استدعت وزارة الخارجية المصرية ظهر أمس السبت (4 يناير/ كانون الثاني 2014) السفير القطري لدى القاهرة احتجاجاً على ما اعتبرته «تدخلاً مرفوضاً في الشأن الداخلي للبلاد» إثر انتقاد الدوحة «قمع تظاهرات» مؤيدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي.
وقال الناطق باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي في بيان أمس (السبت) إنه جرى «استدعاء سفير قطر بالقاهرة إلى مقر وزارة الخارجية لإبلاغه رفضنا شكلاً وموضوعاً للبيان الصادر عن الخارجية القطرية بشأن الوضع السياسي في مصر».
وقالت الخارجية إن مصر لم تكتفِ بإصدار بيان شجب على بيان الخارجية القطرية، وإنما قامت باستدعاء السفير القطري «وهي خطوة غير معتادة فيما بين الدول العربية».
وكانت الخارجية القطرية أعربت عن «القلق من تزايد أعداد ضحايا قمع التظاهرات، وسقوط عدد كبير من القتلى في أرجاء مصر كافة»، بحسب بيان لها بثته وكالة الأنباء القطرية الرسمية مساء الجمعة.
وأضاف بيان الخارجية القطرية الشديد اللهجة «إن قرار تحويل حركات سياسية شعبية إلى منظمات إرهابية، وتحويل التظاهر إلى عمل إرهابي لم يجدِ نفعاً في وقف التظاهرات السلمية».
القاهرة - أ ف ب
استدعت وزارة الخارجية المصرية ظهر أمس السبت (4 يناير/ كانون الثاني 2014) السفير القطري لدى القاهرة احتجاجاً على انتقاد الدوحة «قمع مظاهرات» مؤيدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي التي خلفت 17 قتيلاً في مواجهات مع قوات الأمن الجمعة.
وقال الناطق باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي لـ «فرانس برس» إن «استدعاء السفير القطري يرجع لبيان أصدرته الخارجية القطرية بشأن الأوضاع في مصر».
وكانت الخارجية القطرية أعربت عن «القلق من تزايد أعداد ضحايا قمع المظاهرات، وسقوط عدد كبير من القتلى في جميع أرجاء مصر»، بحسب بيان لها بثته وكالة الأنباء القطرية الرسمية مساء الجمعة.
وأضاف بيان الخارجية القطرية الشديد اللهجة «إن قرار تحويل حركات سياسية شعبية إلى منظمات إرهابية، وتحويل التظاهر إلى عمل إرهابي لم يجد نفعاً في وقف المظاهرات السلمية»، في إشارة إلى قرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الإخوان المسلمين «تنظيماً إرهابياً» قبل نحو أسبوع.
وتابع البيان أن القرار هذا «كان فقط مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل». واعتبرت الخارجية القطرية أن «ما جرى ويجري في مصر ليقدم الدليل تلو الدليل على أن طريق المواجهة والخيار الأمني والتجييش لا تؤدي إلى الاستقرار» مؤكدة أن «الحل الوحيد هو الحوار بين المكونات السياسية للمجتمع والدولة في مصر العربية العزيزة من دون إقصاء أو اجتثاث».
وجاء البيان الذي أغضب القاهرة بعد ساعات من مقتل 17 شخصاً وإصابة 62 آخرين في مواجهات الجمعة، اعتبرت الأكثر دموية منذ ثلاثة أشهر، بين المتظاهرين الإسلاميين المؤيدين لمرسي والأمن والأهالي عبر البلاد.
وتعد قطر إحدى أبرز الداعمين الإقليميين لمرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي عزله الجيش إثر احتجاجات شعبية واسعة مطلع يوليو/ تموز الماضي.
وتدهورت العلاقات بين القاهرة والدوحة اثر الإطاحة بمرسي وفض السلطات المصرية بالقوة اعتصام للإسلاميين في القاهرة خلف مئات القتلى.
وتثير تغطية قناة «الجزيرة» القطرية غضب السلطات المصرية التي تعتبرها منحازة لجماعة الإخوان المسلمين.
وتخصص قناة الجزيرة قناة لنقل الوضع المصري تحت اسم «الجزيرة مباشر مصر» تبث من الدوحة وتنقل كل فعاليات جماعة الإخوان المسلمين وتستضيف باستمرار ضيوف مناصرين للإخوان ومرسي من بينهم قيادات إسلامية مطلوبة في مصر بينهم الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي.
واعتقلت مصر الاثنين الماضي ثلاثة صحافيين يعملون قناة «الجزيرة» الناطقة باللغة الانجليزية قبل أن تتهم مدير مكتبها بالقاهرة محمد عادل فهمي الثلثاء بالانتماء إلى «الجماعة الإرهابية» في تلميح إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وقتل 17 شخصاً وأصيب 62 آخرون واعتقل 258 متظاهراً في مواجهات الجمعة، اعتبرت الأكثر دموية منذ ثلاثة أشهر، بين المتظاهرين الإسلاميين المؤيدين للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي والأمن والأهالي.
ويأتي تصاعد أعمال العنف في أكثر من مدينة مصرية قبل أيام من استئناف محاكمة مرسي وإجراء الاستفتاء على الدستور المصري الجديد منتصف الشهر الجاري.
وقال مسئول أمني في وقت مبكر من صباح أمس (السبت) إن حصيلة المواجهات ارتفعت إلى 17 قتيلاً عبر البلاد.
وأوضح المصدر أن عشرة قتلى سقطوا في القاهرة، وثلاثة في الفيوم (جنوب البلاد)، فيما سقط قتيلان في مدينة الإسكندرية الساحلية شمال البلاد وقتيل في كل من مدينة الإسماعيلية (شرق البلاد) والمنيا (جنوب البلاد).
ولم يوضح المصدر الأمني بدقة أماكن مقتل الأشخاص العشرة في القاهرة أو أسباب الوفاة بشكل عام.
وأصيب 17 من أفراد الأمن في اشتباكات الجمعة، كما أحرقت سيارات للشرطة ومكتب للمرور في الإسكندرية، بحسب المصدر الأمني. وقال الناطق باسم وزارة الصحة إن «بعض القتلى ينقلون بشكل مباشر للمشارح ما يخرجهم من إحصاء وزارة الصحة».
وأشار المصدر الأمني إلى أن الشرطة ألقت القبض على 258 من المتظاهرين الإسلاميين عبر البلاد بعد قيامهم بقطع الطرق والتعدى على المواطنين وممتلكاتهم الخاصة وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وزجاجات المولوتوف الحارقة على الأهالي.
وطوال يوم الجمعة، اشتبك المتظاهرون الإسلاميون من جهة والأمن والأهالي من جهة أخرى في مناطق متفرقة في القاهرة وفي عدد من المدن عبر البلاد، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وسمع دوي إطلاق نار في أحياء متفرقة في القاهرة طيلة النهار وحتى وقت مبكر من صباح السبت.وأظهرت مقاطع بثها التلفزيون الرسمي مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الإسلاميين الذين أشعلوا النيران في إطارات السيارات في مدن عدة.
العدد 4138 - السبت 04 يناير 2014م الموافق 02 ربيع الاول 1435هـ