افتتح وزير العمل رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني، جميل محمد علي حميدان، راعي المؤتمر، صباح اليوم الأربعاء (8 يناير / كانون الثاني 2014) بفندق كراون بلازا، فعاليات المؤتمر الخليجي الثاني للقاء المدربين بالمدربين، والذي تنظمه مجموعة "إس إم آر ومجموعة أورجين، وسط مشاركة نخبة من المتحدثين العالميين المتخصصين في مجال تدريب وتنمية الموارد البشرية.
وفي كلمته التي افتتح بها المؤتمر أكد حميدان بأن وزارة العمل تبذل جهودا حثيثة من خلال مشاريع ومبادرات سترسم ملامح جديدة لعملية التدريب في مملكة البحرين، انطلاقا من منظومة المؤهلات الوطنية التي تشكل سلم الاعتراف بمؤهلات التدريب المهني ومستوياته المعتمدة في القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن هذه المؤهلات المهنية التي يتم تحديدها واعتمادها ستكون مبنية على المعايير المهنية الوطنية وهو المشروع الذي تقوم بتنفيذه الوزارة بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية عبر الهيئة الالمانية للتعاون الدولي ليشكل عملية متممة ومكملة لمنظومة المؤهلات الوطنية.
ولفت وزير العمل إلى أن السنوات الاخيرة قد شهدت تطوراً ملحوظاً وسريعاً في مفهوم تنمية الموارد البشرية، معتبراً أن التعليم والتدريب أصبح جسراً آمناً للعبور إلى مستقبل مليء بالتحديات والتطورات، حيث تشكلت أساليب وطرق غير مسبوقة للحصول على المهارة والمعرفة، مشدداً على ضرورة أن يلتحق الافراد ببرامج تدريبية مختلفة المهارات والمعارف، ضماناً للبقاء والمنافسة في سوق العمل.
وأكد حميدان على أهمية التنسيق بين مختلف الشركاء للمساهمة الفاعلة في تطوير مؤسسات التدريب المهني، وتعزيز وتطوير التشريعات والقوانين الداعمة للعملية التدريبية، لافتاً إلى أن الوزارة تؤمن بالدور الأساسي لتلك المؤسسات في تطوير الموارد البشرية، خصوصا أن تلك الجهود بدت واضحة من خلال التطور الملحوظ في مستويات التقييم للمؤسسات التدريبية، والتي تشرف عليها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب.
وأشار حميدان إلى انطلاق المرحلة العملية لإنشاء المرصد الوطني لسوق العمل في مملكة البحرين، ليكون البوتقة الرئيسية لمعلومات سوق العمل التي ستجمع من جميع الشركاء في القطاع العام والخاص لتشكل بوصلة الاستراتيجيات والتوجيهات المستقبلية للعمل في البحرين من خلال توفر المعلومات الدقيقة والشفافة لسوق العمل، موضحاً ان هذ المرصد سيكون المرتكز لأصحاب القرار في صياغة العملية التعليمية والتدريبية لتتناسب مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل، إضافة الى أنه سيستفيد منها الطالب والمتدرب في تحديد مستقبلة الدراسي والمهني، وأولياء الامور في ارشاد وتوجيه أبنائهم للمسار المهني المناسب، والباحثين عن عمل في تحديد وجهتهم ومجالات استثماراتهم في التدريب وتنمية الموارد البشرية.
وأعرب حميدان عن سعادته باللقاء بالمشاركين في هذا المؤتمر المتميز الذي تنظمه جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية، منوهاً بالدور البارز والمؤثر الذي تلعبه الجمعية إلى جانب العديد من الجهات والمبادرات التي يتوازى وينسجم فيها العمل الأهلي مع العمل الرسمي ليؤسس شراكة جادة وحقيقية تهدف إلى تكريس المفاهيم والممارسات المتطورة التي تجعل من التدريب وتنمية المهارات والمعارف البوابة الرئيسية لإصلاح سوق العمل وتنمية الموارد البشرية.
بعد ذلك بدأت أعمال المؤتمر الذي يهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين من خلال الاطلاع على أبرز الأساليب المتطورة في مجال تنمية الموارد البشرية، إضافة إلى الاطلاع على التحديات التي تواجه تنمية العنصر البشري وأساليب التعامل معه، وإيجاد الحلول لكل المعوقات التي يتعرض لها.
هذا ويسلط المؤتمر الضوء على أبرز معايير ومهارات التدريب والتطوير في العنصر البشري، إضافة إلى بحث أفضل الطرق والوسائل التي تساعد المدرب والمشرف على خط الانتاج على التميز في أداء عمله، بما ينعكس ايجاباً على المنشأة التي يعمل بها، حيث سيتحدث في المؤتمر عدد من المتخصصين الدوليين في مجال التنمية الادارية والبشرية، بينهم الخبير العالمي المتخصص بتنمية الموارد البشرية الدكتور آرك بلان، والخبير العالمي في الادارة الكاتب بوب بايك.