قَلَقٌ، وَصَمْتٌ مُطْبِقٌ، وقُبُورُ؟
أَمْ هَدْءَةٌ، وَسَكِينَةٌ، وَسُرُورُ؟
مُتَصالِحُونَ مَعَ الدُّمُوعِ وَرَجْفِها
فِي الحَلْقِ، يَلْفَحُهُمْ هُناكَ زَفِيرُ؟
أمْ يَنْزِعُونَ مِنَ الظَّهِيرَةِ حَرَّها،
وَعَلَى ابْتِسامَتِهِمْ يَسِيلُ النُّورُ؟
يَتَبادَلُونَ المَوتَ، يَبْتَكِرُونَه،
وَلَهُمْ -وَإِنْ عَصَفَ الغِيابُ- حُضُورُ
حَمَلُوا مَصائِرَهُمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ
لِيُعِيدَ تَضْمِيدَ المَصِيرِ مَصِيرُ
فَتَناسَلَتْ أَصْدَاءُ حُرِّيَّاتِهِمْ
فِي كُلِّ صَوْتٍ حُلْمُهُ التَّحْرِيرُ
مُتَشَبِّثُونَ بِوَعْيِهِمْ، لَمْ يَقْبَلُوا
إلا بِما يَخْتَارُهُ (التَّفْكِيرُ)
فِكْرٌ، يَغُوصُ بِهِ عَمِيقاً كُلُّ مَنْ
لَمْ تُغْنِهِ مِمَّا يَراهُ قُشُورُ
هُمْ أَبْدَعُوا صُوَرَ الوَفاءِ، وَكَوَّنُوا
ما لَمْ يُحِطْ بِحُدُودِهِ التَّصْوِيرُ
نَذَرُوا النُّفُوسَ إِلَى الحَبِيبِ مُطِيعةً،
لِلْحُبِّ - يا اللهُ - ثَمَّ نُذُورُ
الأبيات العشرة الأولى من اللقصيدة الفائزة بالمركز الثالث
العدد 4137 - الجمعة 03 يناير 2014م الموافق 01 ربيع الاول 1435هـ