أعرب مجلس النواب في بيان أصدره اليوم الثلثاء (31 ديسمبر/ كانون الأول 2013) عن إشادته البالغة بالكلمة السامية لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي ألقاها يوم الأحد الماضي لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، والذي أكد فيه جلالته على ضرورة حماية المسار الديموقراطي والحفاظ على جو التعايش والوسطية والقبول بالآخر الذي تتميز به مملكة البحرين عبر التصدي لمحاولات تغذية وبث روح الكراهية والاستقطاب الطائفي والتعصب المذهبي وتأجيجهما من خلال إجراءات وقائية تحمي تماسك المجتمع البحريني من دعاة الكراهية ورفض الآخر والتي يبثها بعض من يعتلي المنابر الدينية وبعض الأجهزة الإعلامية والقوى المجتمعية والسياسية.
وأكد المجلس دعمه التشريعي التام لقيام الحكومة بتقديم برنامج وطني شامل واستراتيجية فاعلة تعزز الوحدة الوطنية، وتنشر الثقافة الوسطية، وتغرس مفاهيم وقيم التسامح والتعايش، وسيادة القانون، بين كافة مكونات المجتمع البحريني، وتتصدى لكافة أشكال التعصب والتحريض والكراهية، وتجعل حب الوطن والدفاع عنه والولاء له فوق كل الانتماءات الأخرى، من أجل بناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة، في ظل المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية.
وشدد المجلس على تمسكه المطلق بالثوابت الشرعية والوطنية التي صوت عليها الشعب البحريني في ميثاق العمل الوطني مع قيادته الرشيدة، ودعم كافة أشكال وصور المشاركة الشعبية وحرية التعبير المسئولة وحماية حقوق الإنسان وتعزيز دور السلطة التشريعية والمؤسسات الدستورية، ومجددا المجلس دعمه وتأييده لحوار التوافق الوطني باعتباره نهجا بحرينيا أصيلا، راسخا ومستمرا، في الوصول لتوافقات وطنية عبر ممارسات حضارية مسئولة، تستوجب المشاركة والتفاعل وتحمل المسئولية التاريخية دون شروط مسبقة وهدر وضياع للفرص الوطنية.
وسجل المجلس تقديره وشكره لدور وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى في القيام بمهامها الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار، والتصدي لكل العمليات الخارجة عن القانون، وإحباط قوات الشرطة لأربع عمليات نوعية تشكل تهديدا لأمن واستقرار الوطن واستهدافا لحياة المواطنين والمقيمين، التي تهدد السلم المجتمعي وتدفع نحو الفتنة، داعيا المجلس رجال الدين والمنابر ومؤسسات المجتمع المدني لتحمل مسئولياتهم الوطنية وتكريس جهودهم لنبذ التعصب والكراهية، وإشاعة ثقافة الوحدة الوطنية والتسامح والتعايش وقبول الآخر من أجل تجنيب المجتمع من الفتن وتداعياتها.
وأكد المجلس إدانته لكافة أشكال الإرهاب والتحريض، ومحاولة زرع الفتنة والطائفية، واستعداده لبحث كافة التشريعات والقوانين التي تحفظ الأمن والاستقرار للجميع، وتعزز للوطن سيادته واستقلاليته، وتدعم العملية الديمقراطية والتنموية.. سائلا المولى العلي القدير بأن يحفظ مملكة البحرين في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك.