العدد 4130 - الجمعة 27 ديسمبر 2013م الموافق 24 صفر 1435هـ

أسرة الراحل محمد السيد توقِّع كتابه الأخير

وقعت أسرة المحامي الراحل محمد يوسف السيد كتاباً جمعت فيه مقالات كانت عثرت عليها جاهزة للنشر بعد وفاته، بعنوان: «كتابات محمد السيد» وذلك في أمسية عقدتها بمركز كانو الثقافي بحضور مجموعة من المثقفين وأصدقاء الراحل.

يضم الكتاب ستة وخمسين عنواناً في 292 صفحة، وتراوحت محتوياته بين دراسات وأوراق عمل شارك بها السيد في محافل وطنية مختلفة، ومقالات نشرها في الصحف المحلية بالإضافة إلى بعض الرؤى التي كان يدونها على أوراق العمل، أو وجهات النظر التي تستدعيه للرد والتعالق معها خلال المنتديات أو الملتقيات والمجالس التي كان يحضرها.

ومن العناوين التي ضمها الكتاب «الوحدة الوطنية مبادئ ومقومات، السلم الاجتماعي، نعم للطائفية لا للطائفية، الخطاب السياسي الذي فقد ظله، تداعيات حول دستور 1973، مهام وواجبات مهمشة لدى أعضاء المجلس الوطني، الخطاب السياسي والوحدة الوطنية، خطابات سياسية فكرية تبحث عن مخارج يحول دونها الواقع، النظام الرأسمالي العالمي سبب الحروب والمآسي. ما البديل؟، تعقيب على محاضرة عبد الله الغامدي «الجنوسة النسقية»، شعوب ضد النزعات العدوانية والحروب، قواسم مشتركة بين المشاركين والمقاطعين لم تترك أثرها: لماذا، مفهوم العمل الوطني وأبعاده، إلى مزيد من الصمت أيها الأغلبية الصامتة، أشكال وممارسات الديمقراطية وانعكاساتها على الوحدة الوطنية، التعددية السياسية وأسس قيام الوحدة الوطنية، قراءة في قانون البلديات، مسئوليات المرشح قبل دخول البرلمان.

وقدمت أسرة المؤلف لكتاباته بمقدمة أشارت فيها إلى أنه «بعد وفاة الوالد المحامي محمد السيد في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 عثرنا على هذه المقالات المنشورة في الصحف المحلية في جهاز الحاسوب الخاص به، وقد كانت مخرجة، عازماً إصدارها في كتاب، لذلك قررنا إطلاع القارئ على أفكار ومواقف الوالد الغالي تحقيقاً لأمنيته».

وجاء فيها أيضاً «كان محمد السيد دائماً مدافعاً عن الكادحين والفقراء ومصالحهم من جانب وداعياً إلى أن يكون الولاء للوطن والوحدة الوطنية هو البوصلة المقدسة لجميع الأطراف والتيارات السياسية والشرائح الاجتماعية، بل وتنبأ بخطورة ضرب الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، وكان هاجسه الدائم ضرورة اعتبار الوحدة الوطنية من المقدسات التي يجب ألا تمس، أو أنها السبيل الأمثل لأي تقدم أو تنمية في البلاد».

شارك في حفل توقيع الكتاب بالإضافة إلى أسرة المؤلف الراحل المحامي محمد السيد مجموعة من أصدقائه، حيث قدموا كلمات الإشادة والاعتزاز بمواقفه الإنسانية وجهوده الوطنية.

وفي مداخلته أشار السياسي عبدالله جناحي إلى ثراء تجربة المحامي محمد السيد بعمقها وتجذرها في العمل السياسي عبر رصده ليومياته من خلال كتابه السابق «يوميات انتفاضة مارس 1965»، أما هذا الكتاب فهو ثري كونه يزخر برصد الكثير من الرؤى التي سجلها وعبر عنها المؤلف فترة الميثاق وأهم المواقف التي تعكس طبيعة التحولات الاجتماعية التي جرت قبل وأثناء وبعد التوقيع على الميثاق، إلى غيرها من الرؤى الخاصة به والأولويات التي تبناها عبر مواقفه».

العدد 4130 - الجمعة 27 ديسمبر 2013م الموافق 24 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً