أغلق أسبوع التداول الأول (غير المكتمل) على مكاسب للذهب والفضة، بعض الخاسرين الأكبر خلال العام 2013، بينما تراجع قطاع الطاقة عن بعض مكاسبه التي شهدها في الأسابيع الأخيرة من شهر ديسمبر/ كانون الأول. ارتفعت توقعات النمو مع دخولنا في السنة الجديدة، مع وصول النشاط الصناعي العالمي إلى أعلى مستوياته منذ شهر أبريل/ نيسان 2011.
هل سيعيد التاريخ نفسه فيما يتعلق بنتائج الأداء القوي في شهر يناير/ كانون الثاني للسنة الرابعة على التوالي للسلع الأساسية كالبلاتينيوم والفضة والنحاس وخام برنت والبنزين؟
تدعم الإشارات المبكرة المعادن ولكننا غالباً ما شهدنا أن اتجاه السعر خلال أيام التداول الأولى من السنة يكون خاطئاً. يمكن أن يعاني قطاع الطاقة أكثر من القطاعات الأخرى للوصول إلى النتائج الإيجابية نفسها مع انعدام النقص الحالي للمشاكل الجيوسياسية الحالية، بالإضافة إلى زيادة العرض وخصوصاً من أميركا الشمالية واستئناف الصادرات الليبية المحتملة ما سيساهم في تحجيم الأسعار.
كما يبين الجدول أدناه، أن شهد الأسبوع الماضي أسعاراً مرتفعة لجميع المعادن الثمينة مع تصدر الفضة لها يتبعها البلاتينيوم والذهب والبالاديوم. وخسر مؤشر داو جونز -UBS للمعادن الثمينة أكثر من 30 في المئة في العام 2013 مع تصدر الذهب والفضة للخاسرين. تدل تلك الحركة على توقف مفاجئ في انتعاش الذهب للعديد من السنوات والتي أسفر عنها معدل عائدات سنوية قريبة من 15 في المئة منذ العام 2001. يمكن ملاحظة العديد من عقود الطاقة الآجلة في أسفل الجدول وخصوصاً البنزين وعقود كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط.
هبطت قهوة روبوستا إلى أدنى مستوياتها تقريباً في عامين مع استمرار عمليات بيعها على توقعات الإنتاج القياسي من فيتنام التي تعد المنتج العالمي الأكبر لهذا النوع من الحبوب. أحجم المزارعون في هذه البلد حتى منتصف ديسمبر عن الإنتاج على أمل الحصول على أسعار أفضل ولكن ما إن بدأ توصيل العرض للتصدير حتى بدأت الأسعار سريعاً بالعودة إلى مسارها الصحيح وبالتالي تراجع الانتعاش لأكثر من 50 في المئة حتى الآن ما بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر.
أول هانسن
رئيس استراتيجية السلع الأساسية في «اكسو بنك»
العدد 4144 - الجمعة 10 يناير 2014م الموافق 09 ربيع الاول 1435هـ