«إن أكبر سعادة لي أن يكون هذا الفريق تحت مظلة الحرس الملكي والاتحاد البحريني لكرة القدم، وأنا شخصياً سأكون معكم باعتبار انه كان لي هواية بكرة القدم، ولكن المسئوليات أبعدتني عنها، إن الرياضي والشاب يجب أن يعرف من البداية الطريق الذي يسلكه، وان شاء الله سيكون الطريق واضحا لديكم، والرياضي يجتهد ولا يرى أن هناك نهاية سريعة للطريق، فطالما لديه إمكانية العطاء أن يعطي فهذا هو الهدف الذي نريده، قبلتم التحدي فطول البطولة وفريقنا ولله الحمد من فوز لآخر، وهذا شيء جميل أن يلعب بمستوى عال، ولكن دخول الاحتراف يتطلب من الأجهزة المسئولة إعداد البرامج واللاعب والمشارك يكون متقبلا، أي بالفعل يعطي وقته ويصفي ذهنه؛ لأن أمور الاحتراف هي تمثيل بلاده بأحسن مستوى».
هذه ليست كلامتي إطلاقاً، فهي كلمات عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة الرياضي الأول في المملكة، حينما استقبل منتخبنا الأولمبي بشهر أغسطس/آب الماضي بعد تحقيق لقب بطولة كأس الخليج الأولمبية بيومين فقط، وركزت وسائل الإعلام حينها أن لقاء العاهل باللاعبين كان لقاء الأب بأبنائه الذين احتضنهم برعايته وأمر بالاهتمام بهم شخصياً فرداً فردا، وتطويرهم وإيصالهم لمرحلة الاحتراف الرياضي وجعلهم تحت مظلة الحرس الوطني.
كان حديثاً رائعاً للغاية من الأب في حق أبنائه، ولكن نحن اليوم نقف على بُعد مشكلة باتت حقيقية وواضحة وتناولها «الوسط الرياضي» قبل يومين مع رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد، وتتعلق بأحد هؤلاء الأبناء الذين شملهم العاهل (الأب) برعايته واحتضنهم في قصره بعد يومين فقط من تحقيقهم اللقب الخليجي، وهو النجم الصاعد حكيم العريبي صاحب الموهبة الكبيرة، والذي يُعد بحق أحد أفضل المكاسب للكرة البحرينية حالياً على رغم أن عمره لا يتجاوز 21 عاماً، والذي ان استمر الوضع الحالي فإن البحرين والكرة البحرينية ستخسره بشكل نهائي، في حين أن العاهل كان قد أمر برعاية هؤلاء والاهتمام بهم وصقل مواهبهم وتطويرهم.
لا داعي لشرح موضوع حكيم العريبي طويلاً، لأن الأمر بات واضحاً، وبالمختصر المفيد أن العريبي وهو أحد أبناء العاهل الذين شملهم برعايته قد حُكم عليه في قضية ما يوم الاثنين الماضي بالسجن 10 سنوات، والحادثة التي حوكم بسببها كان حينها يلعب مباراة كرة قدم رسمية ضد نادي البسيتين في الدوري البحريني ومنقولة على الهواء مباشرةً والمحامي قدم للمحكمة الأدلة اللازمة لذلك، ونحن هنا لا نُشكك في نزاهة القضاء، ولكن ربما هنالك أمراً ما وراء هذا الحُكم القاسي بأحد (أبناء) العاهل، والحُكم صدر بينما كان اللاعب في مهمة خارجية رسمية مع المنتخب الأول، وهو كان طيلة فترة محاكمته يرفع راية الوطن في البطولات والمعسكرات الخارجية دون كلل أو ملل وبأمر يتشرف به بالتأكيد.
الآن الأمور باتت واضحة، والحكم صدر في القضية والبحرين هي من ستخسر أحد أبنائها المتميزين، ولن نقول أن العاهل سيخسر أحد أبنائه الذين احتضنهم برعايته في قصره، بل ان الرياضيين جميعهم ينتظرون خبراً سعيداً منه بالعفو الملكي، حتى يستعيد اللاعب أنفاسه وتستعيد البحرين أحد أبنائها الأوفياء، وبغض النظر عن القضية، فإن الإصلاح يجب أن يكون هو الأهم في الأمر وليست المعاقبة القاسية والحبس والسجن والتدمير لأحد أبناء العاهل الذي كان يوم الحادثة يلعب مباراة رسمية منقولة بشكل مباشر.
وكما قال رئيس نادي الشباب، فالرياضيون ينتظرون خبراً سعيداً من العاهل في حق أحد أبنائه الذين أمر بإيصالهم لمستوى الاحتراف الرياضي، فإن استمر الوضع على ماهو عليه فسنخسر أحد أبرز المواهب، في وقت قلت فيه المواهب الرياضية لدينا في البحرين.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4144 - الجمعة 10 يناير 2014م الموافق 09 ربيع الاول 1435هـ
الحكم الان صدر ما الحل
فلتكن قضيتنا جميعا رفع الظلم عن اي شخص بقدر ما نستطيع حكيم حالة تعرضت للظلم بشكل واضح و صريح ...نحن مع الصحفي نقول لملك البلاد الذي دائماً يرد اننا ابناءه هذا ابن من أبنائك تعرض لظلم واضح فهل ستتركه؟
أي عفو
تتكلم بداية عن براءته بدليل تواجده في المباراة المنقولة علي التلفزيون ثم تطلب له العفو من جريمة لم يرتكبها
سبحان الله
القرى أصبحت خالية على عروشها، فالشاب في القرى أما في السجن بأحكام ظالمة "أكثر من خمس سنوات" أو خائف يترقب مطاردتهم له والحكم الذي سيصدر عليه. باختصار الدولة تدفع هذا الشعب دفعا ليثور عليها بثورة حقيقية لا تبقي ولا تذر.
في الرسوم المتحركه فقط
على ماذا استند القاضي الذي اصدر الحكم مع كل الشواهد تقول ان اللاعب وقت حدوث الجريمه يلعب مع فريقه والمباراة منقوله على الهواء مباشره على تلفزيون البحرين.. فهل طار اللعب وقت اللعب وهاجم مركز الخميس ورجع الى الملعب من دون ان يراه الحكم او اللاعبين او الجمهور او الاداريين "" نعم قد يحدث هذا ولكن في الرسوم المتحركة فقط...
الاخ حسين شكرا لطرح موضوع العريبي
ولكن انا أقول وكذلك يوافقني الكثير لماذا العفو الملكي والأدلة والبراهين تثبت بأن العريبي بريء وعليه لا بد من التحقيق في اعتقال العريبي والتحقيق حتى مع القاضي من الذي حكم وامامه أدلة تثبت براءة المتهم .
أوافقك الرأي
أوافقك الرأي تماما
وجه نظر
القضيه لا تحتاج الى عفو ولا الى قاضي ينظر في القضيه كل ما هو مطلوب ان يقوم نادي الشباب بحمله على التواصل الاجتماعي بعرض شريط المبارة باليوم والتاريخ الذي لعب فيه عبد الحكيم العريبي مع وضع لمسات على محضر التهمه الموجهة له في نفس الفيديو ليحكم العالم ... ويفضل ان يترجم بالانجليزيه
اقول ربما.
ليس حكيم وحده المعنى فى البحرين فكل مجتهد من طائفه معينه معن ومقصود ف هذا البلد ليحل محله احدهم .ولا اخف سرا اذا قلت انه ربما خير حكيم بأن يلعب ف احد الانديه المعنيه فرفض الانتقال فجازوه با السجن والحكم القاس ظلما.ففى البحرين حتى الاعب من فئه معينه يكون فى بعض الاحيان حاكما.فلك الله يابحرين.
الشباب يحتاجون الرعاية
قضية حكيم العريبي فرصة لإعادة النظر تجاه شباب الوطن.. كيف نتصور لو أن عاهل البلاد أمر بإطلاق سراح المعتقلين جميعا واحتضانهم في الأندية والجامعات والوزارات وتوفير الخدمات لهم.. أليس هذا ما يستحقه أبناء الوطن من ثروة بلادهم؟