انطلاقاً من برنامج مركز البحرين للتميز في التنافسية وضمن السعي الجاد لوزارة الصحة نحو التميز المؤسسي يأتي مشروع المؤسسات الصديقة لجودة الحياة بهدف وضع خطة وخارطة طريق لعمل نموذج مؤسسي في جودة الحياة. وقد تم الاتفاق على أن يتم العمل لإيجاد نموذجين، الأول بأحد المراكز الصحية حتى تكون قيادة وزارة الصحة بالقدوة والفعل لا بالقول فقط والنموذج الثاني مدرسة ابتدائية للمساهمة في تبني مفاهيم وقيم عليا منذ سن مبكرة لتشكيل ثقافة مجتمعية تعزز من تحسين جودة الحياة.
وجود الحياة كما يعرفها مركز البحرين للتميز هي "الارتقاء بجوانب حياة منتسبي المؤسسة في المجالات الصحية، النفسية، والبيئية، والاجتماعية يما ينعكس على الأسرة والمؤسسة والمجتمع والعيش بسلامة وسعادة من خلال تعزيز أنماط أفضل الممارسات في جودة الحياة والتقييم الدوري لفرص التحسين في ذلك"
وحيث ان هذا التعريف يشمل جوانب عديدة من الحياة فان الفريق المعني بهذا المشروع يضم ممثلي لعدة إدارات واقسام بوزارة الصحة بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة التربية والتعليم لمشروع المدرسة الصديقة لجودة الحياة وبرئاسة د. أمل عبدالرحمن الجودر مديرة إدارة تعزيز الصحة.
ويعمل الفريق منذ تشكيله في شهر مايو/ آيار الماضي وحتى اليوم وبإشراف من الفريق الاستراتيجي برئاسة وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق والخبير البحريني محمد جاسم بوحجي. حيث قام الفريق بدراسة تقيم مختلف أدوات القياس المتعارف عليها والمستخدمة من قبل المنظمات والمؤسسات العلمية والمنشورة على وسائط النشر المختلفة للاستفادة منها. الى أن تم التوصل والاتفاق على تطوير استمارة الترميز خاصة للمشروع لقياس مؤشر جودة الحياه لكل من منسبي مركز بنك البحرين الوطني بعراد ومدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنين في محافظة المحرق.
كما قام الفريق بإجراء مجموعات نقاش مركزية لمعرفة المفاهيم والقناعات الشخصية حول جودة الحياة بشكل عام وحياتهم بشكل خاص. كما قام بتصميم استمارة أخرى لتصنيف العوامل المؤثرة في جودة الحياة حسب عدة مؤشرات الديموغرافية كالجنس أو مستوى التعليم أو الحالة الاجتماعية أو مدة الوظيفة وغيرها. وتم توزيع الاستمارات على العاملين والان في مرحلة إدخال البيانات وتحليلها.
بالإضافة إلى ما تقدم قام الفريق بتنظيم إجراء الفحوصات الصحية لحيوية الشاملة على العاملين بما فيها فحوصات الفم والأسنان ويتم حالياً تفريغ وغربلة تلك المعلومات.
وبناءً على نتائج هذه المسوحات ومن اجل استدامة المشروع سيتم تصميم تدخلات ومبادرات بمشاركة كل المعنيين من ادارة المدرسة والمركز الصحي ومؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة تهدف أي تحسين جودة الحياه لدى منتسبيهم.