العدد 4129 - الخميس 26 ديسمبر 2013م الموافق 23 صفر 1435هـ

نورة الكعبي تدعو لدعم المواهب الشابة للارتقاء بالمحتوى العربي الرقمي

خلال مشاركتها في «ندوة اتجاهات التحول في 2014»

نورة الكعبي أثناء مشاركتها في الجلسة الحوارية
نورة الكعبي أثناء مشاركتها في الجلسة الحوارية

واشنطن، أبوظبي - تو فور 54

أكدت الرئيس التنفيذي لـtwofour54 نورة الكعبي، ضرورة تطوير السبل والآليات الكفيلة تجاوز الفجوة الهائلة بين العدد الكبير لمستخدمي الإنترنت ممن يتحدثون العربية والنسبة المئوية المتواضعة للمحتوى العربي على الانترنت خصوصاً والمحتوى الرقمي عموماً.

وأشارت إلى أن الوجود العربي الرقمي هو أحد المؤشرات التي تعكس قوة الحضارة والثقافة العربية، ومكانتها الرقمية بين دول العالم.

جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان: «إعادة التفكير في الشرق الأوسط: العثور على فرص جديدة في ظل الأحداث السائدة» ضمن ندوة «اتجاهات التحول في 2014» التي نظمتها فورين بوليسي بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية وشارك فيها العديد من صناع القرار في السياسة الخارجية الأميركية والعديد من المفكرين من مختلف دول العالم، وهي الندوة التي عقدت على هامش حفل إعلان «قائمة أبرز مفكري العالم 2013» التي ضمت نورة الكعبي في أول ظهور للإماراتيين في هذه القائمة.

وخلال الجلسة أشارت الكعبي إلى أن المنطقة العربية مليئة بفرص النمو، التي يدعمها توافر المواهب الشابة القادرة على الاستفادة من الثورة الرقمية وبما يدعم المحتوى العربي الرقمي، إلا أن الأمر مازال بحاجة إلى دعم من جميع الأطراف المعنية سواء الحكومية أو الخاصة.

وأشارت إلى تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة الناجحة من خلال إطلاق العديد من المبادرات التي من ضمنها twofour54، وتهدف بشكل أساسي إلى تعزيز المحتوى الرقمي العربي، والتي ساهمت في حفز المنظومة التقنية وجذبت المستخدمين وشجعت المواهب من مختلف أنحاء المنطقة على المشاركة في إثراء وتعزيز حجم المحتوى العربي على الإنترنت.

وشددت الكعبي على أن النمو الذي يشهده المحتوى العربي هو مؤشر جيد، وخاصة بالنظر إلى أن اللغة العربية هي أسرع لغات العالم انتشارًا على الإنترنت، حيث زاد المحتوى العربي منذ مطلع الألفية حتى الآن بنسبة 2500 في المئة، وهو رقم هائل جدا لكنه مازال لا يتناسب مع حجم المستخدمين العرب البالغ 141 مليوناً من أصل 350 مليون عربي. حيث تقبع اللغة العربية في المركز الثامن بين اللغات العالمية في كمية المحتوى متأخرة عن لغات لا يتجاوز عدد المتحدثين بها دولة واحدة مثل اللغة اليابانية التي حلت رابعة، وبعد كل من اللغة الألمانية والبرتغالية، فيما انفردت اللغة الإنجليزية بالصدارة تليها كل من الصينية والإسبانية.

وعللت الكعبي وجود تلك الفجوة بعدة عوامل، أهمها: تأخر انتشار الانترنت في العديد من دول المنطقة العربية، وعدم التفاعل الإيجابي مع التطورات والأدوات التقنية التي تساهم في تطوير المحتوى الرقمي، وذلك لأسباب اقتصادية واجتماعية. علاوة على ذلك، فإن استخدام العرب أنفسهم للغات اخرى على حساب العربية حد من انتشار المحتوى العربي وخاصة بين الشباب.

وأضافت أن قلة المحتوى العربي الرقمي تؤثر بشكل مباشر على حياتنا اليومية، وخاصة أن الدراسات تشير إلى أن الإنترنت أصبح هو الرافد الأساسي للمعلومات في جميع مجالات الحياة، وأن الشباب باتوا يعتبرون الانترنت من مصادر المعلومات الموثوقة على حساب وسائل الاعلام التقليدية، وهو أمر ينطوي على مخاطر تتعلق بمصداقية المعلومات اذا ما لم يتم تطوير محتوى عربي أصلي يعكس الهوية والتراث والحضارة العربية، ويشكل مصدراً موثوقاً للمعلومة، بعيداً عن النسخ المكرر على مئات الصفحات الإلكترونية لمعلومة يتيمة.

العدد 4129 - الخميس 26 ديسمبر 2013م الموافق 23 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً