أدانت لجنة حماية الصحفيين اعتقال مصور وكالة «نور فوتو» الإيطالية أحمد الفردان، يوم الخميس الماضي من منزله في البحرين، ودعا منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين شريف منصور «السلطات البحرينية للإفراج الفوري عن أحمد الفردان». وقال: «رغم تأكيداتها الشفوية على أهمية العمل الصحافي، إلا أن الحكومة البحرينية مستمرة في محاولة قمع أي مصدر للمعلومات لا يتفق مع روايتها الرسمية».

وقالت اللجنة: «إن الصور التي التقطها أحمد الفردان للاضطرابات في البحرين ظهرت بوكالات الأنباء الدولية وتم الاعتراف بها كذلك من قبل جماعات حقوق الإنسان»، مشيرة إلى أن إحدى صوره فازت بالمركز الثاني في مسابقة آيفكس الدولية لفضح حالات الإفلات من العقاب كجزء من فعاليات اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب الموافق 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013.

وأشارت اللجنة إلى أن السلطات البحرينية لم تصدر أية اتهامات ضد الفردان حتى الآن، بحسب ما ذكره رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان محمد المسقطي.

ونوهت إلى أن والد المعتقل الفردان، جابر ذكر لصحيفة الوسط «إن قوات أمنية بحرينية داهمت منزلهم في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس بينما كانوا نائمين، وقاموا بتقييد ابنه وأخذه إلى جهة مجهولة». فيما تلقى جابر في وقت لاحق مكالمة قصيرة من ابنه أحمد ذكر فيها أنه بخير ولكن لم يذكر شيئاً عن مكان وجوده».

وأكدت أن الفردان معروف بمناصرته لزملائه المصورين. دعا في آخر تغريداته، الإثنين الماضي، للإفراج عن أحمد حميدان، وهو مصور صحافي بحريني آخر لايزال قيد الاحتجاز منذ عام تقريباً بسبب عمله في توثيق الاحتجاجات المناهضة للسلطات البحرينية. كما شارك الفردان هذا الشهر في مسيرة للمطالبة بالإفراج عن حميدان.

وفي تقريرها السنوي لإحصاء الصحافيين المسجونين في جميع أنحاء العالم، وجدت لجنة حماية الصحفيين أن ثلاثة صحافيين بحرينيين يقبعون خلف القضبان من بينهم اثنان من المصورين، وهم أحمد حميدان وحسن حبيل الذي اعتقل من مطار البحرين الدولي في أغسطس/ آب 2013، واحتجز بمعزل عن العالم الخارجي لمدة ستة أيام قبل نقله إلى السجن.