تراجعت الأسهم الكورية الجنوبية إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر، أمس (الجمعة)، مواصلة هبوطاً لليوم الثاني منذ بداية العام الجديد بعدما دفع عدم اليقين بشأن سوق الأسهم المحلية المستثمرين الأجانب إلى بيع جزء من محافظهم من الأوراق المالية، وفقاً لمحللين في وقت خسر فيه الوون الكوري مكاسبه أمام الدولار الأميركي.

وانخفض مؤشر كوسبي القياسي ببورصة سول بمقدار 20.05 نقطة أو بنسبة 1.07 في المئة في المئة ليغلق على 1946.14 نقطة في أدنى مستوى له منذ الثالث من سبتمبر/ أيلول العام 2013 وسط حجم تداول بسيط بلغ 186 مليون سهم وبقيمة تداول بلغت 3.94 تريليون وون (نحو 3.75 مليارات دولار).

وتجاوز عدد الأسهم الخاسرة نظيرتها الرابحة إذ انخفض 466 سهماً مقابل ارتفاع 340 سهماً.

وقال هان بيوم وهو محلل لدى شركة شينهان انفستمنت كورب إنها «مخاوف غير متكررة في يناير/ كانون الثاني. المستثمرون يريدون إجابات عن الين فيما يتعلق بحجم ما ستتحمله سامسونغ الكترونيكس من ضرر في الربع الأخير. لكن السوق غير واضحة للغاية لتقديم شيء على وجه اليقين».

ووفقاً لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، تراجع المؤشر الرئيسي بأكثر من اثنين في المئة في جلسة تعاملات أمس الأول بعدما ضغط تجدد المخاوف بشأن ضعف قيمة الين الياباني على ثقة المستثمرين، إلى جانب وجود توقعات متشائمة في السوق بشأن أرباح سامسونغ الكترونيكس أكبر منتج لتلفزيونات الشاشات المسطحة والهواتف المحمولة في العالم خلال الربع الأخير من العام.

لكن هان قال إن تراجع أمس يتعلق بأكثر من عامل غير متكرر، إذ أصبح المستثمرون أقل ثقة بأن يخاطروا في وقت لم تظهر السوق أي اتجاه واضح حتى الآن.

وأضاف أن عملية بيع الأجانب جاءت في إطار إعادة تعديل محافظهم المالية «ولا تعني خروجاً من السوق المحلية».

وباع الأجانب أسهماً بقيمة 318 مليار وون عقب القيام بعمليات بيع صافية بقيمة 306 مليار وون أمس الأول. وتراجعت العملة المحلية من ارتفاعها لأعلى مستوى في عامين أمام العملة الخضراء لتنهي التعاملات منخفضة 4.9 وون ليصل سعر الدولار إلى 1055.20 وون كوري، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى تراجع كوسبي وظهور مؤشرات على تدخل محتمل من جانب الحكومة لمواجهة تقلب العملة المحلية.