العدد 4134 - الثلثاء 31 ديسمبر 2013م الموافق 27 صفر 1435هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

إثبات وجودٍ رغم ظلمة الطريق

إلى متى سيقبل الإنسان على نفسه أن يعيش في محيط وهو يعلم بظلمه؟ إلى متى سيقبل أن تهدر إنسانيته حتى يكسب رضا الناس عنه، إلى متى سيقبل أن يستقي العلم ممن لا علم له على رغم علو مرتبته العلمية؟

كثيراً ما يقف الإنسان حائراً أمام بعض المواقف التي قد يتعرض لها أو تقابله خلال يومه، سواء في محيط عمله أو محيطه الاجتماعي، قد تزرع فيه إحساساً يثقل على صدره، ويتساءل أحياناً ماذا يجب عليّ فعله؟ هل أبادر أم أنسحب، هل أناقش أم أصمت؟ فيأخذه النزاع على هذه الأمور بعيداً في فكره، فيجد ذلك الموقف الذي كان أمامه قد انتهى، وهنا تبدأ المرحلة الثانية في الفكر، ويبدأ نوع جديد من التساؤل، لماذا لم أفعل شيئاً مما أنا مؤمن به، لماذا وقفت صامتاً إزاء موقف كان لابد لي من دور فيه؟

وهكذا تبدأ في حياة كل منا معركة داخلية ما بين أن نكون ما نحن عليه وما بين أن تتكون شخصية أخرى قبلت على نفسها أن تتقوقع في محيطها وترفض الإفصاح وإعلان ما بداخلها حتى لا تتعرض لما هو أشد من ذلك.

هذه الدائرة التي أحكم غلقها وقد أصبحت كالطوق الخانق الذي منع الصوت من الوصول، والحق من أن يسمع، جعلت المجتمع يتراجع إلى الخلف في عطائه وإبداعه، بل وحتى في أخلاقه وتعاملاته، وهذه الأمثلة عليك يا أخي القارىء أن تقرر ماذا عليك أن تفعل أو تواجه.

كثير منّا فقد بشريته وأطلق العنان لنفسه للتجبر والتسلط ورفض النقاش والنقد والوقوف مع الخطأ ومحاباة الأحبة وذوي القربى، فأنشأ بذلك إنساناً ضعيفاً منافقاً غير قادر على العطاء والإبداع.

إلى متى سيقبل الإنسان أن يفقد صحته حتى يشار إليه بالبنان، إلى متى سيقبل أن يوأد حلمه وطموحه وفكره وإبداعه وقدرته على العطاء والإنتاج حتى تنتهي رغبته في كل ذلك، إلى متى سيقف أمام كل هذه الأمور متفرجاً من دون أن يجد الحلول التي قد تعيد إليه إنسانيته وقدرته على الوقوف والمواجهة حتى يصل إلى القناعة التي آمن بها طول عمره؟

ليس هناك أحد منا لم يتعرض لموقف في حياته فرض عليه هذا النوع من الأسئلة المحيرة، سواء كانت في مجملها أم بعضها، وقد يجد البعض منا الحلول فيبادر إليها، وقد لا يجد غيره ذلك، فتظل هذه الأسئلة حبيسة بداخله يتعايش معها كل يوم في فكره حتى تؤدي به إلى قبول الواقع المظلم ويعيش حالة الرضا ويقنع عقله بذلك فيصبح مثل الآلة التي تعمل دون الإحساس بأي شعور.

صالح بن علي


أبوذيات

من مثلي يدوس الجمر حافي

قالوها ورجلي على الحافي

تعال غطني لا يقصر الحافي

الحافي هو فيه الأذيه

***

دنيا موحشه يكفيني شرها

محبوبي يشره بعد شرها

بين الناس قضيتنا نشرها

أذيه ما شفت فوقها أذيه

***

ما بين حبيبي ويشع لامه

حق ارجوعه ما بانت علامه

أحلف لو يرجع أنشر اعلامه

ارجوعه إلي صارت بطيه

***

غربلني وقلبي انفطر والنهار

راواني نجوم السما في النهار

ودموعي منه غطت أنهار

رماني تاليها فوق الوطيه

***

بو ذياتي ليكم محفوظه في القلب

اعزاز عندي وما ملكم القلب

قلبي يودكم والله يساعد القلب

النعم به هو رب البريه

***

فراشه اتحوم محلاها فراشه

فراش الفرح يا محلى فراسه

اخذيني اوياك وطيري يا فراشه

أطير وياك ما القي الأذيه

جميل صلاح


«الأمعاء الخاوية»... هل تصالح الفلسطينيين وتوحِّدهم؟

إن خطوة غاندي الحفيد حينما زار فلسطين للاطمئنان على عرفات في مقره قبل قبره في العام 2003 ليست غريبة على أسرة غاندي أمثال أنديرا وسونيا وآخرهم نهرو غاندي، الأسطورة الذي قضى حياته صائما ً واهباً نفسه لتحرير بلاده من ظلم واستبداد الاستعمار البريطاني آنذاك حتى تحقق له ولشعبه ما أراد.

والآن، وبعد تلك الزيارة، ماذا كانت نتائجها، هل هي كما هي؟ نعم بل زادت حدة الانقسامات والمشاحنات بين الفلسطينين. لماذا؟

الشعب الهندي لم يكن متفككاً ومنقسماً حول قيادتين، قيادة في الشرق وأخرى في الغرب، بل كان متوحداً حول قيادة واحدة فقط وهو غاندي، الذي قضى معظم حياته صائماً في سجون إفريقيا وفي سجون بلاده الهند.

كان يحب السلام ويكره العنف والمتسبب فيه، حتى لو كان من أتباعه.

اتخذ من الأمعاء الخاوية في مشواره سلاحاً لوقف اعتداءات الاحتلال الإنجليزي، وكذلك اتخذها وسيلة لإصلاح الفساد والخلل المتوارث في آلاف نفوس الطوائف الهندية لتهذيبها وإصلاحها حتى تحقق لغاندي ما أراد، ثم تلاه الزعيم الإفريقي مانديلاً الذي عانا ما عاناه في سجون البيض وخرج شاهراً راية النصر والغلبة مؤسساً دولة إنسانية كبرى قائمة على عدم التمييز والطائفية والعرقية مصافحاً سجانيه ومعذبيه.

سامرالعيساوي، الأسير المحرر من سجون العدو الإسرائيلي كغيره من الأسرى الفلسطينيون ذوي الأمعاء الخاوية، ورغم أنهم ساروا على نهجه بغية تحقيق مطالبهم وتعاطف الغرب والمجتمع الدولي معهم حينما عانوا سنوات طويلة وفي ظروف قاتلة وبيئات غير صحية ومعاملة سيئة على أيد غير مكترثة لمطالبهم، كانوا يتطلعون من قيادتهم التوحد والتصالح، إلا أنهم أصيبوا بخيبة أمل، ولم يحصدوا هذا النصر ولا الدولة الفلسطينية الموحدة، ولم يشاهدوا حتى الصلح بين الفلسطينين أنفسهم. لماذا؟

التناحر بين القادة الفلسطينين أنفسهم واستئثار الحكم والمصلحة الذاتية وتغليبها على المصالح الفلسطينية كان شعارهم وسيبقى إلى الأبد بدلاً من التصالح والجلوس على طاولة واحدة، وإلا هل سمعتم عن رئيسين في دولة واحدة؟ فالجميع توحد، الايرلنديون والأفارقة والسود والبيض والحمر وسيبقى الفلسطينيون على حالهم منقسمون ومتخاصمون.

وكم عيساوي سيصمد في سجون الاحتلال، وكم من أمعاء فلسطينية ستصمد حتى ترى يد عباس تصافح هنية أو يتحاضنان معاً، متى؟

مهدي خليل


أتُعيد الأسطوانة؟

كم كَان حُلُمُكَ مُؤلِماً.. ذَاكَ المَليءُ بالفرَاغ

تسطُرُ فِي كُلِ مَرة مِن الحَديثِ المَرمُوق

تلهَثُ بجُنُونك علَى أنَكَ كَم أحبَبتَنِي

وأن قلبَكَ مَائِلٌ على قلبي

تعشَقُنِي

تَأتِي كطِفل أفزَعتهُ أحلامه

وأنَك غَيُورٌ

وتخشَى روحِي مِن أن تُعَانِقُ غيرك

حقاً

مُجرَدُ حرُوفٍ دَائِماً

أسمعَك تَلهَثُ بِهَا

ونِصفٌ مِن صَاعِقة

نِصفٌ مِن جُنونِكَ المجنُون

أعُودُ ترتِيلاً بمَا أنتَ تبُوحُه

فَتعُود إلى البُعدِ المجهُول

تصدُمُ عينَيكَ برأسِك ويدَيكَ بدِمَاغِك

كحَال الذِي مَاتَت بِهِ حسِيسُه

وتبتَعِد.. تبتَعِد

إلى آخر زوَايَاكَ

ثم تعُود

وتُعِيدُ الأسطُوَانَة...

إسراء سيف


سورية على صفيح ساخن

للأوطان أحياناً فترات صعبة تمر بها، وفترات رخاء وعزّ وهناء، كانت سورية هكذا، بلد حضارة وتاريخ في ماضيه، جنة الشام، ثم انتكاسة من بعد رخاء، لكن يبدو أن الانتكاسة قد طالت مدتها نسبيّاً!

في قلب بلاد الشام توجد «سورية»، قصة أخرى لحكاية شعب خرج يطالب بكرامة وحرية ولقمة عيش كريمة، خرج الشعب مسالماً، أرادها ثورة بيضاء حتى لا تفسد بياض الربيع العربي، وربما هذا ما كان يريده ثوار ليبيا أيضاً، لولا جنون القذافي، الذي فرض عليهم حمل السلاح للدفاع عن النفس أولاً، والتخلص من مرتزقته وكتائبه التي لا ترحم ثانيّاً.

على رغم كل ما تشهده سورية الآن، فإن الأمر لا يخلو من الطرائف الممزوجة بالحسرة... عندما أعلن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، أن بشار الأسد قد أخبره أنه ينوي الترشح لفترة رئاسية مقبلة من خلال الانتخابات التي ستجرى في العام 2014.

في الواقع عرفت الشعوب العربية بعد أن استفاقت من غفوتها أن هناك منقذاً آخر يمكن أن تتخذه وسيلة أيضاً للتخلص من التضييق، ألا وهو «الثورات»! أتمنى أن تنتهي الأزمة، ولكن هل يبدو ذلك قريباً؟

أحمد مصطفى الغر


عراد تفقد أحد رجالاتها

غيب الموت أحد رجالات عراد، وهو المرحوم الحاج عبدالحسين بن حسن بن إبراهيم البحراني العرادي عن عمر ناهز 72 عاماً، حيث نشأ مع والده وإخوانه في العمل الزراعي ثم انتقل للعمل بالبناء، وممن ساهم في بناء منشآت البحرين، مثل إعادة ترميم وبناء جسر المحرق القديم في الستينات ثم التحق للعمل بشركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) حالياً منذ العام 1966 حتى العام 1998 حيث عمل على تأسيس شبكة الخدمات الأرضية وصيانتها في معظم مناطق البحرين، وتميز المرحوم بإنشاء علاقات أخوية وودية مع معظم أهالي مناطق البحرين من الطائفتين الكريمتين، وبعدها التحق بالعمل في إحدى الشركات المنوطة لإعادة ترميم وصيانة تراث البحرين، حيث كان له الإسهام في إعادة ترميم القلاع التاريخية والمواقع الأثرية التابعة لهيئة التراث بوزارة الثقافة، كما إن المرحوم الحاج عبدالحسين أنشأ ديوانية بمنزله لاستقبال الأهل والأصدقاء والأقارب من داخل البلاد وخارجها بشكل يومي وله إسهامات في إقامة مناسبات أهل البيت عليهم السلام بمنزله منذ أكثر من 40 عاماً ويمتاز المرحوم بدماثة الخلق والتواصل الاجتماعي ودعم العمل الاجتماعي وكان محبوباً بين الناس لطيبته ودماثة خلقة، والحاج عبدالحسين أب لـ7 أولاد و7 بنات أكبرهم عيسى العرادي الذي يعمل في المجال الإعلاني لدعم الصحف إعلانياً.

عيسى العرادي

العدد 4134 - الثلثاء 31 ديسمبر 2013م الموافق 27 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً