حث الرئيس التركي عبد الله جول القضاء على التزام الحياد في مباشرته التحقيق في مزاعم الفساد التي تهز الحكومة محذرا يوم أمس الجمعة (3 يناير/ كانون الثاني 2014) من النتائج الاقتصادية الخطيرة إذا تآكلت الثقة في مؤسسات الدولة.
وقال جول في أول تصريحات شاملة يدلي بها إلى الآن عن فضيحة الفساد إنه لن يتم التسامح مع وجود "دولة داخل الدولة" في إشارة على ما يبدو إلى الحركة التي يتزعمها رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن الذي يتمتع أتباعه بنفوذ قوي في الشرطة والقضاء التركيين.
وقال أيضا إنه لا ينبغي التسامح مع الفساد. ويمثل التحقيق في مزاعم الفساد الذي أدى إلى استقالة ثلاثة وزراء أكبر تحد لرئيس الوزراء طيب رجب أردوغان منذ وصوله إلى السلطة قبل 11 عاما.
ووصف اردوغان التحقيق بأنه مؤامرة مدعومة من الخارج لتقويض حكومته وإضعاف نفوذها في الشرق الأوسط وخارجه. ولم تطل اتهامات الفساد جول الذي يتركز دوره كرئيس أساسا على المراسم الشرفية لكن يتعين أيضا تصديقه على القوانين التي يصدرها البرلمان ويقوم بتعيينات رئيسية في القضاء.