أناب النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي لحضور حفل جائزة خالد بن حمد للمشروع التنموي المستدام وتوزيع المنح المالية للعام 2013 للمنظمات الأهلية التي تعمل تحت مظلة الوزارة، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية تحت رعاية كريمة من سموه، وذلك مساء اليوم الأربعاء (8 يناير / كانون الثاني 2014) في فندق الريجنسي.
وبهذه المناسبة أشاد النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، بجهود وزارة التنمية الاجتماعية وعلى رأسها وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي في تقديم الخدمات لمختلف شرائح المجتمع وتحقيق الرفاه والأمن الاجتماعي للمواطنين، عبر اعتماد وتحفيز التنمية من خلال الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص سعيا لبناء مجتمع متكافل متماسك عبر نشر الوعي الثقافي والاقتصادي والاجتماعي بما يسهم في رفع مستوى المعيشة ويحقق الاستقرار الاجتماعي للأسرة البحرينية.
وأشاد سموه كذلك بجهود الوزارة في مجال دعم الجمعيات الأهلية وتقديم مختلف التسهيلات لتنفيذ أنشطتها وفعالياتها بما يسهم في تحقيق أهدافها، من خلال إشراكها في الندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تنفذها الوزارة ، مما يساهم في تنمية قدرات أعضاء الجمعيات التي تشكل القوة الاقتصادية والاجتماعية مع القطاعين العام والخاص، وأن هذه القوة لها دور فاعل في معالجة عدد من المشكلات الاجتماعية ، مؤكدا سموه بأن الجمعيات الأهلية والخيرية هي جزء أساسي من مؤسسات المجتمع المدني التي يتعاظم دورها نتيجة تسارع التحولات الاجتماعية والاقتصادية في العالم.
وأشار سموه الى أن إطلاق جائزة للمشروع التنموي المستدام للعام 2013 للمنظمات الأهلية يهدف إلى تحسين أداء المنظمات الأهـلية، ومساعدتهم عـلى تطوير قدراتهم ، وتحقيق أهدافهم التنموية بمفهومها الشامـل ، وذلك من خـلال المشاركة المجتمعية بأعـلى درجات القدرة والكفاءة ، ودعم المهارات والخبرات اللازمة لتحقيق رسالة المنظمة .
وقال سموه إن مملكة البحرين تسعى الى توفير الفرص لزيادة قدرة المنظمات الأهلية ، وإنشاء شبكة معلوماتية لتبادل الخبرات والمعلومات، وتسهيل وتشجيع تنظيم المنتديات والبرامج الاجتماعية ، بالإضافة إلى تطوير البرامج التنموية وتحسين التخطيط والتنفيذ وفقاً للمعاير الدولية ، وتطوير الآليات لإشراك القطاع الخاص ، دعم وتشجيع التطوع والعمل التطوعي.
وقال سموه إن تكريم المنظمات الأهلية اليوم يؤكد دعمنا لمواصلة تلك الجهود التي تأتي تماشياً مع توجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدعم وتعزيز دور المنظمات الأهلية في المجتمع وتلبية احتياجاتها ومتطلباتها باعتبارها تجمعا لتوحيد جهود المنظمات وتنسيق أنشطتها من أجل تحقيق أهداف مشتركة بما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ، حيث نسعى إلى تمكين تلك المنظمات الأهلية من أداء دورها وترجمة أهدافها ومساندتها في أداء رسالتها على أكمل وجه ، وخاصة فئة الشباب باعتبارها شريحة اجتماعية تتمتع بالحيوية والحماس لا يمكن الاستغناء عنها في كل مرحلة من مراحل التنمية والتطوير
من جانبها عبرت وزيرة التنمية فاطمة البلوشي عن شعورها بالفخر تجاه سير برنامج المنح المالية قدما على طريق التطوير عاما بعد عام بما ما يسهم في دعم العمل التنموي الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني في البحرين وذلك بهدف تشجيعها لتبلغ غايتاها وتطلعاتها، كما وعبرت سعادتها عن عميق الشكر والتقدير للنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على تفضله برعاية حفل توزيع المنح المالية وقبول سموه تقديم جائزة تحمل اسمه للمشروع التنموي المستدام
وقالت البلوشي: "لقد أطلقنا هذه الجائزة معا في العام 2011 وها نحن نحتفل بعد أن عملنا معا على وضع إطار عام ونظام ومعايير دقيقة تتناسب مع هذه الجائزة لتستحق اسم من يحملها بالإعلان عن فوز أول مشروع تنموي يحمل جائزة خالد بن حمد للمشروع التنموي المستدام".
وأوضحت: "لقد سبق ووظفنا برنامج المنح المالية ليسير وفق برامج التنمية الاجتماعية ووفق أولويات المملكة وظروفها، ففي العام 2012 تم تخصيص نسبة كبيرة من هذا البرنامج في دعم البرامج والمشروعات الهادفة لتعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد. كما سبق أن وظفناه في دعم وتعزيز البرامج التي تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن وتمكين المرأة والبيئة وغيرها مما يساهم في برامج التنمية في مختلف توجهاتها".
وأكدت البلوشي إن اختيار المشروعات الفائزة بالمنحة بشكل عام واختيار المشروع التنموي المستدام الفائز بجائزة خالد بن حمد يتم بناء على معايير موضوعية ودقيقة وواضحة ومعلنة للجميع، فهناك أولا الشروط الخاصة بالتقدم والتي تفرض على المنظمة المتقدمة بأن تكون ملتزمة قانونا بالأنظمة المعمول بها في الوزارة وأن تلتزم بتقديم تقاريرها المالية والإدارية وبأن تكون منتظمة في عقد اجتماعات الجمعية العمومية، وهناك ثانيا التقييم المؤسسي الذي يتم بناء على زيارات ميدانية للجمعية صاحبة الطلب ووفق استمارة معتمدة تتضمن متطلبات الحوكمة في المنظمة من شفافية ومساءلة ووضوح في الأدوار وتتضمن كذلك مشروعات وبرامج وأنشطة الجمعية والإدارة العامة والخطط التي تنفذها وعلاقتها مع المجتمع والإدارة المالية، وأخيرا هناك تقييم المشروع الذي تقدمت به الجمعية الذي يتم بناء على معايير واضحة وينفذ من قبل لجنة تقييم مختصة فنية في جامعة البحرين.
وأعلنت الوزيرة خلال الحفل عن فتح باب التقدم للمنح المالية للعام 2014م لجميع المنظمات الأهلية عن طريق التقدم للمركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية، منوهة سعادتها بالدور الذي يلعبه صندوق العمل الاجتماعي الأهلي في توجيه ومتابعة ودعم برنامج المنح المالية، والجهود التي بذلت من قبل مجلس إدارته في هذا المجال. كما تقدمت بالشكر الخالص إلى المساهمين من مؤسسات القطاع الخاص في هذا البرنامج.
وفي ختام الحفل تم الإعلان عن المشروع الفائز بجائزة خالد بن حمد للمشروع التنموي المستدام حيث فازت به مناصفة كل من جمعية المستقبل الشبابية وجمعية التعافي من المخدرات.
أما المنظمات الأهلية التي حازت على منح العام 2013 عن مشروعاتها الرائدة كل في مجاله هي كل من: الجمعية البحرينية لتنمية المرأة، الاتحاد النسائي، جمعية المستقبل الشبابية، الجمعية الاسلامية، جمعية بوري الخيرية، جمعية نهضة فتاة البحرين، جمعية دمستان الخيرية، جمعية السنابل لرعاية الأيتام، الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب، جمعية رعاية الطفل والأمومة، جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، الجمعية البحرينية للاعاقة الذهنية والتوحد، جمعية الشباب والبيئة، جمعية سيدات الأعمال البحرينية، جمعية الرفاع الخيرية الثقافية، جمعية الأطباء البحرينية، جمعية العمل الخيري الاجتماعي، جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، جمعية التعافي من المخدرات، جمعية سترة للارتقاء بالمرأة، جمعية فتاة الريف، الجمعية البحرينية للشفافية، جمعية توبلي الخيرية، جمعية عالي الخيرية، جمعية نويدرات الخيرية، جمعية الهلال الأحمر البحريني، جمعية أولياء أمور المعاقين وأصدقائهم، جمعية النور للبر، جمعية إسكان عالي الخيرية، جمعية الديه الخيرية، جمعية الهملة الثقافية الخيرية الاجتماعية، جمعية العلاقات العامة البحرينية، جمعية أوال النسائية، الجمعية البحرينية لنقص الانتباه وفرط الحركة، جمعية الصحة والسلامة البحرينية، جمعية الاجتماعيين البحرينية، جمعية شجرة الحياة الخيرية، جمعية الكلمة الطيبة، جمعية التربويين البحرينية، جمعية الصداقة للمكفوفين، جمعية مركز سماهيج الإسلامي، الجمعية البحرينية لتحدي الإعاقة، جمعية أبو صيبع الخيرية، جمعية سند الخيرية الاجتماعية، جمعية البحرين لتدريب وتنمية الموارد البشرية، جمعية مدينة حمد الخيرية الاجتماعية، دار البحرين لرعاية الوالدين، جمعية الاداريين البحرينية، جمعية اكتشف الاسلام، الجمعية البحرينية لمتلازمة داون، جمعية دار الايمان، جمعية الدراز الخيرية، جمعية كرزكان الخيرية، الجمعية الاهلية لقرية الخارجية بسترة، جمعية المرخ الخيرية الاجتماعية، جمعية أصدقاء مرضى الادمان، جمعية المحرق الأهلية، مؤسسة مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري، جمعية القدم الخيرية، جمعية المهندسين الزراعية البحرينية، جمعية مدينة عيسى الخيرية، جمعية رجال الأعمال البحرينية، جمعية شباب الدعوة.
جدير بالذكر ان مبلغ المنح المالية للعام 2013 والذي تم توزيعه على الجمعيات الفائزة سالفة الذكر بلغ 304.210 آلاف دينار بحريني .