بشروق صباح يوم أمس الأربعاء، طل علينا عام جديد، ولكنه جاء على البحرينيين بطبيعة الحال، حزيناً كئيباً، بسبب ضغط الحالة السياسية التي تزداد سوءًا يوماً بعد يوم، ولا نعلم متى يمكن أن تنتهي أو تتحسن أو تتغير.
أمنياً، استقبل البحرينيون العام 2014، على صدى إعلان وزارة الداخلية «إحباط 4 عمليات إرهابية»، ومن نافلة القول التأكيد على أن العنف والإرهاب مرفوض ومدان من أية جهة كانت، مهما كانت المبررات والذرائع.
أمنياً أيضاً، حالات الاعتقال والمداهمات ونقاط التفتيش تزداد، والحديث الآن هو عن وجود أعداد كبيرة من البحرينيين معتقلين على خلفية أحداث أمنية وسياسية، وهذا العدد الكبير من المعتقلين في البحرين الصغيرة، مساحةً وسكاناً، يؤكّد أن الحالة الأمنية يسودها الكثير من الاضطراب وعدم الاستقرار.
سياسياً، تعاني الساحة من عدم وجود أي مبادرات حقيقية، لحلحلة الأزمة العاصفة بالبحرين منذ ثلاثة أعوام، فالحوار الوطني متعثر، ولا أفق متاحاً حتى اللحظة لأية مبادرات يمكن أن تحقق الاستقرار لهذا الوطن.
سياسياً أيضاً، يعاني البحرينيون كثيراً من تضييق الحريات العامة، ويبدو أن قوى المعارضة، باتت تهيئ نفسها وجمهورها، لعام جديد عصيب آخر، لا جديد فيه إلا المزيد من الاحتقان.
سياسياً أيضاً، مايزال التمييز يُمارَس في وضح النهار، وخطابات الكراهية باقية على وتيرتها المرتفعة البغيضة، ويبدو أن البحرينيين أدمنوا سماع وتلقي الأخبار السيئة، التي لا تتوقف أو تنتهي، حتى اتخموا بها.
الحالتان الأمنية والسياسية، تضغطان على بعضهما في البحرين بشكل متسارع، فالتعقيد الأمني يضغط على السياسة، والعكس صحيح، والمحصلة الناتجة عن كل ذلك، أن الأزمات في البلاد تنمو وتزداد، والبحرينيون هم من يدفعون ضريبتها، ويكتوون بنارها.
في غمرة كل ذلك، يظل هذا العام الجديد، بدون جديد، وكأن قدر هذا الوطن أن تكون الأحداث فيه والأزمات كأنه شريطٌ يعاد بثه باستمرار مرةً بعد أخرى، من دون أن نصل إلى نهاية أو حل.
الحل الأمني، ليس مفتاحاً لأي حل سياسي، بل هو على النقيض من ذلك، يزيد جراحات هذا الوطن، ويرفع كلفة أي حل وطني قريب أو بعيد، ويدفع الأمور إلى مزيد من التعقيد، ويمنع أي انفراج تحتاجه البحرين للملمة آلامها.
عام جديد أقبل على البحرينيين، والكل يبحث ويترقب مخرجاً لما يعانيه هذا الوطن، نحتاج فيه إلى المصالحة التي تمنح الأمن والعدالة لكل أبناء البحرين، على أرضية المواطنة المتساوية التي لا تفرق بين بحريني وآخر، على أساس الطائفة أو العرق أو الانتماء السياسي.
إذاً، هو عامٌ آخر حزين يضيفه البحرينيون إلى أعمارهم، عام آخر كئيب يضاف إلى تاريخ وجراحات هذا الوطن الممتدة عقوداً طوالاً. عام جديد، بدؤه بآلام لم تتوقف، لكنهم لن يكفّوا فيه عن الحلم بوطن يحتضن كل أبنائه على قدم المساواة والعدل والحرية والكرامة لهم جميعاً، وإن كان هناك من يراه بعيداً، فإنا نراه قريباً.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 4135 - الأربعاء 01 يناير 2014م الموافق 28 صفر 1435هـ
اللهم احفظ البلد
بما معناة احسبتم انكم الينا لا ترجعون
2014
عام جميل بإذن الله... تفائلوا فقط
لين قلنه هيهات منا الذلة صدقونه
إلى كل من يسمع و يعي يا حكومة يا شعب يا ...لين قلنه "هيهات منا الذلة" صجقونه فوالله نحن نعنيها ترى ما بنتنازل ولا بنركع ولا بنتراجع مهما فعلتم سنظل نطالب بحقوقنه المشروعة وعندكم روحكم سوو لنا هولوكوست ومقابر جماعية لكن لن نسكت فنحن طلاب مدرسة أهل البيت ع مدرسة الصمود والعزة والكرامة والاتراجع عن موقف الحق
هم يريدونه واقعا مفروضا ونحن نقول انتهى ذاك الزمن
الهدف دولة المواطنة الحقة وليست دولة المزاج الم صحيح عذاب كبير استقرار لايوجد استسلام لواقع ظالم مرفوض مرفوض وها نحن نقارعه