أعرب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن أسفه لأن يمد البعض أياديه إلى البعيد ليطلب تدخله في شأن داخلي، على رغم أن الأبواب في بيته مفتوحة على مصراعيها وحققت له قيادته من الإصلاحات والتطوير ما يتجاوز الطموح ويتعدى المطالب.

وحذر سموه من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الأمة العربية من المخططات التي تستهدف دولها وشعوبها، قائلاً سموه: «ينبغي على الأمة قادة وحكومات وشعوب الصحوة واليقظة والانتباه لما يخطط ضدنا وما يراد به أن يستهدفنا فكفانا شتاتاً وفرقة وإن الوحدة باتت مطلوبة أشد من أي وقت مضى وفي مقدمتها الاتحاد الخليجي ليكون على الأقل نواة لوحدة عربية».

جاء ذلك خلال استقبال سمو رئيس الوزراء عدداً من النخب الوطنية والفكرية والإعلامية والاقتصادية وجموعاً من المواطنين، حيث أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن الاعتزاز بالشعور الوطني المخلص الذي يظهره المواطنون في كل حدث وشأن ليؤكدوا من خلاله الارتباط بهذا الوطن والالتفاف حول قيادته فلهم منا كل الشكر والتقدير والامتنان، لافتاً سموه إلى أن ما تتعرض إليه البحرين هو إرهاب ممنهج ومنظم بما يحمله من مفهوم عالمي وأن السكوت عن إدانته هو تشجيع عليه، لذا لابد من استنكار الإرهاب الحادث على البحرين وتسجيل موقف واضح ضده؛ فالبحرين ليست إلا بوابة يراد للإرهاب أن يولج من خلالها إلى المنطقة برمتها.

وفيما يختص بالشأن الوطني، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن توالي اكتشاف وضبط المتفجرات والمحظورات والممنوعات من قبل الأجهزة الأمنية يؤكد أن المؤامرات مازالت تحاك ضد البحرين وتنفذها أيادٍ تنتمي لهذا الوطن ارتضت أن تضع نفسها في طوع من ينوي الشر لبلدها بدلاً من رد الجميل لوطنٍ احتضنها وأعطاها الكثير، مستدركاً سموه «لكن أعداد هؤلاء تنحسر يوماً بعد يوم إلى أن تنتهي بسبب اليقظة الحكومية والرفض الشعبي لها».

وفي إطار آخر، وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى ضرورة تسخير كل الجهود وتطويع الإمكانيات الفكرية والإعلامية لتكون مجندة للدفاع عن البحرين عبر إيصال الرؤية الواقعية والصورة الحقيقية لمنجزاتها في المجالات المختلفة إنسانياً وحقوقياً واجتماعياً واقتصادياً خاصة أمام إصرار على تشويه صورة البحرين عالمياً من قبل من فقد الحيادية وأضاع المصداقية.

وقال سموه: «إن كل ما تخططه الحكومة من سياسات وما تنفذه من برامج هو من أجل بلدنا وشعبنا وحفظ أمواله وصون ثرواته وزيادة رفاهيته وسنظل حماة ومدافعين بكل قوة وعزيمة عن خيرات ومقدرات شعبنا وأمنه واستقراره حفظاً للأجيال الحالية والمستقبلية».