إن تأكيد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم أنّ عدداً من الإختصاصيين الذين كانوا منتدبين للعمل في إدارات الوزارة المختلفة، وبعد انتهاء مدّة انتدابهم تمت إعادتهم إلى مواقعهم في المدارس، وذلك بحسب ما اقتضته مصلحة العمل، وهو ما دفع بعضهم إلى رفع دعاوى على الوزارة احتجاجاً على مثل هذا الإجراء.
وأوضح أن هؤلاء تظلموا ورفعوا دعاوى قضائية ضد قرارات الوزارة، إلا أن الأحكام الصادرة بهذا الخصوص كانت لصالح الوزارة، تأكيداً على وجاهة وصحة الإجراءات المتخذة؛ وأنها لا تشكّل أي انتهاك لحقوقهم الوظيفية والمالية، إذ أن إجراءات النقل هدفها تربوي وإداري وليست لها أهداف خارج هاتين الغايتين، و»هذا يعتبر رداً على بعض المزايدات السياسية»!
ما أردنا توضحيه للرأي العام في هذا المجال، إن الذين نقلوا إلى المدارس لم يناقشوا صحة الإجراءات من عدمها، هم يناقشون في صحة الممارسة التي تلتقط التربويين الذين ينتمون بكل صراحة إلى مكون معين دون غيرهم، الذين أثبتوا بإخلاصهم وتفانيهم وكفاءاتهم ومؤهلاتهم وخبراتهم، أنهم أفضل عطاءً تربوياً، فهل الإجراءات والقرارات التربوية والإدارية التي تتشدق الوزارة بسلامتها، لا تختار في حال تنفيذها إلا التربويين الذين ينتمون لطائفةٍ واحدة؟ ولماذا لا نرى غيرهم من المنتدبين ينقلون إلى مواقعهم السابقة؟ هل الإجراءات والقرارات الإدارية والتربوية هي أيضاً تلبس ثوباً طائفياً أو مذهبياً أم من يقوم بممارستها هو الذي يعاني من هذا الداء البغيض؟
إن عدم إفصاح الوزارة عن الحقيقة وتحميل القرارات الإدارية والتربوية أكثر مما تحتمل، مسألةٌ خطيرةٌ في الواقع التربوي، فلتفصح الوزارة للرأي العام بشفافية تامة، عن أسماء المنتدبين للوزارة الذين انتهت مدة انتدابهم وإعادتهم إلى مواقعهم الأصلية كما تقول، ليتبين للرأي العام صحة الإجراءات والممارسات من عدمها، قبل التحدث عن صحة القرارات التربوية والإدارية.
يجب على وزارة التربية والتعليم ألا تنسى، بأن المساحة الجغرافية المحدودة لمملكة البحرين لا تجعل هناك خافية صغيرة كانت أو كبيرة، على المتابعين للشأنين التربوي والتعليمي في البلاد. فالجميع على اطلاع، وأولهم من يوظفون ويجيرون القرارات الإدارية والتربوية لخدمة مآربهم الطائفية عن طريق ممارستهم للإجراءات التعسفية البعيدة عن الروح التربوية ضد كل من يختلف معهم في الانتماء الديني أو المذهبي، ويتناسون المعايير التربوية عند توظيفهم لثلاثة آلاف من المتطوعين غير المؤهلين تربوياً وتعليمياً لإحلالهم مكان الكوادر التعليمية المؤهلة، وجلب المئات من المدرسين والمدرسات من خارج البلد وإهمالهم لمئات الخريجين البحرينيين العاطلين من المؤهلين الذين اجتازوا جميع متطلبات المهنة. وهذا ما أثبتته الحقائق والوقائع على مدى الثلاث سنوات الماضية، علم الإحصاء والرياضيات والمواطنة وحقوق الإنسان جميعها، لو حكمت ستثبت أن المشكلة في الممارسات التي تجير من خلالها القرارات التربوية والإدارية إلى صالح أهدافها غير التربوية.
لماذا عندما تتحدث وزارة التربية والتعليم مع الرأي العام تتحدث بلغةٍ بعيدةٍ عن الحقيقة؟ فهل تعتقد أن الرأي العام غير واعٍ لممارساتها غير التربوية؟
أحبائي في وزارة التربية والتعليم... قوموا ولو مرةً واحدةً بمراجعة جريئة لممارساتكم وإجراءاتكم التعسفية التي اتخذتموها ضد جل الكوادر التربوية والتعليمية من أبناء الوطن؛ وضد العشرات من طلبة كلية البحرين للمعلمين؛ وضد 61 موظفاً من معهد البحرين للتدريب... وراجعوا الأهداف غير التربوية التي على أساسها قمتم باستهدافكم الطائفي البغيض لشريحة واسعة من أبناء الوطن من المنتمين لمذهب معين، وتذكّروا الوطن ومستقبل الأجيال في حكمكم عليها. تجرّدوا عن كل المؤثرات النفسية الطائفية التي تبعدكم عن الحقيقة لتتمكنوا من الوصول إلى الأهداف الحقيقية التي فيها صلاح التعليم والوطن.
