أقر مجلس آباء مدرسة الشرق الأوسط بدء إجارة منتصف العام الدراسي للطلاب اعتباراً من اليوم الأحد 22 ديسمبر/ كانون الأول 2013 ولمدة أسبوعين، استغلالاً لفترة الصيانة التي تجريها المدرسة إثر قرار وزارة التربية والتعليم بتعليق الدراسة بالمدرسة بسبب «المخاطر التي يحتويها مبنى المدرسة بما يهدد سلامة وصحة الطلاب».

جاء ذلك خلال اجتماعهم أمس (السبت)، لمناقشة البدائل المختلفة لتعويض الطلاب عما فقدوه من دروس جراء تعليق الدراسة، حيث قرر أولياء الأمور منح الطلاب أيضاً إجازة لمدة أسبوع بدءاً من 2 فبراير/ شباط 2014، نظراً لارتباط كثير من أولياء الأمور بحجوزات السفر، وذلك بعد امتحانات نهاية الفصل مباشرة.

واطلع أعضاء المجلس على تقرير المكتب الهندسي والذي تضمن عدم وجود أية مظاهر تهدد سلامة الطلاب، حيث لم يلاحظ وجود شروخ في الهيكل الأساسي للمبنى تؤثر على استقراره، كما لم يلاحظ وجود أي هبوط أرضي للمبنى أو تسريبات في أسقفه، حيث تضمن التقرير بعض الملاحظات التي يجب أن تتعامل معها المدرسة والتي يمكن إرجاء بعضها لفترة الصيانة السنوية.

كما رحبوا بقرار إدارة المدرسة تعويض إجازة الأسبوع الأول من (فبراير) بدوام الطلاب لمدة خمسة أيام سبت، وذلك حفاظاً على عدد أيام التمدرس التي حددتها وزارة التربية والتعليم.

من جانبها، أفصحت الوكيل المساعد للتعليم الخاص والمستمر بوزارة التربية والتعليم وداد الموسوي عن موافقة الوزارة على ما توافقت عليه إدارة مدرسة الشرق الأوسط وأولياء أمور الطلاب باعتبار هذه الفترة التي يتم فيها إجراء الإصلاحات إجازة منتصف العام الدراسي، على أن يتم بعد عودة الدراسة تعويض الطلبة عن أيام الفقد بالطريقة المناسبة، بحيث لا تقل أيام العام الدراسي عن 180 يوماً دراسياً حسب قانون التعليم.

وذكرت، أنه وفي ضوء التواصل المستمر مع إدارة مدارس الشرق الأوسط الخاصة بشأن ضمان عودة الدراسة بهذه المدارس، مع توفير البيئة الصحية التي تضمن أمن وسلامة الطلبة، أفادت المدرسة بأن المقاول المكلف بتنفيذ الإصلاحات والتعديلات الإنشائية المطلوبة لإزالة المخالفات المرتبطة بالصحة والأمن والسلامة قد باشر بالفعل عمله تحت إشراف المكتب الهندسي المعتمد بمملكة البحرين، وأنه يتوقع أن يتم الانتهاء من هذه الأعمال خلال الفترة القليلة المقبلة، وفي ضوء ذلك سيصدر المكتب الهندسي الاستشاري شهادة تفيد بمدى صلاحية المباني المدرسية وتوافر شروط الصحة والأمن والسلامة لعودة الدراسة فيها.

أوضحت الموسوي أن الوزارة كانت مضطرة لتعليق الدراسة في هذه المدرسة بالنظر إلى حجم الخطر الذي يتهدد أمن وسلامة وصحة الطلبة وفقاً لتقارير المتابعة الميدانية، ولتقرير المهندس المختص بإدارة التخطيط بالوزارة، وهي الملاحظات نفسها التي أكدها المكتب الهندسي الاستشاري لاحقاً، وأعطت الوزارة لإدارة المدرسة مهلة لإزالة هذه المخالفات، مع طرح بدائل لضمان استمرار الدراسة، بما في ذلك توفير مدرسة حكومية بديلة في الفترة المسائية، وأضافت الموسوي أنها تأمل أن تنتهي الأشغال الجارية خلال فترة الإجازة تمهيداً لإصدار شهادة صلاحية المبنى، وأن الوزارة حريصة على تقديم المساندة اللازمة، بما يضمن أمن وسلامة وصحة الطلبة.