أكَّد وزير العمل، رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني، جميل حميدان، في كلمة له أمام الملتقى الخامس لروَّاد الموارد البشرية تحت عنوان «الاستثمار في المورد البشري تنمية مستدامة»، الذي عقد أمس الثلثاء (24 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، أن الإنسان هو المحرك الأول لعملية الإنتاج والتنمية، وأن المورد البشري الوطني هو الأساس للتنمية الشاملة المستدامة، موضحاً أن الحكومة تنفذ برامج ومشاريع تدريب قادرة على تلبية الاحتياجات الفعلية لسوق العمل ورفده بالكفاءات والكوادر المؤهلة لإدارة عجلة الإنتاج في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية، وبما يدفع عجلة التنمية الشاملة إلى الأمام.
ونظم الملتقى مركز البديل للتدريب والتطوير، بفندق موفينبيك، تحت رعاية وزير العمل، واستهل أعماله بتكريم عدد من روَّاد العمل في مجال تنمية الموارد البشرية، وفي مقدمتهم وزير العمل، ووزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا، ومستشار جلالة الملك للشئون الدبلوماسية رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة، محمد عبد الغفار.
وأشار راعي الملتقى إلى أن ترجمة الأفكار الخاصة بتنمية الموارد البشرية إلى واقع ملموس يشكل أهم التحديات التي تواجه أصحاب القرار والمسئولين عن تنمية الموارد البشرية، موضحاً أن تجسيد النظريات والأفكار على أرض الواقع يحتاج إلى تصورات عملية بناءة وجهود مضنية وتكاتف من الأطراف المعنية كافة تمكن من استمرارية عملية التنمية البشرية لتحقيق أهدافها المطلوبة في التنمية الشاملة.
ولفت وزير العمل إلى أن مملكة البحرين وفرت البيئة والمناخ المناسبين لتنمية المواطن البحريني في شتى المجالات، مؤكداً أن وجود العنصر المواطن صاحب الكفاءة الوظيفية في مختلف قطاعات الإنتاج إحدى ثمار الاهتمام الحكومي بتنمية الموارد البشرية، وخاصة منذ إطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.
وتطرق حميدان إلى جهود وزارة العمل في تنمية وتأهيل الموارد البشرية البحرينية؛ إذ أكد أن الوزارة حققت قفزات نوعية لمواجهة التحديات التي يفرضها واقع سوق العمل من خلال حزمة من مشاريع تنمية وتدريب القوى العاملة الوطنية، وفي مقدمة تلك المشاريع مشروع المرصد الوطني للقوى العاملة، والذي يهدف إلى توفير المعلومات المتعلقة بالتوجهات المهنية المستقبلية.
العدد 4127 - الثلثاء 24 ديسمبر 2013م الموافق 21 صفر 1435هـ