وتذكّروا أن الله لا تخفى عليه خافية، وأنه جل جلاله لا يترك صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها، وأنه ليس بظلام للعبيد. وتذكّروا قول الله تعالى «إن السّمعَ والبَصَرَ والفؤادَ كلُّ أُولئكَ كان عنه مسئُولاً» (الإسراء، 36)، حتى تتمكّنوا من قول الحقيقة، والابتعاد عن إهانتها ولي ذراعها، بتطبيقكم الطائفي للقرارات التربوية والادارية.
نسأل الله أن يوفق كل مخلص لوطنه ولجميع مكوناته المذهبية والطائفية والعرقية، وكل ما نقصده أن نلفت انتباه وزارة التربية والتعليم إلى حقيقة ممارساتها غير التربوية التي تضر بمرتكزات التعليم الوطنية، لعلها تنتبه إلى هذه المسألة الخطيرة إن كانت غافلة عنها لتعود بالتعليم إلى الوطن الذي يستوعب جميع أبنائه ومكوّناته، دون تمييز مذهبي أو طائفي أو عرقي.
إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"العدد 4134 - الثلثاء 31 ديسمبر 2013م الموافق 27 صفر 1435هـ
من هم المتطوعين يا أستاذ ؟؟
ذاكرتي او ذاكرتك ضعيفة ،، من هم المتطوعين ؟؟ وفي اي ظروف تطوعوا ؟؟ المتطوعين وسام شرف على صدر البلد ،، البلد الذي حاول البعض جره الى الدمار !! المتطوعين فهموا رسالة التعليم المقدسة أكثر من المدعين بأنهم مدرسين !!
لم الخطاب !!
لقد أسمعت لو ناديت حياً ،، ولكن لا حياة لمن تنادي إنك تحدث ضمائر ميتة يا أستاذ لا هم لها إلا التمييز
انه
انه الانتقام من الفئه المغضوب عليها لاكن النصر قادم لا محاله الشعوب هى المنتصره وليس الحكومات الجائره والله ياخد الحق المسلوب
إنك لن تسمع الصم الدعاء
شكرا للاستاد على طرحه لحقيقة واضحة كالشمس ... وأقولها ليس من باب اليأس ولكنها حقيقة .. التربية فيها أقوام غلف الله على قلوبهم ..وإنما يمهلهم الله ليملي لهم ويأخذهم أخذ عزيز مقتدا...فصبرا جميل ...والعاقبة للمتقين فكل مظلوم ظلم على يديهم من معلمين اختصاصيين موظفين وكل طالب تم حرمانه من الحصول على التعليم ..او تم استجلاب من لا يعي ولا يعرف كيف يدرس ابنائنا ... نعم قفوهم إنهم مسؤولون
تراكم الظلم
تتراكم افعال الظلم من جهات عدة و لمدة طويلة و متصلة. حتما ان الوضع ينفجر. وزارات تدار من عسكر و طائفة واحدة تمثل الظلم و تامن بالقتل دينا. فيا ترى, أين تذهبون؟
طائفيون حتى النخاع
لن ينصلح التعليم أستاذي العزيز مادام الطائفيين هم من يمسكون زمام الامور في في هذه الوزارة
ظلم
تستمر وزارة التربية في ظلم موظفيها وطلبتها لتجعل العلم حلما مستحيلا في الوطن في الوقت الذي فيه تصل طائرات المعلمين الاردنيين و المصريين ليشغروا وظائف التدريس و هي تستكثر على 21 طالب مفصول في اعطاءهم فرصة الدراسة فقط!!
فاحت الريحة يا وزارتنا الموقرة
تسلم
الله لا تخفى عليه خافية تذكروا هذه الحقيقة أنتم مساءلون و سوف تحاسبون على كل صغيرة و كبيرة و إن طال بكم العمر فسوف يأتي يوم الحساب
وزارة التمييز وليس التربية
لم يمر على وزارة التربية في البحرين أسوأ من هذه الفترة التي تبوأفيها الجهلة والموتورين والطائفيين مقاليد الوزارة ليحولوها الى وزارة التجهيل والطائفية.ولم يكن هذا الأمر يحدث لو ان البحرين اتبعت الديمقراطية الحقيقية والعدل ولكن لأن البلاد انحرفت عن تنفيذ الاهداف الإنسانية والعدالة ولان أغلبية قياداتها لا يتمتعون بالحرية الشخصية بل هم عبيد أهوائهم فإن التمييز الطائفي هو السائد في هذه القيادات البائسة.هرم التربية مقلوب والمتضرر الحقيقي هو الوطن بأكمله ليس الشيعة فقط.
مثل هؤلاء لا يرتدعون
ولا يملكون الجرأة أو الشجاعة للاعتراف بذلك...عموماً أمثلاء هؤلاء لن بخرجوا من الوزارة حاى قبل خروجهم من الدنيا دون أن ينالوا سوء أفعالهم، وعاقبتهم حتماً يتمون مخزية،
تنبيه فقط
هناك ( حراس أمن جامعيين ) وهم طائفية معينة من دون مكافآت ولا علاوات ولا ترقيات ولا تقل لوطائف أفضل ! اذكروهم في مقالاتكم واحتسبوهم ضمن الفساد والظلم في هذه الوزارة التي لا تقدر العلم ولا المتعلمين !!!