العدد 4138 - السبت 04 يناير 2014م الموافق 02 ربيع الاول 1435هـ

الفلوجة تخرج عن سيطرة الدولة ومقتل 55 من مسلحي «داعش» في الأنبار

رجال قبائل مسلحون ينتشرون في شوارع مدينة الرمادي للسيطرة عليها - REUTERS
رجال قبائل مسلحون ينتشرون في شوارع مدينة الرمادي للسيطرة عليها - REUTERS

خسرت القوات الأمنية العراقية أمس السبت (4 يناير/ كانون الثاني 2014) مدينة الفلوجة، بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في أيدي المسلحين، لتتحول من جديد إلى معقل للمتمردين المتطرفين.

وتواصلت في الوقت نفسه الاشتباكات في مدينة الرمادي المجاورة، حيث حققت القوات الأمنية مدعومة بمسلحين من العشائر تقدماً في المناطق التي سيطر عليها منذ الخميس مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، الفرع العراقي والسوري لتنظيم «القاعدة» والمعروف اختصاراً بتنظيم «داعش».

وقال مصدر أمني عراقي رفيع المستوى في محافظة الأنبار لوكالة «فرانس برس» إن «مدينة الفلوجة خارج سيطرة الدولة وتحت سيطرة تنظيم (داعش)»، مضيفاً أن «المناطق المحيطة بالفلوجة (غرب بغداد) في أيدي الشرطة المحلية». وتابع «لقد عينوا والياً عليها».

من جهته، أكد مراسل «فرانس برس» في المدينة أن «القوات التي تسيطر على مدينة الفلوجة بشكل كامل هي من تنظيم القاعدة»، مشيراً إلى أن «قوات الأمن العراقية وقوات الصحوة لا تتواجد في الفلوجة».

وذكر أن «اشتباكات متقطعة تدور عند أطرافها» بعد يوم دام شهدت خلاله الفلوجة والرمادي اشتباكات بين عناصر «داعش» والشرطة مدعومة بمسلحي العشائر، تخللها قصف مناطق من قبل قوات الجيش الموجودة خارج المدينتين، ما أدى إلى مقتل 32 مدنياً و71 من مقاتلي «الدولة الإسلامية».

وأشار مراسل «فرانس برس» في الفلوجة التي أعلن مسلحون أمس الأول من على منبر خطبة الجمعة فيها أنها تحولت إلى «ولاية إسلامية»، إلى أن «الكهرباء مقطوعة تماماً، ومولدات الكهرباء لا تعمل بسبب النقص في الوقود».

وفي الرمادي (غرب بغداد)، قال ضابط برتبة نقيب في شرطة المدينة إن «قوات الشرطة والعشائر تنتشر في غالبية مناطق المدينة وتسيطر عليها، ولكن مسلحين من تنظيم القاعدة ما زالوا يتواجدون في أحياء الملعب والعادل والبكر» وجميعها تقع في وسط الرمادي بحسب مراسل «فرانس برس» في المدينة.

وأكد قائد القوات البرية في الجيش العراقي الفريق الركن علي غيدان في تصريح لـ «فرانس برس» أن «اشتباكات عنيفة تجري في عدة مناطق» في الرمادي، مضيفاً أن «قوات الشرطة وأبناء العشائر يتولون عملية التطهير فيما تقوم قطاعات الجيش بالإسناد».

وذكر غيدان أن «هناك ثلاثة مجاميع تقاتل، الأولى هي عناصر (داعش)، والثانية هي أبناء الصحوات والعشائر التي تقف إلى جانب الشرطة والجيش، والثالثة هو ما يعرف بالمجلس العسكري الذي أعلن عنه يوم أمس الأول في الفلوجة».

وفي وقت لاحق، قال غيدان لـ «فرانس برس»: «قتل عشرات المسلحين مساء اليوم (أمس) في عمليتين، الأولى استهدفت مجاميع من (داعش) في البوفراج» قرب الرمادي أدت إلى مقتل 25 مقاتلاً، قبل أن «يستهدف تجمع كبير لعناصر (داعش) قرب الكرمة» شرق الفلوجة ما أدى إلى مقتل 30 مسلحاً. وأعلنت مصادر أمنية لـ «فرانس برس» أن سبعة جنود وضابط برتبة ملازم أول في الجيش قتلوا أيضاً في هذه الاشتباكات، إضافة إلى مسلحين من العشائر التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية.

واستغل تنظيم «داعش» الخميس إخلاء قوات الشرطة لمراكزها في الفلوجة والرمادي وانشغال الجيش بقتال مسلحي العشائر الرافضين لفض اعتصام مناهض للحكومة يوم الإثنين، لدخول الرمادي والفلوجة.

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بحسب ما نقل عنه تلفزيون «العراقية» الحكومي «لن نتراجع حتى ننهي كل المجاميع الإرهابية وإنقاذ أهلنا في الأنبار».

وكانت محافظة الأنبار التي تسكنها غالبية من السنة وتتشارك مع سورية بحدود بنحو 300 كلم، إحدى أبرز معاقل تنظيم «القاعدة» في السنوات التي أعقبت اجتياح العراق العام 2003، وحتى تشكيل قوات الصحوة في سبتمبر/ أيلول العام 2006.

العدد 4138 - السبت 04 يناير 2014م الموافق 02 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:38 ص

      المالكي روح دور لك بسطة بيع عليها

      يعني مقاتلي القاعدة يحاربون بأسلحة السبيعينات و انت مب قادر عليهم لو تدخل في حرب نظامية أكيد تهرب و تشيل عليها

    • زائر 3 | 12:24 ص

      مالكم الا المالكي اصبروا اشوي بس ياقتله

      المالكي قادم ياحثالات البشر

    • زائر 1 | 10:51 م

      الارهاب

      على الجيش العراقي ان لا يتهاون مع الجماعة الارهابيه التكفيريه التي تقتل الابرياء و تعبث ابفساد و تعتدي على الاقتصاد يجب تطهير الفلوجه من التكفيريين العابثين

    • زائر 4 زائر 1 | 1:50 ص

      تحية

      الحكومة الطائفية في بغداد او بالاحرى السجينه في المنطقة الخضراء هي من دفعت العشائر الظ حمل السلاح في مواجهتها
      لا يوجد ارهابيين او تكفيريين كما يقول زائر 1
      الارهابي معروف والموجود في لبنان وغيرها وهو يفهم ما اقصد

اقرأ ايضاً