العدد 4137 - الجمعة 03 يناير 2014م الموافق 01 ربيع الاول 1435هـ

القشعمي بداليَّته «من المهدِ إلى الخُلد» يتوَّج «شاعر الحسين»

من بين 94 مشاركاً من 7 دول عربية... في نسختها السادسة:

تُوّج الشاعر عقيل القشمعي بلقب شاعر الحسين، في المهرجان الشعري الذي نظم مساء أمس الجمعة (3 يناير/ كانون الثاني 2014) في البلاد القديم الذي أقيم للعام السادس على التوالي، خاطفا بذلك اللقب من الشاعر مجتبى التتان الذي احتكره لثلاثة أعوام، وإن لم يكن منها العام الماضي، حيث لم يشترك في المسابقة.

وظفر القشعمي بالمركز الأول، متفوقا بذلك على 94 شاعراً وشاعرة شاركوا بقصائدهم في المسابقة، فيما نال كلٌ من الشاعرين سيدأحمد سيدحمزة الماجد، ومجتبى عبدالمحسن التتان المركزين الثاني والثالث على التوالي.

وشاركت في المسابقة 94 قصيدة؛ شعراؤها من الجنسين، منهم 21 مشاركة نسائية، وشملت المشاركات شعراء بحرينيين، بالإضافة إلى شعراء من السعودية والعراق ولبنان والكويت وسورية ومصر.

وتوجت الأمسية الشعرية بمشاركة شرفية للشاعر الكبير المتألق غازي الحداد، الذي أتحف الحضور بإلقائه وشعره، حيث توافد جمهور عريض على البلاد القديم، وسط حضور مميز، وألقى الشعراء الستة الذين اختارتهم لجنة التحكيم قصائدهم خلال الأمسية، كفائزين بجوائز المسابقة النقدية البالغ مجموعها 1650 ديناراً موزعة على المراكز الستة الأولى.

وتوّج القشعمي بلقب «شاعر الحسين» عن قصيدته «من المهد إلى الخلد»، فيما أحرز الشاعر سيدأحمد سيدحمزة الماجد المركز الثاني عن قصيدته «الحسين الآخر»، فيما جاءت قصيدة «لك مناضلا كونيا» في المركز الثالث للشاعر مجتبى عبدالمحسن التتان، تلاه الشاعر فاضل عباس رحمة بقصيدته «حزن الرمل»، ثم الشاعر المتميز حسين العابد برائعته «على ضفة الجرح» في المركز الخامس، ولم تخلُ قائمة شعراء الحسين من النساء في المراكز المتقدمة، إذ حصدت الشاعرة السعودية نورة أحمد النمر الصائغ المركز السادس عن قصيدتها «عناق في مطاف الملائكة».

وبدأ المهرجان الشعري الساعة السابعة والنصف تقريباً واستمر قرابة ثلاث ساعات، تسارع انتهاؤها، وسط تفاعل كبير من الحضور، الذين كانوا يطلبون من الشعراء إعادة إلقاء قصائدهم أكثر من مرة.

وركزت القصائد التي ألقيت في الأمسية الشعرية حول القضية الحسينية، على إبراز ما استطاعت من ألق النهضة الحسينية بأسلوب أدبي رفيع، حظي بإعجاب الجمهور الذي حضر الأمسية، وتخلل إلقاء القصائد مداخلات نقدية من قبل لجنة التحكيم.

وعن هذه المسابقة، أفاد رئيس اللجنة المنظمة عبدالجليل الصفار لـ «الوسط» أن «مسابقة شاعر الحسين، هي مسابقة أدبية نقدية تعنى بالقصيدة الحسينية الفصيحة المعاصرة، وقد حققت منذ انطلاقها في عام 2008 نجاحاً كبيراً وانتشاراً واسع النطاق على مستوى البحرين ودول الخليج وبعض الدول العربية، ويكفي أن نعلم أن عدد القصائد المشاركة في المسابقة خلال السنوات الخمس الماضية بلغ 500 قصيدة عمودية وتفعيلة ونثرية».

وأردف «فكرة مسابقة شاعر الحسين جاءت لإبراز القصيدة الحسينية وإعطائها المكانة التي تستحقها من الناحية النقدية، بمختلف أشكالها ومدارسها واتجاهاتها الفنية القديمة والحديثة، ولتسليط الضوء على شعراء القصيدة الحسينية، وتقييم كتاباتهم عبر المقابلة بين النص والرأي النقدي، وعبر التفاعل الإيجابي بين الشاعر والناقد والجمهور».

ولفت إلى أن «المشاركة كانت مفتوحة للشعراء من الجنسين، بشرط أن يكون النص فصيحاً، وألا يقل طوله عن سبعة أبيات أو أسطر شعرية، وألا يكون الشاعر قد شارك به في مسابقة أخرى، وأن يستوفي عناصر البناء اللغوي والفني للنص الشعري».

وبيّن الصفار انه تم تقديم جوائز مالية، للقصائد الست الأولى الفائزة، تبدأ بـ500 دينار بحريني للمركز الأول (الثاني 400، الثالث 300، الرابع 200، الخامس 150، السادس 100)، وتكافأ القصائد الست من الفئة الثانية بهدايا عينية قيّمة».

وواصل «أما لجنة التحكيم فتكونت من أكاديميين ومتخصصين في النقد الأدبي واللسانيات، وضمت اللجنة هذا العام كلاً من النقاد، حسين السندي، وزكريا رضي، وعبدالجبار علي حسن».

وبيّن الصفار أن «المسابقة نجحت في استقطاب نسبة 42 في المئة من مشاركيها من خارج البحرين، في اتجاه تصاعدي مقارنة بنسبة 25 في المئة العام الماضي».

وأكد أن «عملية التقييم جرت للقصائد بأرقام سرية دون معرفة لجنة التحكيم لأسماء أصحابها، تحقيقا لأكبر قدر من النزاهة والحياد والموضوعية، حيث بلغ عدد القصائد المشاركة في النسخة السادسة من المسابقة 94 قصيدة، وقد وردت من سبع دول عربية، بزيادة بلغت 37 قصيدة، حيث بلغ عدد القصائد المشاركة في النسخة السابقة (الخامسة) من المسابقة 57 قصيدة، وقد وردت من سبع دول عربية أيضاً».

وعن شخصية الحفل، قال «لقد سر مسابقة شاعر الحسين تكريم إحدى الشخصيات العلمية، وهو الباحث الموسوعي الشيخ محمد بن عيسى المكباس، تقديراً لإسهاماته وجهوده الواضحة في مجال التأليف وتحقيق ونشر التراث البحريني، حيث يبلغ حجم نتاجاته الغزيرة (67) مؤلفاً وتحقيقاً وموسوعة وتقريراً فقهياً منها (25) كتاباً مطبوعاً، بخلاف عشرات الأبحاث والمقالات المنشورة في الدوريات».

وقدم الصفار، باسم اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين (ع) «وافر الشكر والامتنان إلى الجهات التي أسهمت في نجاح مسابقة شاعر الحسين الخامسة، خص بالشكر جميع الشعراء المشاركين في المسابقة من الجنسين بمختلف أعمارهم، وأعضاء لجنة التحكيم التي بذلت جهوداً مضنية وأنفقت الكثير من وقتها وخبرتها الفنية في سبيل دراسة وتحليل وتقييم النصوص المشاركة وعرض ملاحظاتهم، والجهات الداعمة والراعية للمهرجان».

العدد 4137 - الجمعة 03 يناير 2014م الموافق 01 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:07 ص

      شاعر الحسين

      كانت ليلة موفقه ونتمنى التوفيق وكل التوفيق الى لجنة المنظمه ولجنة التحكيم وكل الشكر وتقدير الى الأخوه من خلف الكواليس عبدالجليل الصفار جعفر المدحوب سيد هاشم عبدالهادي الصفار حسين المشخص توفيق السعيد علي خليل

    • زائر 3 زائر 2 | 7:07 ص

      ابو روان...تستاهل يا ابا كوثر

      كذب الموت فلحسين مخلد..كل ما مر الزمان تجدد فهنيئا لك الفوز برثاء من بكته السماء قبل الارض

    • زائر 1 | 4:40 ص

      إبداع

      إبداع يا شاعر الحسين إبداع، قصائد وتنظيم
      أمسية شعرية من ألف ليلة وليلة
      فقط كانت رائحة البخور / الكركم الضيف الثقيل في المهرجان

اقرأ ايضاً