أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على أهمية تهيئة الظروف الملائمة لتحسين العلاقات المشتركة بين الكوريتين، داعياً السلطات الكورية الجنوبية للتجاوب مع جارتها الشمالية. وفي خطاب شفهي ألقاه بمناسبة العام الجديد، تم بثه عبر تلفزيون جوسون المركزي أمس الأربعاء (1 يناير/ كانون الثاني 2014) ، قال كيم: «حان الوقت لتهيئة الظروف لتحسين العلاقات بين الكوريتين، مع إنهاء الإساءات والتشويه التي لا فائدة منها، لا بد من عدم اللجوء من الآن فصاعداً، إلى أعمال تضر بالتصالح والوحدة»، بحسب وكالة «يونهاب» للأنباء. وقال: «سنمضي مع من يحترم القومية ويريد الوحدة، بغض النظر عن هويته، وسنبذل جهوداً بصورة فعالة لتحسين العلاقات بين الكوريتين، وعلى السلطات الكورية الجنوبية أن تتجه نحو تحسين هذه العلاقات».
جاءت الرسالة في وقت يشهد فيه اضطرابات في الدائرة الداخلية لكيم في أعقاب إعدام زوج عمته جانغ سونغ تايك المتهم بالخيانة. ولم يتحدث كيم بشكل مباشر عن وفاة زوج عمته وفقاً لما ذكرته «يونهاب»، لكن قال إن «تطهير فصيل مناهض للحزب وللثورة عزز الحزب». وتابع أنه سيزيد القدرة العسكرية لكوريا الشمالية في العام 2014. وردت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية بتشكك تجاه اللهجة التصالحية، قائلة في بيان إنه «لم يتضح بعد ما إذا كانت كوريا الشمالية تغير موقفها». وعشية العام الجديد، أصدرت وكالة الأنباء الكورية المركزية صوراً لكيم وهو يزور منتجع «ماسيك باس» الجديد للتزلج في كوريا الشمالية. ويظهر الزعيم الكوري الشمالي (30 عاماً) وهو يسير على المنحدرات ويستقل مصعد تزلج بمفرده في المنتجع الذي وصفه بأنه «لا تشوبه شائبة».
وفي الوقت نفسه، حذر أون من «كارثة نووية» في شبه الجزيرة الكورية في حال اندلاع حرب جديدة في هذه المنطقة، منبهاً الولايات المتحدة من أنها لن تخرج من نزاع كهذا بدون خسائر.
العدد 4135 - الأربعاء 01 يناير 2014م الموافق 28 صفر 1435هـ