قتل عشرة اشخاص على الاقل واصيب تسعة آخرون بجروح في انفجار عرضي على الارجح وقع اليوم الأثنين (6 يناير/ كانون الثاني 2014) في منزل زعيم قبلي في اقليم شمال غرب باكستان المضطرب، كما اعلنت السلطات المحلية لوكالة فرانس برس.
ووقع الانفجار في قرية نائية قريبة من الحدود مع أفغانستان في وادي تيراه الذي غالبا ما يشهد مواجهات بين الجيش ومسلحين من حركة طالبان، كما أضافت المصادر.
ويقع وادي تيراه في خيبر احد الاقاليم السبعة القبلية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي والحدودية مع افغانستان وهي بمعظمها مناطق نائية تشهد باستمرار هجمات واعمال عنف سواء سياسية او مافيوية.
ووقع الانفجار في القاعة التي يستقبل فيها عادة الزعيم القبلي زواره، كما اوضح لفرانس برس المسؤول في الادارة المحلية نصير خان.
وقال "نحاول تحديد سبب الانفجار"، مضيفا انه يبدو عرضيا.
وعلى غرار منازل اخرى عدة في المناطق القبلية، فان "متفجرات وقذائف هاون مخزنة لدى حيكم خان" وهي التي انفجرت، كما اضاف نصير خان مشيرا الى انه لم يظهر شيء حتى الان يدل على انتماء حكيم خان الى مجموعة متمردة.
واضاف انه "بحسب المعلومات الاولية سقط في الانفجار 10 قتلى على الاقل بينهم ثلاثة اطفال واصيب تسعة آخرون بجروح".
واكد مسؤول محلي آخر وقوع الانفجار والحصيلة.
وكان الجيش الباكستاني شن العام الماضي هجوما في وادي تيراه، المنطقة الجبلية التي تضم مخابئ يصعب على السلطات الوصول اليها، وتضم عددا من المهربين وجماعات متمردة او مافيوية.
ويستهدف العسكريون خصوصا متمردي طالبان وميليشيا عسكر الاسلام التي تقدمت الى درجة انها باتت تهدد بيشاور المدينة الاستراتيجية القريبة واكبر مدن الشمال الغربي.
وتضم خيبر ايضا طريق المرور الرئيسي لشاحنات تموين قوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان. وهي تنوي المرور عبره لنقل جزء من معداتها في اطار انسحابها من البلاد في نهاية السنة الجارية.