قدَّم طلبة الهندسة الكيميائية في جامعة البحرين نتائج دراسات أولية نفذوها لشركة نفط البحرين (بابكو) استهدفت معرفة الخيارات المثلى لبعض المشروعات التطويرية.
وأوضح أستاذ مقرر تصميم مشروع التخرج في قسم الهندسة الكميائية الأمين الكنزي أن "الجامعة في إطار التعاون المستمر مع الشركات الصناعية، وفي مقدمتها شركة "بابكو" طلبت أن يكلف بعض طلبتها ببحث ودراسة مشكلات صناعية أو خيارات مثلى للمشروعات التطويرية".
وذكر أن "بابكو طرحت على الجامعة أن يبحث الطلبة بعض الأجزاء ضمن مشروع افتراضي مستقبلي يتعلق بتطوير وحدة التقطير في المصفاة"، مشيراً إلى أن "الشركة أوكلت لأحد المهندسين متابعة الطلبة في دراساتهم الأولية، وحددتها في: دراسة الخيار الأمثل لزيادة كفاءة مولدات الحرارة في الوحدة، وكيفية الاستفادة من الطاقة الحرارية في مخرجات الوحدة، وكيفية مواجهة آثار الترسبات الملحية، واختبار التركيب الداخلي لوحدة التقطير".
ونوه إلى أن "هذه الدراسات الأولية وزعت على خمسة طلبة في المقرر، وقد خاضوا التجربة بمساعدة المهندس المختص الذي زودهم بالمعلومات المطلوبة بشفافية تامة، وقدموا نتائج الدراسات والتوصيات للشركة".
والطلبة الخمسة الذين يدرسون المقرر، هم: محمد المالكي، وعبدالله أنور، ومحمد عابد، وحسين علي، وعلي الشيخ.
وأعرب الكنزي عن شكره لبابكو، مؤكداً أن الشركة تتعامل بمهنية عالية وبتعاون قلَّ نظيره خلافاً، متمنياً أن تحذو بقية الشركات والمصانع الوطنية حذوها.
وتحدث الطلبة عن النتائج التي انتهت إليها الدراسات الأولية، حيث أوضح الطالبان حسين علي، وعلي الشيخ أنهما أوصيا باستبدال المولدات الحرارية لزيادة كفاءتها عوض تطويرها، مشيرين إلى أن الاستبدال سيسهم في خفض نسبة استهلاك الوقود، وهذا الأمر سيساعد على استرداد كلفة المولدات الجديدة خلال أربع سنوات فقط.
أما الطالب محمد المالكي فنوه إلى أن دراسته انتهت إلى أهمية إضافة وحدة لإزالة الأملاح من النفط الخام بطريقة كهربائية، مشيراً إلى أن الأملاح تتسبب في الكثير من المشكلات مثل: الترسبات التي تتحول لأحماض تؤثر على المعدات.
ومن جهته، اقترح الطالب عبدالله أنور إضافة جهاز للمبادلة الحرارية يتعامل مع منتوجات وحدة التقطير الساخنة للاستفادة منها في عملية التسخين مجدداً.
وأوصى الطالب محمد عابد بتطوير التركيب الداخلي من خلال استبدال بعض الصفائح لزيادة كفاءة وحدة التقطير.
وأعرب الطلبة عن شكرهم لشركة "بابكو"، مؤكدين أن هذه التجربة ساعدتهم على الاقتراب من الميدان الصناعي، وأسهمت في تطوير قدراتهم ومهاراتهم، خصوصاً فيما يتعلق بكيفية إدارة المشروعات والعمل الجماعي.