تمكن الشاب علي الملا، من قرية أبوصيبع من الحصول على العديد من الجوائز المحلية والدولية في مجال تصميم ديكور المسرح والأزياء، ورغم أن الملا كان الأول على دفعة التخرج عام 2010 من دولة الكويت وبتقدير امتياز، فإنه مازال عاطلاً عن العمل حتى الآن، «الوسط» أجرت لقاء قصيرا مع الملا، قال فيه «ان (التصميم والجرافيكس) واحدة من المواهب المتعددة للبحرينيين»:

كيف يعرف علي الملا، عن نفسه؟

- شاب بحريني أنتمي لعائلة جذورها من قرية أبوصيبع.

وكيف كانت بداية موهبتك مع التصميم والديكور؟

- هو شغف الفن وميولي كانت منذ أيام الصغر، وبتشجيع من الأهل الحمد لله تطورت تدريجياً، كما أن لأستاذي كامل المدرس انذاك بمدرسة أبوصيبع الدور الكبير الذي جعلني أسلك الاتجاه الصحيح في الفن.

هل واجهتك صعوبات في بدايتك؟

- المحيط الفني متشبع والكوادر البحرينية موهوبة في العديد من المجالات، وفي خضم كل ذلك عليك أن تشق طريقك لتكوّن اسمك، فهذا ليس بالأمر السهل، بل يكاد يكون من أصعب الامور التي تواجه أي ناشئ.

وهل واجهتك تحديات صعبة اخرى وتمكنت من تجاوزها؟

- نعم وكان ذلك بالعام 2005 عندما أردت دراسة الفنون التشكيلية بجامعة البحرين إلا أنهم قاموا بإغلاق هذا التخصص، فقمت بمراسلة الجامعة لفتح المجال لي ولكن لم أتلق أي تجاوب في ذلك، فقمت بالبحث بنفسي بعد أن راسلت عدة جامعات ومعاهد والحمد لله وجدت ضالتي في المعهد العالي للفنون المسرحية وبعد 4 سنوات تخرجت وكنت الأول بين الدفعة بتقدير امتياز.

هل شاركت في مسابقات أو معارض محلية أو دولية؟

- نعم وحصدت على العديد من الجوائز من اليابان، الدوحة، اليونيسكو وآخر جائزة حصدتها كانت محلية وهي عبارة عن جائزتين دفعة واحدة أفضل ديكور وأفضل أزياء وكان ذلك في مهرجان الصواري.

بعد كل ما حققته من انجازات محلية ودولية، ماذا وجدت في ذلك؟

- أن يتمكن أحدنا من رفع اسم البحرين عالياً في المحافل الدولية فهذا أعظم إنجاز، وأن يتمكن الشخص من منافسة الفنانين العالميين في المسابقات الدولية فهذا شيء يحسب له.

وماذا عن الدعم؟ هل لقيت دعما رسميا خلال مسيرتك؟

- من المتعارف عليه في كل زمان ومكان أن الفنان يدعم نفسه بنفسه، والدعم الرسمي وإن كان ضعيفا لكن هذا لا يعني أن يتوقف الفنان عن مواصلة طريقه.

شباب يمتلك شهادة بتقدير امتياز وفي تخصص مرغوب ربما، ويكون عاطلا عن العمل كيف وقع ذلك عليك؟

- نعم. وهذا ربما يكون من أشد الامور ايلاماً للمرء، عندما يتخرج من الجامعة ويتمنى أن يجد من يحتضنه ويأخذ بيده، إلا أنه يتفاجأ بواقع مر ومؤلم، فكيف إذا كان هذا التخصص نرى التوظيف فيه معلنا بعدة دول؟ التعليق لكم.

وكيف تقوم بتوفير احتياجاتك للفن والرسم؟

- أعكف حالياً على تقديم دورات باسعار بسيطة للمراكز الثقافية، كما أن دعم الأهل لي وأهل قريتي أبوصيبع هو الضمانة الحقيقية لاستمراري حتى الآن.

بماذا تنصح الشباب الذين يمتلكون مواهب في العديد من المجالات؟

- ألا ينتظروا دعم أحد لهم، بل يقومون بالاطلاع بأنفسهم على تجارب الاخرين والاستفادة منها، ومن ثم البحث عن الطريقة المثلى للوصول لأعلى المراتب محلياً ودولياً.

كلمة أخيرة توجهها عبر «الوسط»؟

- أتمنى أن يكون للجهات الرسمية اهتمام أكبر للشباب، والأخذ بيدهم لمواصلة المشوار، وهذا لا يكون إلا بالدعم الحقيقي لهم، كما أتمنى من الشباب عدم الوقوف أمام أي عقبة تعترض طريقهم، بل الاستمرار وإثبات المقدرة على تخطي الصعوبات وتحقيق أفضل الانجازات.