خصومات ضد المعارضة، كما هو حاصل منذ مطلع الألفية الثالثة، وخصوصاً بعد دخول المعارضة في معترك المنافسات للانتخابات النيابية منذ 2006، حيث وجهت الخطط والبرامج المتنفذة لتسقيط المعارضة، وخصوصاً مرشحو جمعية وعد».

وتابع «تواجه البحرين أزمات متناسلة على المستوى الاقتصادي، حيث تردي الأداء، واختلاف غايات التجنيس عن سنغافورة، التي تريد الارتقاء بتنافسية عالية، فيما يوجه التجنيس هنا لضرب مكون رئيسي يراد له أن يعيش في الفقر والبطالة والمرض عبر حرمانه من الخدمات الرئيسية ومن فرص العمل اللائقة ومن الخدمات الإسكانية والصحة والتعليم».

وشدَّد على أن «البحرين اليوم أمام مفترق طرق ومنعطفات لها دلالاتها الرئيسية، فإما أن توقف هذا التجنيس السياسي ولجم التمييز الطائفي والمذهبي، وإما الانزلاق إلى مواقع الدول التي تعاني من اضطرابات أمنية وسياسية، وبالتالي اقتصادية».

وختم الموسوي أن «الحل يكمن أولاً في حل الأزمة السياسية الدستورية التي تعصف بالبلاد، فهي العنوان الكبير لحل الأزمات المتناسلة منها ومن ضمنها أزمة التجنيس السياسي».

العدد 4145 - السبت 11 يناير 2014م الموافق 10 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 7:56 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،البحرين لها تاريخ عريق وشعبها مثقف وواعي ،،فلماذا نشوه هذه الصوره التي عرفها التاريخ والعالم عن هذه الجزيره واهلها { ب اناس لا نعرف فصلهم ولا عاداتهم ولا التقاليد التي تربوا عليها } سامحونا ،،يا مسهل ..

    • زائر 29 | 5:19 ص

      مافي

      الحين وثيقة بعد وثيقه وبعدين

    • زائر 21 | 3:09 ص

      ما ا أكثرها ...

      ما اكثر الحجي ،،، وثائق في وثائق .. السياسي المحترف يملك خطة واضحة وليس يوم يكتشف انه بحاجة لإصدار وثيقة ؟ بعدين هل مفهوم كم للتجنيد السياسي يشمل الفترة من الثلاثينيات الى اليوم ؟؟

    • زائر 20 | 3:06 ص

      ما ا أكثرها ...

      ما اكثر الحجي ،،، وثائق في وثائق .. السياسي المحترف يملك خطة واضحة وليس يوم يكتشف انه بحاجة لإصدار وثيقة ؟ بعدين هل مفهوم كم للتجنيد السياسي يشمل الفترة من الثلاثينيات الى اليوم ؟؟

    • زائر 18 | 2:16 ص

      صرخه

      حسبنا الله من التجنيس . أكلوا خيرات البلد ... وطمسوا هويه البحريني الاصيل .... واخذوا وظائف اولادنا ...... وسكروا علينا حتى نسمة الهواء .........

    • زائر 17 | 1:35 ص

      بنت عليوي

      ما دمر وطنا إلا هالمجنسين واللي يقول عكس هالكلام فهو مجنس ويدافع عن عشيرته المجنسة، لأن المواطن الأصلي هو اللي ليه غيرة على بلده، وأحنا مب ضد التجنيس بحسب القانون بل ضد التجنيس العشوائي إللي كل من هب ودب صار بحريني ويشاركنا حقوقنا لين ما وصلنا لبساط الفقر والعازه وصرنا نلقب بهنود الخليج

    • زائر 23 زائر 17 | 3:23 ص

      التجنيس مو عيب ولا حرام

      ليش الحقد

    • زائر 16 | 1:25 ص

      .......المشؤم

      يجب ............... التى خططت و نفذت هذا المخطط الرهيب أشد عقوبة. سنغافورة تختلف عن البحرين بشكل كبير جدا و لا وجه للمقارنة. البحرين تاريخ بشري عظيم عبر التاريخ و أوائل المجتمعات التاريخية التى تحكمت بالمناطق القديمة. البحرين أول دولة دخلت الاسلام و ان البحرين ليست كما نعرفه اليوم بل هي غير ذلك. اما فيما يتعلق بالاكاذيب الاخرى كالاستثمار مثلا فالبحرين ليست في حاجة الى أموال غير منتجة و ان لديها ما يكفي فقط طريق لحرية اقتصادية شريفة تكفل لابناء البلاد بالتساوي.

    • زائر 14 | 12:34 ص

      رغم ان قانون التجنيس الدستوري في دولة الكويت اسهل من البحرين وهو فقط 15سنة للعربي و20سنة للاجنبي لكن اللي اجدادهم العرب مولودين في الكويت ماعندهم جنسية

      وعندنا ينام في الليل هندي يقعد الصبح خليجي بقدرة قادر !!!!!

    • زائر 24 زائر 14 | 3:32 ص

      قول الصج ياحجي

      اي حجيك وايد عدل والدليل ان بعض البحرينيين رققد ايراني وعراقي وقعد بحريني في السبعينات خوك السالفه كلها خمبقه

    • زائر 12 | 11:57 م

      اتقوا اللة

      أتقوق الله في هذا الوطن

    • زائر 10 | 11:11 م

      زائر

      التجنيس سببه الفقر البطاله التغيير الديمغرافي

    • زائر 7 | 10:51 م

      صباح الخير

      توكم تصدرون هالوثيقه !عقب ما وصل عدد المجنسين 234الف !!صبح الخير شنو كنتوا تنتظرون ؟؟عقب خراب مالطه ما يقيد الكلام حسبي الله على من جنس ومازال يجنس حسبي الله عليه دنيا واخره

    • زائر 3 | 9:37 م

      الشعب المتنوع اساس كل دول اوربا و امريكا

      مايحصل بلبحرين ليس تجنيس سياسي كما تسموه انما هيا سياسة الشعب المتنوع المعمول بها في اوربا و امريكا و البحرين تعمل على هذه السياسه لتطوير البلد كما اوربا و امريكا

    • زائر 15 زائر 3 | 12:59 ص

      رحم الله من عرف قدر نفسه !

      من يقارن البحرين ومحدودية مساحتها ومواردها ويضرب مثلا بأمريكا وأوربا عمالقة الاقتصاد ومساحات دولهم الشاسعة وديمقراطية أنظمتهم فانه حتما يعاني من جنون العظمة

    • زائر 22 زائر 3 | 3:12 ص

      صدق انك بهيمه

      الاف العاطلين بدون عمل وتقولي تطوير الاف المواطنين بدون سكن وتقولي تطوير اي تطوير الي اتعرفه المواطنين اولا من المجنسين يالبهيمه

    • زائر 26 زائر 3 | 4:02 ص

      الظاهر تعليق 3 قبل الفطور.. صل على النبي وراجع نفسك..

      البحرين تعمل على هذه السياسه لتطوير البلد كما اوربا و امريكا...
      تضحك على نفسك..!!
      النوعيات التي يتم جلبها للبحرين أسأئت للتعليم وأضرت بالإقتصاد...

    • زائر 1 | 9:16 م

      ولله

      لايدؤون عنكم امريكا و اوربا ولله كل دعمهم بيوقف اهم اساسيات اوربا هي الشعب المتنوع و البحرين تسير بنهج الشعب المتنوع و الانفتاح كأوربا و امريكا كما نرا في اوربا ملاين المجنسين الغير متعلمين و حتى ارهابين من القاعده و حتى غالبية مجاهدين في سوريا مواطنين اوربين و امريكين ؟

اقرأ ايضاً