قال السفير البحريني في العراق صلاح المالكي لـ «الوسط»، إن «السفارة وبالتنسيق مع القنصلية في مدينة النجف تمكنت مساء أمس السبت (28 ديسمبر/ كانون الأول 2013) من إرجاع مجموعة من الزوار البحرينيين الذين علقوا في مدينة كربلاء بسبب مشكلات توفير السكن لهم. وإن القنصل البحريني في النجف عبدالله الغانم بصدد التنسيق والمتابعة لإرجاع العدد المتبقي».
وأضاف المالكي في تصريح له أمس، أن «عدد الزوار المسافرين مع الحملة التي واجهت مشكلات مالية وأخرى في توفير السكن بمدينة كربلاء يبلغ 269 مسافراً، يسكنون في 6 فنادق، وتفرق عدد كبير من المجموعة حيث غادر منهم 34 شخصاً إلى البحرين بجهود شخصية وعلى ذمتهم المالية، فيما تكفلت مجموعة بنفسها عبر العودة براً عن طريق دولة الكويت، وتكفلت القنصلية بالحجز على شركة طيران الخليج لعودة 4 نساء بحرينيات، إلى جانب تأكيد حجوزات سفر 24 مسافراً اغلبيتهم سعوديون».
وتبين ان هؤلاء السعوديين رجعوا ناسين جوازات سفرهم في كربلاء، الامر الذي اثار حفيظة السفير المالكي، ويفترض أنهم وصلوا البحرين مساء أمس.
وذكر السفير البحريني أنه «بقي حالياً نحو 80 شخصاً من المقرر أن يعودوا للبحرين، والسفارة أنهت الترتيبات كافة مع شركة طيران الخليج، وكذلك الخطوط الجوية العراقية لتوفير طائرة لنقل المسافرين البحرينيين، إلا أن القنصلية واجهت مشكلات على صعيد جمع الجوازات لمن يرغبون في العودة نظراً لتشتت الزوار هناك بين 6 فنادق، إلى جانب عدم استقرار رأي البعض منهم سواء على العودة أو البقاء في كربلاء أو الإصرار على استمرار جدول الرحلة مع المقاول».
ونبه المالكي إلى «السفارة والقنصلية في النجف على أتم الاستعداد للتواصل مع أي زوار بحرينيين يواجهون مشكلات في العراق سواق في كربلاء أو عند الحدود الجوية والبرية، وأن من يواجه مشكلة ويرغب في المساعدة عليه الاتصال والتنسيق مع القنصل وكذلك السفير مباشرة عبر الأرقام المباشرة التالية: 009647815222413، وأيضاً على 009647801970008».
هذا وأفاد المالكي بأن «وفقاً لما وصلني من القنصل البحريني في النجف عبدالله الصائغ، فإن هناك عشوائية لدى المسافرين الذين نسبة كبيرة منهم يحملون الجنسية السعودية، ولا تعرف القنصلية التواصل مع أي مسئول يمثل الحملة ولا كذلك من يمثل المسافرين أنفسهم، فبعد المتابعة والتنسيق بتوفير طائرة يوم أمس؛ وجدنا من يريد البقاء في كربلاء، وآخرون يرغبون في العودة بمقابلة مجموعة أخرى تصر على ضرورة أن يتكفل المقاول بترتيب باقي جدول الرحلة التي اتفقوا معه عليه».
وواصل السفير البحريني: «نحن نتعامل مع الأمر بصورة إنسانية، وأبدينا كامل استعدادنا لتوفير طائرة مع الخطوط الجوية العراقية أو شرطة طيران الخليج، إلا أننا لم نستطع التوصل إلى اتفاق نهائي مع كل الزوار المتواجدين في كربلاء كما أسلفت سواء بتأكيد حجوزات من يحملون تذاكر أو لشراء أخرى لمن كان مقرراً عودتهم عن طريق مطار بغداد أو مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث بذل القنصل هناك جهداً كبيراً من أجل جمع كامل العدد المتبقي ضمن الحملة من أجل التهيئة بعدها لتوفير الطائرة، إلا أنه فشل في ذلك بسبب العشوائية وعدم توحد الكلمة لدى الزوار وعدم استقرارهم على رأي أخير».
وأكد المالكي أن «المقاول المسئول عن الحملة مازالت متواجداً في كربلاء وهو عاجز كما يبدو عن إدارة الأمور رغم تبنيه عدداً يتجاوز 269 مسافراً»، مشيراً إلى أن «من الصعب أن تسيطر القنصلية على الوضع في ظل وجود 6 فنادق يقطنها الزوار بعضها احتجزت جوازات السفر، في الوقت الذي نجهل فيه التعامل مع كل هذا العدد الكبير، غير أننا لم نتخلَّ عن دورنا».
وبين السفير البحريني أن «دور السفارة هو التنسيق والترتيب والتعاون، ولا نرغب في أن نُستغل من قبل مقاول الحملة أو أن نخلق مشكلة معه ولاسيما أننا نعمل في إطار إداري ومالي محدد، لكن نحرص على التعامل مع الأمر من منطلق إنساني وطارئ بغض النظر عن من يتحمل مسئولية الخطأ حالياً»، منبهاً إلى أن «دور السفارة يقتصر في التعامل مع الأمور الطارئة والإنسانية مثل ورود مشكلات في مواعيد تذاكر السفر، أو ضياع وتلف جوازات سفر. ما يعني أننا نتحمل المسئولية في حدود المنطق، وقد حدث هذا في الكثير من الحالات السابقة».
وفي تفاصيل أكثر، فصّل المالكي بأن «العدد الذي واجه مشكلة مع المقاول في البداية هو 175 مسافراً، 125 منهم قرروا العودة ثم تراجعوا بحسب ما أفاد به لي القنصل في النجف الذي بات في حيرة من أمره حتى ظهر أمس في ظل غياب المقاول والمسئول الذي يمكن من خلاله التوصل إلى عدد أو قرار نهائي الذي على أساسه يتم توفير الطائرة. علماً أن إجمالي عدد الزوار في الحملة 269 زائراً بعضهم يحملون الجنسية السعودية ويسكنون في 6 فنادق بكربلاء، وتحمل 34 زائراً من إجمالي العدد مسئولية المغادرة على مسئوليتهم الشخصية، فيما تم تأكيد حجوزات 25 مسافراً على الخطوط الجوية العراقية، وتبني 65 شخصاً من جانب حملة أخرى بالتنسيق بينها والزوار، فيما تكفلت القنصلية بحجز تذاكر سفر لمواطنين ليس لديهم تذاكر عودة أصلاً». وأرجع السفير البحريني أصل استمرار المشكلة إلى أكثر من يومين إلى عدة أمور، وعلق بأن «عشوائية الأمر تتمثل في أن جدول الحملة بحسب ما ورد لعلمي أنهم سيتوجهون بعد كربلاء إلى مدينة بغداد ثم إلى مشهد بعد زيارة مدينة النجف، واتضح أن مقاول الحملة أخلف بالتزماته اتجاه الزوار في مدينة كربلاء حين اكتشف أنه غير قادر على تسديد مبالغ الفنادق هناك واستكمال جدول الرحلة كما يبدو».
وأردف المالكي على ما تقدم بأن «القنصل عبدالله الغانم واصل مع نائب الأمين العام للعتبة العلوية في كربلاء زهير شربة من أجل توفير السكن والوجبات الثلاث للزوار ممن أخرجتهم الفنادق، حيث أبدى شربة استعداده لتوفير رعاية لـ51 شخصاً فقط. ونحن بدورنا نقدم جزيل الشكر على جهود العتبة في رعاية الزوار البحرينيين»، مستدركاً بأن «أعود إلى ما ذكرته في البداية بألا يوجد من يتم التواصل معه ويتحمل مسئولية كامل العدد أو يتحدث باسمهم ويقرر معهم، فالكل في عشوائية وقرار غير محدد، فالبعض نجده متواجداً في الحرم الحسيني أو العباسي، وآخرون يقولون يفضلون البقاء، ومجموعة أخرى تصر على استمرارية الرحلة بحسب اتفاقهم مع المقاول، وبالتالي تكون القنصلية عاجزة عن إتمام دورها ثم يراها البعض أنها مقصرة».
وأشار السفير البحريني إلى «تواجد موظفي العلاقات العام بالقنصلية باستمرار في كربلاء من أجل التنسيق والتوصل إلى حل نهائية للمشكلة، علماً أنه تم التأكد من مغادرة 5 نساء من النجف إلى البحرين عبر شركة طيران الخليج بعد التنسيق مع القنصل، إلى جانب أشخاص أيضاً ذهبوا إلى الحدود الكويتية براً بعد أن التمسوا تعقد الأمور مع المقاول».
وعن أسباب عدم توفير طائرة كاملة لنقل كل الزوار ضمن دفعة واحدة، أوضح المالكي بأن «خشينا من تأمين الطائرة ثم لا يأتي الزوار بكامل عددهم للأسباب التي ذكرتها سالفاً، وبالتالي تتحمل السفارة هذه المسئولية والوقع في حرج».
وختم المالكي تصريحه بأن «قام موظفونا في القنصلية بالنجف في بداية الأمر، بدور الوسيط بين الزوار ومالك الفندق الذي حدثت فيه المشكلة، وخاصة أن قيمة الحجوزات التي يطالب بها الفندق صاحب الحملة تصل إلى 80 ألف دولار، وهذه المبالغ مسئولية صاحب الحملة، أما مسئوليتنا فهي مد يد العون إلى مواطنينا الذين تضرروا بسبب ذلك، وقد قمنا بالتنسيق مع السلطات العراقية، وكذلك قام السفير العراقي في البحريني أحمد الدليمي بجهد واضح للترتيب والتسهيل لذلك، وهو جهد يشكر عليه ونقدره، كما نقدر للسلطات العراقية جهدها الكبير لتوفير الطائرة الخاصة».
وفي المقابل، أفاد زوار في كربلاء بأن «مشكلتهم مازالت مستمرة، وأن المقاول المعني لم يبدِ أي جهود وتعاون مع المسئولين في القنصلية أو السفارة البحرينية في العراق من أجل حل المشكلة، وأنهم بقوا في ضياع من دون من يتحمل مسئوليتهم من إدارة الحملة».
وجاء في رد الزوار على استفسار لـ «الوسط» عن سبب المشكلة الحقيقي ومدى صحة مواجهة صاحب الحملة (المقاول) مشكلة نصب مالي مع أحد سماسرة السكن في كربلاء، علقوا بأن «الموضوع يشوبه الكثير من الغموض، ولا نرغب في تأكيد أو نفي أمر معين. علماً أن هناك من يقول إن المقاول استشعر خسارته في كربلاء بعد أن حدد مبلغ 720 ديناراً فقط لجدول طويل ضمن رحلته التي أعلن عنها، وآخرون يفندون ما حصل بأنه سجل زوار أكثر من طاقته الاستيعابية، فيما وردت معلومات أخرى بتعرضه لاحتيال مالي من أحد السماسرة في كربلاء، أو أنه لم يفلح في تحدد المبلغ المطلوب على كل مسافر منذ البداية».
وذكر الزوار أن «الفنادق التي كنا نقطنا اضطرت إلى إخراجنا بكامل أمتعتنا إلى الشارع على رغم تدخل الكثير من المسئولين والوجهاء هناك لبقائنا لحين أن تنتهي مشكلتنا، حيث بقينا في الشارع منذ الظهر».
يأتي هذا في الوقت الذي وردت فيه أنباء لـ «الوسط» عن إرسال ذوي المقاول مبلغ يصل لنحو 19 ألف دينار إلى صاحب إحدى الحملات من أجل التنسيق مع السفارة لشراء تذاكر للزوار العالقين في كربلاء من أجل عودتهم للبحرين، حيث إن بعض المسافرين لم يكن لديهم تذاكر عودة.
العدد 4131 - السبت 28 ديسمبر 2013م الموافق 25 صفر 1435هـ
الله كريم
الله يفرج كربته بحق الحسين ويعلم بنيته ويا جماعة ترى المقاول ما هرب لا تألفون من عندكم الله يرجعه لاهله بالسلامه
شنو ناطرين .. أول ماتوصلون أرض الوطن ان شاء الله على طول ...
شنو ناطرين .. أول ماتوصلون أرض الوطن ان شاء الله على طول ترفعون عليه قضية علشان يكون عبره لمن يعتبر ولا تقعدون ادافعون عن المقاول .
وعلى نياتكم ترزقون
الله يحفظه ويرده بالسلامة، ، جزات خيره حاول يودي اكثر عدد من الزوار وبمبالغ بسيطة ويسكنهم احسن سكن، ، الله عالم بنيته، ، وكل شي بيد الله، ، الانسان مايخاف من شي دامه ماعصى الله سبحانه وتعالى، ، اهم شي النية الصافيه، ، وعلى نياتكم ترزقون، ، الله ماينسى عباده، ، والله عالم ان انسان صالح ويخاف ربه، ، مو مهمة اراء الناس فيه، ، المهم ايمانه ونيته والطيبة
المقاول لم يهرب ولكنه لم يحسبها صح وطاحت براسه والمفروض السؤال عن الحمله قبل الذهاب معها
«عشوائية الأمر تتمثل في أن جدول الحملة بحسب ما ورد لعلمي أنهم سيتوجهون بعد كربلاء إلى مدينة بغداد ثم إلى مشهد بعد زيارة مدينة النجف، واتضح أن مقاول الحملة أخلف بالتزماته اتجاه الزوار في مدينة كربلاء حين اكتشف أنه غير قادر على تسديد مبالغ الفنادق هناك واستكمال جدول الرحلة كما يبدو».
حسبي الله ونعم الوكيل
الله على كل ظالم بهدل الناس اهناك عمي وعمتي مع الحمله اتبهدلو وهم كبيران في السن واحنا على اعصابه نبحث عن حل اخيرا انضموا الى حمله ثانيه مع معناه واستغرب من يدافع عن المقاول ويبرائه سوف نرفع قضيه عليه مصيره السجن
احسنتم
يجب محاسبته قانونيا .. لقد اخذ المال وهرب .. هذه النوعية من الناس هي سبب الفساد وليكن عبرة لمن لا يعتبر