استأنف النواب جلستهم أمس الثلثاء (31 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، بعد وعيدهم بتعليقها للأسبوع الثاني احتجاجا على رفع الحكومة الدعم عن بعض السلع، وذلك بعد حضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للمجلس.

وأبدى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني في بداية الجلسة أسفه على عدم اكتمال النصاب، ودعا إلى رفع الجلسة مؤقتا، وعلى اثر ذلك، عقد لقاء مغلق بين النواب ووزير مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل، ليعود النواب بعدها إلى الجلسة.

وألقى الظهراني وقتها، بيان مجلس النواب بشأن توجيهات عاهل البلاد لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء الأخيرة.

ومن جهته، قال النائب حسن الدوسري «نظرا للأحداث الاستثنائية التي تمر بها البحرين، فيما يخص محاولات تهريب المطلوبين للعدالة ومحاولة تهريب المتفجرات فإني أطلب تخصيص الجزء الأول من الجلسة لهذا الأمر».

أما النائب عبدالحكيم الشمري، فذكر أن «ما طالعتنا به وسائل الإعلام في الوقت الذي يحز في النفس أن يتم تسخير بعض أبناء الوطن الذين عاشوا فيه من أجل طعنه ولكن هذه سنة الحياة الصراع بين الحق والباطل، وفي الوقت الذي تواجه فيه البحرين مخططات دولية تقف وراءها دول عظمى. وأدعو الحكومة لدراسة الثغرات في الحزام الأمني الذي يحيط بالبحرين».

وتلقى الظهراني خلال ترؤسه الجلسة اتصالا، ليعلن بعدها أن رئيس الوزراء سيصل مجلس النواب بعد قليل.

ثم واصل النواب مداخلاتهم، فقال النائب أحمد الملا «لابد للحكومة من أن تضرب بيد من حديد على من يحرض من على المنابر الدينية، وعلى رغم كل الخطوات التي اتخذها مجلس النواب ضد الإرهاب والتحريض عليه فإنه لايزال هناك من يمارس ذلك، ونؤكد على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء فهناك من يحرض على الكراهية وأعمال العنف وأكثرها من على المنابر الدينية دون رادع. ولن نتجاوز الأزمة بالقضاء على الإرهابيين واتخاذ إجراءات فورية لترشيد الخطاب الديني».

وعاد النائب حسن الدوسري، ليقول «أقر مجلس الوطني أكثر من 20 توصية ولكن هناك تساهل في تطبيق هذه التوصيات، ما جعل المجرمين يتوغلون في إجرامهم لأنه ليس من عقاب وراءهم، فيتم توقيفه ساعة أو ساعتين ومن ثم يذهب لبيته ويجب أن نكون حازمين وإلا ضاع البلد ومن في البلد ولا يمكن اليوم المحاباة أو نستخدم السياسة وهي بين القوسين (الجمبزة والعيارة) والالتفاف على القوانين ونحن نطالب بتشديد العقوبة بعدالة ولا نطالب بتطبيقها على فئة دون فئة أخرى، ولا نقبل أن يطالب أحد وزراء الحكومة بالتقرب مع إيران فكيف نتقرب ممن يطعننا من الخلف والأمام؟، ويجب أن نعلن أن إيران هي العدو الأول ومن يدعمها من أميركا وغيرها، ويجب أن نصر على الاتحاد بمن أراد وإلا كنا لقمة سائغة».

ومع انتهاء مداخلة الدوسري، وصل رئيس الوزراء وتم رفع الجلسة لاجتماع النواب به، فيما قاطع النائب أسامة مهنا اللقاء إذ ظل وحيداً في قاعة المجلس.