صدِيتُ ولمّا أنْ تملـّـكني الصــــــدى
لجأتُ إلى مظــــــماكَ ريـّــًا ومَـــوْرِدا
ويالَكَ من ظـامٍ تحـــوط ضفافـَـــــــه
شفـــــاهُ العطاشى قُبلـــــة ًوتـــــزوُّدا
شرايينـُـها جفـَّــت وريُّـــك بــــــــاردٌ
وشأنُ ريــاضِ الورد أن ترقبَ الندى
ويالك مِن حيرانَ حـــارت بـك النُّهى
وجُنّت بك الألبابُ عشقـــًا لتَرشُـــــدا
أحـــارُ كمَن حاروا بأجلى حقيقــــــةٍ
فليس يُرى في الشمسِ إلا الـذي بـدا
كفرتُ بما يحكي الرُّواةُ وما انطـوت
عليه حكايـاهم من الســفِّ والسـُّــدى
فولـّيتُ شطـرَ البحــثِ كلَّ مــــداركي
لأمعِـنَ فيــما قيـــــــل فيك مُفنـِّــــــدا
وأمخضَ من ثدي الحقيقةِ ضوءَهــا
وأقذفــه في الزّيف سهمـًا مُســــــدّدا
فمزّقتُ أستــــارَ الســــديمِ محلـّقـــــًا
بآفاقــِــــكَ الحُبلى وملكِكَ هُــدهُــــــدا
لأكشفَ ما كــان الستـــارُ يصـــــونه
وأرجـــعَ بالعلـــمِ اليقيــــنِ مُغــــــردا
الأبيات العشرة الأولى من القصيدة الفائزة بالمركز الأول
العدد 4137 - الجمعة 03 يناير 2014م الموافق 01 ربيع الاول 1435هـ
ابكيتنا يا عقيل
أشكر قريحتك التي فاضت وجادت بما هو لجةً في بحر سيد الشهداء