ينظم مركز الأبحاث الإكلينيكية بجامعة الخليج العربي ورشة عمل متقدمة عن أخلاقيات الأبحاث السريرية الأحد المقبل، يحاضر فيها أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة ميرلاند الأمريكية الأمريكي هنري سيلفرمان لمدة ثلاثة أيام، في الفترة ما بين 5 و7 يناير/كانون الثاني الجاري، بالتعاون مع كل من جامعة ميرلاند الأمريكية و مبادرة الشرق الأوسط للتدريب على أخلاقيات البحوث، إذ يشارك فيها نخبة من المسئولين عن أخلاقيات البحوث العلمية الطبية في جامعات ومستشفيات من الخليج العربي، ومسئولين من وزارات الصحة في البحرين والكويت و الإمارات و سلطنة عمان.

وأكد المشرف على مركز الأبحاث الإكلينيكية بجامعة الخليج العربي عادل مذكور أن الهدف من هذه الورشة ـ التي هي بمثابة منتدى علمي خليجي يترجم رؤية جامعة الخليج العربي الساعية إلى تعزيز الشراكة الإقليمية والدولية مع المؤسسات التعليمية الطبية ـ هو وضع ضوابط وآليات تحمي حقوق المرضى المتطوعين في إجراء البحوث الإكلينيكية وتحمي مصالحهم وخصوصيتهم في العلاج، وتأتي الورشة انطلاقاً من مساعي الجامعة للنهوض بالتعليم الطبي وتطوير خدمة الأبحاث السريرية الهادفة لعلاج العديد من الأمراض المستعصية والمنتشرة في دول مجلس التعاون الخليجي، في خطوة لصوغ وثيقة توضح حقوق المريض المتطوع وتعريف المسئولين بحقوق المريض كاملة وفق أخلاقيات البحث العلمي من المنظور الدولي.

وقال مذكور إن الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة ستكون نواه لتشكيل قوانين لأخلاقيات الأبحاث السريرية في دول الخليج العربي في المستقبل وصياغة دليل ينظم ويحمي المرضى، وستناقش آلية تطوير النظم وإدارة الجودة لحماية خصوصية ومصلحة المرضى المشاركين في الأبحاث الإكلينيكية كمرضى السكري والسكلر والمتطوعين في أبحاث الخلايا الجذعية.

يحضر حفل افتتاح الورشة نخبة من المسئولين في وزارة الصحة البحرينية وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في مملكة البحرين على رأسهم السيد توماس كراجيسكي سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين، كما ويشارك فيها مسؤولين وأخصائيين من الهيئة البحثية في جامعة العين الإماراتية، وجامعة السلطان قابوس في عمان، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الكويت وجامعة البحرين، والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الطبية، وزارة الصحة البحرينية والكويتية و العمانية ومستشفى قوة دفاع البحرين ومستشفى الملك حمد و مجمع مستشفيات أبوظبي.

إلى ذلك، تشهد جامعة الخليج العربي حراك أكاديمي على صعيد الأبحاث الإكلينيكية، وتكثف مساعي نقل التجارب والتقنيات العالمية المتطورة في الدول المتقدمة في علاج الأمراض المختلفة إلى دول الخليج، إذ دشنت الجامعة مركز الأبحاث الإكلينيكية بداية العام 2013 ليكون المركز واحداً من أهم المشاريع البحثية المتخصصة، في دراسة وعلاج العديد من الأمراض المستعصية، وبدأ المركز مشاريعه الأولى فور إنشائه عبر دراسات متخصصة في علاج مرض السكري والسكلر بالتعاون مع فريق بحثي ميداني بمركز مستشفى قوة دفاع البحرين، والمركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية.