بحثت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة صباح اليوم الخميس (9 يناير/ كانون الثاني 2014) مع وفدًا يمثّل معهد العالم العربيّ بباريس إمكانيّة التّعاون ضمن مجموعة من المشاريع الفنّيّة والثّقافيّة، والسّعي لتشكيل عدد من المنجزات المشتركة ضمن احتفاليّة المنامة ببرنامج (الفنّ عامنا).
وخلال اللّقاء، نقل الوفد رسالة من رئيس معهد العالم العربيّ بباريس جاك لانغ يدعو فيها وزيرة الثّقافة للمشاركة في ملتقى يعقده المعهد في الفترة ما بين (10-12 فبراير/ شباط 2014)، مشيرتين إلى أنّ هذا الحدث يحتفي بفضاءٍ ثقافيّ جميل ومغاير تتقارب من خلاله العديد من الثّقافات والشّعوب عبر سلسلة من المعارض، الطّاولات النّقاشيّة والحفلات، ويهدف الملتقى إلى تقديم صورة جميلة للبلدان العربيّة وملامسة حقيقيّة لجماليّاتها في هذه التّظاهرة الثّقافيّة والفنّيّة التي يحضرها الرّئيس الفرنسيّ فرانسوا هولاند وعدد من الشّخصيّات الثّقافيّة العربيّة والأوروبيّة.
من جهتها، رحّبت وزيرة الثّقافة بهذه البادرة التي تؤكّد مقدرة الثّقافة على تشكيل خطابات إنسانيّة تصل إلى الآخر، معربةً عن سعادتها بالدّور الذي يقوم به معهد العالم العربيّ في إيصال روائع النّتاج الإنسانيّ العربيّ لكلّ العالم.
وأشادت في حديثها بجهود رئيس المعهد جاك لانغ الذي حقّق مفارقة ثقافيّة من خلال جهوده المبذولة لنشر الثّقافة الفرنسيّة وتفعيل دورها عالميًا. كما اقترحت إقامة فعاليّة (ألوان الخليج) في العام 2015م تختصّ بمنطقة الخليج العربيّ على غرار (ألوان المغرب) التي ينظّمها المعهد هذا العام، مشيرةً إلى أنّ وزارة الثّقافة ستكون متأهّبة لمساندة هذا النّشاط عبر معارض رائدة شاركت بها عالميًّا مثل معرض (تايلوس: رحلة ما بعد الحياة) أو معرض اللّؤلؤ اللّذين انتقلت بهما الوزارة إلى أهمّ متاحف روسيا.
وأوضحت أنّ هذا التّبادل الثّقافيّ يجب مواصلته لما له من أثر عميقٍ، كما حدث مع معرض 25 عامًا من الإبداع العربيّ الذي استضافته المنامة خلال العام الماضي أثناء احتفائها بالمنامة عاصمة السّياحة العربيّة 2013م بمناسبة مرور ربع قرن على تأسيس معهد العالم العربيّ بباريس.