استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لفض مخيم احتجاجي بوسط العاصمة الكمبودية (بنوم بنه)، أمس السبت (4 يناير/ كانون الثاني 2014)، وأزالت ملاجئ يقيم بها المحتجون منذ أسابيع.
ووقع الحادث بعد يوم من مقتل خمسة أشخاص عندما اشتبكت قوات الشرطة مع عمال محتجين ينظمون إضراباً بمصنع ملابس للمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور.
وقالت النائبة البرلمانية المعارضة مو سوتشوا «في نحو الساعة العاشرة والنصف صباحاً حوصرت حديقة الحرية وعقب ذلك بنصف ساعة دخلوا الحديقة وأبعدوا من بها تدريجياً».
وأضافت «إنهم سفاحون مأجورون وقوات خاصة مسلحة بأنابيب معدنية وهراوات. وكان غرضهم الإيذاء. لقد تم تفريق أنصارنا كلياً. إنها أشبه بساحة حرب».
ونفى المتحدث باسم الحكومة فاي سيفان الاستخدام المفرط للقوة مشيراً إلى أن فض المخيم كان يستهدف الصالح العام وتم لأغراض صحية.
وقد حظرت السلطات الكمبودية تظاهرات المعارضة حتى إشعار آخر.
وقال الناطق باسم الشرطة العسكرية خينغ تيتو «لن يسمح لهم من الآن فصاعداً بالتجمع والتظاهر أو تنظيم أي نشاط سياسي في الحديقة» مؤكداً أن الشرطة لم تستخدم القوة.
العدد 4138 - السبت 04 يناير 2014م الموافق 02 ربيع الاول 1435هـ