فتاة صغيرة لم تتجاوز عشر سنوات من العمر، حوَّلتها إرادتها القوية وشجاعتها من فتاة سمينة إلى فتاة رشيقة، ومن منبوذة إلى محبوبة يتابعها الآلاف من مستخدمي برنامج الإنستغرام، فكتبت مخاطبة أصدقاءها بانستغرامها الخاص@zahraadiet تقول: زهراء مدن عصفور عمري عشر سنوات، كنت أعاني من سمنة مفرطة كادت تنهي حياتي... انشروا حسابي لكل طفل وأم قد أكون سبباً في إنقاذ طفل، فمشوار الألف ميل بدأ معي بدمعة.
زهراء، في الصف الرابع الابتدائي، كانت تحب الأكل غير الصحي كثيراً، وشهيتها كانت مفتوحة دائماً، كما أنها لا تحب الذهاب للمدرسة، حيث كان الكثير ينتقدونها ويسخرون منها، بل وتشعر بأن من حولها من أطفال لا يحبونها. كما إنها كانت تجد صعوبة كبيرة في إيجاد الملابس الجميلة التي تناسبها.
بلغ وزن زهراء 73 كغم تقريباً، فأدركت وبمساعدة من والدتها بأنها في وضع صحي حرج، وخصوصاً أنها كانت تجد صعوبة في التنفس لدرجة أنها أحياناً تنام وهي في وضعية الجلوس.
قررت والدة زهراء بعد أن رأت الخطر يحيط بابنتها بأن تأخذها لأخصائية التغذية التي أبدت اهتمامها ومساعدتها لزهراء في رحلة العلاج، ومنها هنا بدأوا معاً مرحلة جديدة في حياتهم. وكانت لدى زهراء إرادة قوية، وبالتدريج فقدت الرغبة في الأكل غير الصحي، لأنها وضعت هذا هدف تخفيف وزنها أمامها. الصعوبة الوحيدة التي واجهت زهراء في البداية كانت المشي، حيث لم تكن تستطيع المشي لمسافة طويلة، ولكن تدريجياً صار من ضمن الهوايات المفضلة لديها.
وبعد الرجيم والرياضة، كلما كانت هناك تغييرات كانت زهراء تشعر بسعادة كبيرة. وعن حسابها في الإنستغرام وما يحويها فهي وحسب تصريحاتها أردت من خلاله أن تشجع الآخرين الذي يريدون عمل الريجيم ويريدون التغيير، ولأنها عانت فهناك الكثير ممن يعانون بمثل حالتها.
العدد 4135 - الأربعاء 01 يناير 2014م الموافق 28 صفر 1435هـ
كل التوفيق لك يا زهراء
اصرارك هو شمعة الامل لاطفالنا, وفقك الباري ورعاك
بالتوفيق
موفقة يا زهراء .. أختي كذلك تعاني من السمنة المفرطة وهي تتابع حسابك في الانستقرام لتستفيد من النصائح التي تضعينها.