أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الدين على الدوام مظلة جامعة للجميع، ولكن هناك من استخدم اسم الدين لتحقيق أجندات سياسية وخلق الشقاق والفرقة بين أبناء الشعب الواحد، لافتاً سموه إلى أن بعض أبواق الفتنة لا تمثل أهل البحرين فلا يوجد أدنى شك بولاء الجميع لهذا الوطن ولكن هناك من غُرر بهم ورضوا أن يكونوا خنجراً وسلاحاً يستخدمه من لا يريد الخير للبحرين، وبعد أن انكشفت الحقائق فإن من لم يعد لرشده فعليه مراجعة صدق انتمائه. وقال سموه: "لن نسمح أبداً أن تنزلق مملكة البحرين إلى ما يريده البعض نحو الفتنة والتفرقة عبر تغذية الطائفية، وواهم من يظن أنه سينجح في ذلك وعليه أن يرجع لتاريخ البحرين ووقفات شعبها ضد كل من يسيء لهذا الوطن"، لافتاً سموه إلى أننا دفعنا - حكومة وشعباً - بكلمة الحق الشر عن الوطن، وسيظل هذا نهجنا وسنحارب الكذب بالحقيقة، والفوضى بالقانون، والتشويه بالوقائع، ونحن أصحاب الحق وصاحب الحق لا يمل ولا يكل من الدفاع عن قضيته.
هذا وكان سمو رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الاثنين (30 ديسمبر / كانون الأول 2013) عدداً من رجال الدين والأعمال والفكر والصحافة والإعلام وجموعاً من المواطنين.
وأكد سمو رئيس الوزراء، خلال اللقاء، أن الاختلاف والتباين في وجهات النظر لا ينبغي أن يُعوق الإصلاح والتطور بل على العكس، فالاختلاف ظاهرة صحية في مجتمع ديمقراطي متحضر كالبحرين، وقال سموه: "لدينا من الخبرات والعلم والمعرفة والكفاءات الوطنية ما يجعل دائرة التنمية تتسع وتدخل مجالات أكثر ضمن منظومتها، وما نتطلع إليه للوصول لذلك أن تتكاتف الأيادي وتتحد على الهدف الأسمى نحو رقي الوطن وسط أجواء آمنة ومستقرة".