أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح تقدير المجلس للدور الذي تقوم به وزارة الداخلية وحرصها على الأمن والأمان بالوطن، مشيرا إلى مشاركة مجلس الشورى الوزارة ذات الهموم، مبديا ثقته برجال الأمن في الحفاظ على المجتمع من الإرهاب، ومعبرا عن شكره على مبادرة الوزارة باطلاع السلطة التشريعية على مجريات الوضع الأمني انطلاقاً من أهمية التواصل والتشاور بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وشدد الصالح على دعم مجلس الشورى على كفاءة رجال الأمن والإجراءات والتدابير التي تتخذها وزارة الداخلية لدعم الأمن والاستقرار ومنع تهديد السلم الأهلي ونشر الأمن والطمأنينة بين المواطنين والمقيمين، مبيّنا دعمه للإجراءات التي تتخذها الوزارة لحفظ الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، ومؤكدا الوقوف التام بجانب رجال الشرطة في أدائهم لمهمتهم الوطنية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد صباح يوم امس الثلثاء (31 ديسمبر/ كانون الاول 2013) بمجلس الشورى بحضور وزير الدولة لشئون الداخلية اللواء عادل الفاضل، وعدد من قيادات وزارة الداخلية، كما حضر الاجتماع رئيس وأعضاء لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى.
وخلال الاجتماع، قدّم وزير الدولة للشئون الداخلية عرضا موثقا للمستجدات والتطورات الأمنية، والتي تضمن قيام الجهات الأمنية بإحباط أربع عمليات نوعية تشكل تهديدا لأمن واستقرار الوطن واستهدافا لحياة الأبرياء من مواطنين ومقيمين، وأشار الى ان مثل هذه الاعمال الارهابية تدفع الجميع الى رفض العنف والتصدي لبث الكراهية في مجتمع يسوده التآلف والتعايش بين ابنائه ولن يتحقق بإذن الله أهداف المجرمين في إحداث الفرقة وإدخال البلاد في دوامة العنف والفوضى.
وأكد الوزير جاهزية الجهات الأمنية التامة لمواجهة أية احتمالات ومخاطر أمنية والتي كان لها الدور في إنجاح العملية النوعية خلال اليومين الماضيين، مشيراً الى نجاح الوزارة بالقيام بالعديد من العمليات الاستباقية والنوعية وهو ما أدى الى تراجع وقوع أعمال العنف مؤخراً، منوّها الى أن الإجراءات كافة التي تتخذها الوزارة تتم وفقاً للإجراءات القانونية.
من ناحيته، عبّر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، عن شكره للمجهود الكبير الذي تقوم به قوات الشرطة من جهد واضح للحفاظ على الأمن العام وحفظ النظام وكف أيدي العابثين عن اللعب بالنسيج الوطني والعيش المشترك بين مختلف فئات المجتمع البحريني.
ونوّه الشيخ خالد إلى أن كشف الجهات الأمنية عن وجود أدلة ملموسة للتدخلات الخارجية استطاعت جهود رجال الأمن احباط هذه المحاولات الإيرانية التي تريد تحويل البحرين إلى عراق ثانية، نظرا لما تمثله مكانة البحرين من بعد اقليمي تطمح إيران من خلال تعكير صفو أمن المملكة من خلال التفجيرات إلى تخفيف الضغط الاعلامي على سورية.
وتساءل الشيخ خالد، «هل بلغ بالعراق أن يكون أداة بيد إيران لتدمير أوطاننا؟»، موجها تحذيره الى مرتزقه ايران في البحرين باستغلالهم كطعم للتخفيف من الضغوطات على سورية، وليس بهدف دعمهم لإسقاط الشرعية.
بدورهم عبّر أعضاء اللجنة عن كامل شكرهم وتقديرهم على الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية وتصديها للفتنة التي يراد منها شق الصف للبيت الواحد، مؤكدين أن افشال تلك المخططات مكسب للبحرين، وأن الإعلان عنها جزء من الشفافية المهنية التي تعمل من خلالها وزارة الداخلية.
العدد 4134 - الثلثاء 31 ديسمبر 2013م الموافق 27 صفر 1435هـ