وقع الكاتب والفنان كمال الصوص مجموعة من نسخ كتابيه في التأمل، وذلك في معرض الكتاب العربي الدولي ببيروت في مركز البيال، وسط حضور من المثقفين والأصدقاء وزوار المعرض، وذلك يوم الخميس (16 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، وعلى جانب المعرض شارك الصوص بلوحتين كان ضمنهما كتابيه.

وقد صدر الكتابان حديثاً عن دار «ضفاف» ببيروت، وضمنهما خلاصة تجربته في الحياة وقد جاءا نتيجة وقفات تأمل، وأمل في الحياة بعد رحلة علاج وتجاوز لصدمة المرض، أولهما تعنون بـ « تعلمت فتأملت فحمدت: الإيمان خير علاج»، وثانيهما «تاملات شعرية وفنية».

الأول يسرد فيه الصوص تجربته الحياتية وخبرته في تجاوز مرحلة الخطر جرّاء مرض عضال ألم به في رأسه، إذ أخبره الأطباء حينها أنه لن يعيش طويلاً، وأن أيامه باتت معدودة، مما شكّل له صدمة ولحظة فاصلة أثرت على تغيّر أسلوب حياته، فواجه كل ذلك بصبر وإيمان، وببرنامج حياة دقيق، مستفيداً من التأمل، والعودة إلى الطبيعة الأم، وإلى الحياة البسيطة والغذاء الصحي، ما ساهم في توقّف تفاقم ذلك المرض، بعد أن اكتشف الصوص أسلوب حياة مختلفة هي أكثر صحة وأكثر سهولة بل وأقل كلفة، جعلته أكثر قرباً من ذاته حيث كانت تلك الصدمة تجربة حياتية عبرها بصبر، فجعلته يتأمل، فيتعلم، فيحمد، مؤمناً بأن العودة إلى الحياة البسيطة المعتمدة على الطبيعة خير علاج.

أما الكتاب الثاني فقد تعنون بـ»تأملات شعرية وفنية» واحتوى على 27 نصّاً، مع مجموعة من الأشكال الفنية تلونت بالأبيض والأسود أنجزتها ريشة المؤلف نفسه توزعت الرسوم والنصوص في 100 صفحة من الحجم المتوسط، منها «أنتِ، الخلق الموعود، الحب، إليك، أمي، الليل والنهار، شقاء الإنسان، لبنان، بسمتك، الأمهات الثماني، يارب، قبلتك، ياوالدي، حواء».

وعلى رغم تلبّس النصوص في صفها وتنظيمها في الكتاب بالشكل الشعري، فإنها جاءت أقرب لتداعي الخواطر العابرة المفتوحة على الحياة منها للشعر بمفهوم الوزن والقافية، ففي الوقت الذي تم إهمال الوزن في النصوص نراها ألزمت نفسها بالقافية بشكل مرهق أحياناً، وهو ما كان بالإمكان تجاوزه ما دامت النصوص تجاوزت مستلزمات الشعرية القديمة.