من أعجب عجائب السياسة «الشرعية» العربية، ما فعله السلف المصريون بإخوانهم «الاخوان المسلمين»، ما يكشف عن درجةٍ كبيرةٍ من الانتهازية والاستغلال واللعب السياسي البعيد عن المبدئية والالتزام.
الاخوان والسلف في مصر كانوا من أواخر التيارات التي التحقت بالثورة، في مراحلها الأخيرة، ودشّن الطرفان تحالفاً بدا وكأنه قوة جديدة ستحكم مصر لعقدين قادمين. بل إن بعض المواقف المتعجرفة التي اتخذها الاخوان كانت بسبب مزايدة السلفيين عليهم، والغريب أنهم كانوا أول من تخلّى عنهم يوم أذنت شمسهم بالمغيب، فأسلموهم إلى مصيرهم الأسود. لقد تكشّف سلفيو مصر عن درجةٍ عاليةٍ من الانتهازية فعلاًً. واليوم حيث يتعرض الاخوان إلى ملاحقات وحرب تصفيات، يقف السلفيون إلى جانب الحكم طلباً للسلامة والنجاة.
اليوم، وبعد ستة أشهر من خلع الرئيس محمد مرسي، يعلن العسكر حظر جماعة «الاخوان المسلمين»، واعتبارها منظمة إرهابية. وهي سياسةٌ استفزازيةٌ لن تجلب الأمن والاستقرار إلى مصر، وإنّما ستزيد الأوضاع تعقيداً واشتعالاً.
منظمة «هيومن رايتس ووتش»، قالت إن توصيف الحكومة المصرية للجماعة كمنظمة إرهابية يبدو مقدمةً لتوسيع حملة القمع على أنشطتها السلمية، وطالبت بالتراجع عن القرار وعدم التدخل في البرامج الصحية والتعليمية التي ينفذها الأخوان ويستفيد منها المجتمع.
الحكومة المصرية استغلت تفجير مديرية الأمن بالمنصورة، لتلقي بمسئوليته على الإخوان دون تحقيق أو أدلة وإثباتات، بينما تبنته جماعة «أنصار بيت المقدس»، وهو عملٌ أدانه الإخوان وطالبوا بتقديم مرتكبي الجريمة إلى العدالة. وقد استقر في عقل كثيرٍ من المصريين، من واقع خبرتهم الطويلة، أن الأجهزة السرية هي وراء مثل هذه الحوادث الأمنية المفتعلة. ويعزّز ذلك إقرار المتحدث باسم الخارجية المصرية، بعدم توفر أدلة مباشرة على تورط الإخوان في التفجير.
في قراءةٍ ذكيةٍ للوضع، قالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «هيومن رايتس ووتش» سارة ليا ويتسن: «يأتي القرار بشأن الإخوان المسلمين بعد خمسة أشهر من الجهود الحكومية لشيطنة الجماعة. وإذ تندفع الحكومة لتوجيه إصبع الاتهام إليهم دون تحقيق أو أدلة، فإنها تبدو وكأنه لا يحركها شيء غير الرغبة في سحق واحدة من كبرى الحركات المعارضة».
الحكومة، وفي بيان رسمي يوم 25 ديسمبر، قرّرت سجن من يشارك في مظاهرة خمس سنوات، ومن يقودها حكمت عليه بالإعدام. وهو ما يذكر المصريين بشخصية قرقوش الذي اشتهر بأحكامه الحمقاء. بل إن المدير السابق لإدارة المصنفات الفنية، أعلن أن أي شخص ينشر علامة «رابعة»، على موقع «فيسبوك» سيواجه تهماً جنائية بموجب قانون العقوبات. إنه الانفلات العقلي والقانوني من كل عقال.
اليوم، الجيش العائد للإمساك مجدّداً بالسلطة، يستخدم القانون بصورة انتقائية، حيث يستغل جهاز القضاء لإيقاع الأحكام المغلظة على المعارضين. وهو في سبيل ذلك لا يكترث بما سيقال عنه في الخارج، وبما سيلحق بسمعة القضاء من تهم التسييس والتبعية وعدم الاستقلالية. ففي الوقت الذي يزجّ بمئات المعارضين في السجون، قام تدريجياً بتبرئة أقطاب النظام السابق من التهم الكثيرة، بدءًا من تهم الفساد والتلاعب بالأراضي والرشاوى وتبييض الأموال، وانتهاءً بأعمال البلطجة وعمليات القتل. إنها من صنائع ما يسمى بـ «الدولة العميقة»، وهي كنايةٌ مؤدبةٌ للتغطية على العسكر حين يعود للحكم تتناوشه نوازع الثأر والانتقام.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4132 - الأحد 29 ديسمبر 2013م الموافق 25 صفر 1435هـ
باي باي يباشه
السيسي من تربية حسن مبارك بعد الاطاحة بالاب الاكبر عبر شباب الثورة استغل الاخوان هذه الفرصة لكن مرسي لم يلعبها صح بدلا من اقالة السيسي من منصبة اقاله طنطاوي والنتيجة اتت معاكسة تماما جزاء الخير الاحسان اعتقل السيسي مرسي في غرفة صغيره وقال له مكانك هنا وليس رئيس جمهورية لانك منت قده
محمد
خده مني ابليس ما ايكسر مواعينه
عبرة لمن يعتبر
سلفيون الدول الاخرى تورطوا في التكفير والقتل وسفك الدماء بينما تورط سلفيون مصر في الغدر والخيانة بحلفائهم والتقلب في مواقفهم. سبحان الله
متوقع
لا أحد يصدق أي تفجير فى مصر يحدث انه من عمل الاخوان مطلقا والسبب ان الجيش الانقلابى لا يراعى حرمة فى اي اتهامات مع انى لا اؤيد الاخوان لكن ارى ان هناك انقلابا حقيقيا واضحا على صناديق الانتخابات . وهذا غير صحيح شئنا أم أبينا .
اصيل
هلا بيك سيد هالجبة علي هالخرابة..تعلم الصغير،من العود صار الصغير نمرود
كانك يابوزيد ما غزيت
خرج الشعب المصري لانهاء حكم مبارك وهو حكم عسكري وجاء بالاخوان المسلمين الذين لا يستطيعون ادارة كراج في امبابه واطيح بهم وجاء العسكر من جديد بشرعية جماهيريه وفتكوا بالخوان المسلمين ولن تستقر مصر بعد الان لانها ستصبح مرشحه باحداث كما يحصل بالعراق فتنظيم القاعده اصبح متغلغل الان في مصر حيث انه كون خلايا كثيرة اثناء حكم الاخوان
اختك مثلك
نفس شيطنة المعارضة.نفس الاحكام القاسية.نفس الاستهتار بارواح الناس وحقوق الانسان.
شك
من يتابع الاحداث بحياديه او غيرها على مدى الشهور الماضية يشك في براءة الاخوان
غير ذلك اما متعصب او جاهل
عساهم
يستاهلون اكثر من هذا يتلذذون في تكفير الناس و استباحت دمائهم فأرسل الله عليهم من يذيقهم باس شديدا
تكفير المسلم كفر
وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون. وهالسلفيين بجي دورهم لأنهم جبناء ،اي انسان يشمّت ويظلم الله يسلط عليه من هو اشدمنه. خل اللي عندنا الاستغلاليين يتعظون اذا كان عندهم ايمان ويؤمنون بالحساب
يا سيد خلك على مجنونك
ولا يجيك اجن .. وش لك ابعوار الراس .. لا يكون خلصت بلاوينا واحنا ما ندري؟