انتهى الفنان حسين الجمري، مؤخراً، من تصوير وإتمام عمليات المونتاج لفيلمه القصير «غيث» الذي يعد السادس على قائمة الأفلام التي قام الجمري بإخراجها.

وتبلغ مدة الفيلم 17 دقيقة، وقام حسين بكتابة القصة والسيناريو، وهو من تمثيل الفنان محمد الصفار والفنانة إلهام علي، والطفل فاضل عباس.

وحول الفيلم يقول حسين: «يناقش الفيلم علاقتنا بالخالق، فهناك أمور غيبية لا نشعر بها، الله يجنبنا الوقوع في بعض الكوارث ويحمينا من كثير من الأمور السيئة، ويدبر الأمور في هذا الكون من دون أن نعي تدبيره ذلك وربما من دون أن نشعر به. فقط إذا تأملنا سنجد الكثير من الأمور والتدبيرات الإلهية في حياتنا». بطل الفيلم هو طفل وحيد أبويه، يشتري له والده بلبلاً يؤنس وحدته. بعد فترة تظهر على الطفل حالات غريبة، إذ يتوقف عن الأكل ثم يصاب بفقدان الوعي. حين تعاينه الطبيبة، لا تجد أمراً غير طبيعي ولا تتمكن من معرفة سبب فقدانه للوعي ومرضه.

بعد ذلك تبرز أمور أخرى، إذ يتضح أن هناك علاقة حب بين مرض الطفل والبلبل. يستفيق الطفل من غيبوته، ويموت البلبل.

ويعلق حسين «يتحسن حال الطفل وقت سقوط المطر وهو غيث من الله. هناك رمزية في الفيلم فالله أخذ روح البلبل من أجل إبقاء الطفل ودفع البلاء عنه».

وحول الاسم الذي اختاره لفيلمه يقول: «أسميت فيلمي (غيث) إشارة لمعاني كثيرة، فالغيث هو المطر وهو الرحمة الإلهية، كما أن الطفل يدعى غيث».

ويضم طاقم عمل الفيلم كلاً من محمد عتيق مديراً للتصوير، وجعفر عتيق مصوراً، ومسلم الغانمي في المكياج، ومحمد نعمة في الصوت، وعلى السنقيس مديراً لمواقع التصوير، وجعفر يعقوب مخرج منفذ للعمل ومرتضى فنياً للإضاءة وجعفر الجمري وعلي عبدالحسن وأحمد عبدالحسن في تجهيز مواقع التصوير وحسن مهدي في المونتاج والمكساج. كذلك يضم طاقم العمل كلاً من محمود عتيق، وعلي نجم، وفاضل متروك.

يشار إلى أن فيلم «غيث» يعد السادس على قائمة الأفلام التي أخرجها حسين، وتضم القائمة «الرحال» (2010)، و «آخر الطريق»، و «اللطف الخفي» و «منتظرين»، و «روزنامة» الحاصل على جائزة أفضل مكساج للصوت في مهرجان التوعية للأفلام.